الديار – توم برّاك يتابع هجومه: لبنان دولة فاشلة

كتبت صحيفة الديار تقول: لم تعد أخبار لبنان تقتصر على التطورات السياسية والعسكرية والأمنية التي لا تنتهي، بل أصبحت تتناول بُعدًا آخر مع واقع جديد فرضه العدو الإسرائيلي أصبح فيه لبنان رهينة رصاص العدو العابر للحدود ومجموعة رسائل تُلوّح بنزع السلاح مقابل فتات الإغاثة.
لا صوت يعلو فوق صوت الطيران الحربي الإسرائيلي الذي يستبيح الأجواء اللبنانية ليلَ نهار، خارقًا السيادة اللبنانية وضاربًا بعرض الحائط القوانين الدولية. وحده صوت جرافات الجيش اللبناني التي تتحرك بأوامر سيد بعبدا، طغت على صوت هدير آلة القتل الإسرائيلية.
وفي بيروت، تُدار معارك كلامية طاحنة حول قانون انتخاب لا يكاد يهم أحدًا أمام خطر الانهيار الشامل، وانتخابات قد لا ترى النور في أيار المقبل.
براك
وسط هذا المشهد برز الى الواجهة، موقف متقدم للموفد الاميركي الى سوريا توم برّاك، اعقب معلومات تحدثت عن وصول وفد عسكري اميركي الى لبنان لتقييم ما احرزه الجيش والاطلاع على الاحتياجات، عشية جولة يقوم بها وكيل وزارة الخزانة الاميركية لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي في المنطقة تقوده الى بيروت، حيث سيركز على التعاون مع عدد من الشركاء الرئيسيين لتنفيذ حملة «الضغط الاقصى» التي اطلقها الرئيس دونالد ترامب ضد ايران، وتاليا تنفيذ العقوبات والتدابير الصادرة عن الامم المتحدة.
دولة فاشلة
ففي كلمة القاها أمام منتدى حوار المنامة اعلن برّاك، أنّ «لبنان دولة فاشلة، والجيش اللبناني يعاني من نقص في الموارد المالية والبشرية»، مضيفا: «إسرائيل مستعدّة للتوصل إلى اتفاق مع لبنان بشأن الحدود، وعلى اللبنانيين اللحاق بركب المفاوضات والحرص على حدودهم».
وتابع: «من غير المعقول ألا يكون هناك حوار بين لبنان وإسرائيل». كما لفت إلى أنّ «القيادة اللبنانية صامدة لكن عليها التقدّم أسرع بشأن حصر سلاح حزب الله، ولن تكون هناك مشكلة بين لبنان وإسرائيل إذا تم نزع سلاح الحزب. فإسرائيل تقصف جنوب لبنان يوميًّا لأن سلاح حزب الله لا يزال موجوداً»، مشيراً إلى أنّ «آلاف الصواريخ في جنوب لبنان لا تزال تهدد إسرائيل». وشدّد على أنّه «لم يعد هناك وقت أمام لبنان وعليه حصر السلاح سريعاً».




