سيزار المعلوف: الحراك الدبلوماسي الدولي باتجاه لبنان لم يأت بالثمار المرجوة منه
رأى النائب السابق سيزار المعلوف، في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان “الحراك الدبلوماسي الدولي باتجاه لبنان، الذي لم يتوقف منذ اليوم الثالث لانطلاق عملية طوفان الاقصى في السابع من تشرين الأول 2023، دليل عافية، ويبعث على الاطمئنان بأنه على رغم التطورات الميدانية والسياسية، لا يزال على قائمة الاهتمامات العربية والغربية”.
وأوضح أن “الا ان هذا الحراك لم يأت عمليا بالثمار المرجوة منه، لأن المشكلة ليست في لبنان بقدر ما هي في قطاع غزة حيث ارتكب ويرتكب الإسرائيلي أبشع المجازر ضد الإنسانية”. ولفت إلى ان “الأجواء الأخيرة المستشفة من المساعي الدولية لوقف الحرب أو أقله لمنع المنطقة من الانزلاق إلى حرب شاملة، توحي بأن الأيام القليلة المقبلة قد تحمل معها الإيجابيات المطلوبة”.
وأضاف: “ما إعلان الجيش الإسرائيلي عن وقف عملياته العسكرية في قطاع غزة، سوى بشارة أمل أن المنطقة باتت قاب قوسين من التوقيع على اتفاق بين حماس وإسرائيل، ويبقى بالتالي ان تكتمل صياغة الاتفاق لاسيما على مستوى تبادل الأسرى وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، للدخول بمرحلة جديدة نأمل ان تكون مشرقة”.
وردا على سؤال، أعرب المعلوف عن يقينه أن “الاتفاق بين حماس وإسرائيل ان اكتمل وأبصر النور، لا يعني إطلاقا إسقاط ايران وحزب الله الرد على اغتيال القائد العسكري الاول في المقاومة فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية من حساباتهما، لكن مع فارق غير بسيط انه سيأتي مدروسا بدقة متناهية لا تستدعي ردة فعل إسرائيلية، وتمنع بالتالي انزلاق المنطقة إلى حرب كبيرة، اي ان الرد سيكون أشبه بسيناريو الرد على اغتيال قائد الحرس الثوري قاسم سليماني في العراق، وذلك ضمن سياسة الحفاظ على ماء الوجه تجاه جمهور محور الممانعة في المنطقة من جهة، وجمهور المقاومة في لبنان من جهة ثانية”.