“الصلاح الإسلامية” في بعلبك تحتفي بطلابها الناجحين في الثانوية العامة
أقامت ثانوية الصلاح الإسلامية في بعلبك إحدى مدارس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية احتفال الخريجين التاسع عشر لطلابها الناجحين في الثانوية العامة فرع علوم الحياة برعاية رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد وحضور النائبين الدكتور عدنان طرابلسي وملحم الحجيري، النائب السابق الدكتور كامل الرفاعي، مدير فرع جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في البقاع الشيخ أسامة السيد، رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك- الهرمل حسين عبد الساتر، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، العميد حسام الرفاعي وشخصيات تربوية ودينية وبلدية واختيارية وإعلامية واجتماعية.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني وقراءة القرآن الكريم ثم كانت كلمة النائب مراد وقال فيها: “نلتقي مجددًا في ثانوية الصلاح الإسلامية بدعوة كريمة من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية لرعاية حفل التخرج التاسع عشر لكبكبة من الناجحين في بعلبك، وإنه لشرف كبير أن نلتقي هنا اليوم في مدينه الشمس مع هذه الوجوه الطيبة كي نهنئ شابات وشبابًا بعمر الورد، اجتهدوا وثابروا وزرعوا، فأثمر زرعهم واجتهادهم نجاحات تجعل منهم أمل هذا الوطن”. ورأى مراد أن “خطر الغزو الفكري لا يقل عن خطر الغزو العسكري، فإذا تخلى المرء عن قيمه السليمة وأخلاقه سقط الوطن في متاهات الجهل والفوضى والرذيلة… والعدو يستخدم كل الوسائل التي تتسلل إلى عقول أطفالنا وشبابنا وكبارنا أحيانَا… لذلك أيها الأبناء إياكم الإنجراف وراء نزواتهم وغرائزهم التي تقتل فيكم بذرة الخير والتماسك الأسري والتعاون… ثقافتهم تشجع على الانحراف والأنانية الفردية، وثقافتنا نابعة من الإسلام الحنيف الذي يأمرنا بالتعاون على البر والتقوى ومساعدة بعضنا”.
واعتبر مراد أن “أي اعتداء موسع أو حرب شاملة على لبنان لن تكون نتيجته إلا تغيير وجه المنطقة، وهذا يحتم علينا في الداخل أن نقف صفًا واحدًا خلف الجيش والمقاومة صامدين محتسبين، نرص الصفوف ونقدم ما نستطيع في سبيل حماية بلدنا واستعادة أراضيه المحتلة”.
ووجّه التحية إلى الجيش اللبناني والمقاومة والجنوب الصامد في وجه العدوان الصهيوني وتناول صمود الشعب الفلسطيني وما تتعرض له غزة والضفة الغربية من إرهاب صهيوني ومجازر دموية.
وبدوره تحدث مدير الثانوية أيمن صالح فقال: “يحمل احتفالنا اليوم معاني الفرح بالنجاح، والحزن لواقع أمتنا الحالي في غزة وفلسطين، ولكن هذا الحفل ليس فرحة لشخص، بل هو فرحة لمجتمع وطلاب استطاعوا أن يبددوا في زمن صعب عتمة الجهل وينيروا شموعًا للعلم في حلكة ليالي سوداء تخيم على الأمة، وما هذا إلا لأنهم واثقون بربهم، مؤمنون بأن العمل بالأسباب هو سبيل النجاح مع توفيق الله عز وجل. وقد نهلوا هذه التعاليم في صرح تربوي ضخم نموذجي هو ثانوية الصلاح الإسلامية التي تعتمد إستراتيجية من أهم بنودها: تنمية مهارات المعلمين وتدريبهم المستمر، تحديث البنية التحتية للثانوية، الاهتمام بتحفيز الطلاب وأنشطتهم، مواكبة التكنولوجيا والتطور العلمي وفق أحدث المعايير، الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب والفريق العامل، تشجيع الابتكار، التقويم المستمر والعمل على تحسين الأداء”.
وألقى الشيخ السيد كلمة قال فيها ” إن لبنان عزيز بين أعراس الشهداء الذين تنصب لهم الأعراس فيتخرجون الى النعيم المقيم، وأعراس الشهادة للذين يتخرجون إلى رحاب الحياة، وهؤلاء نالوا شهادة وهؤلاء نالوا شهادة، هذا هو لبنان، وفي النشيد الوطني سيفنا والقلم، بالسيف ناحية وبالقلم ناحية أخرى”.
وتابع قائلُا: “لدى لبنان قوة بأن يكون في الموقع والمكان الصحيح في هذا الزمن الرديء، كما أن فلسطين تشهد هذه الأعراس أعراس الشهادة…. وفي هذا الخضم الواسع نرى أيضاً شهادة الزور في مكان آخر حيث يقف البعض مع الباطل ضد الحق ولكن الحق يعلو ولا يعلى عليه”.
وقال: “هذا الحفل أثر من آثار جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية التي سهر عليها مرشدها الأول المحدث الشيخ عبد الله الحبشي الهرري، والذي بنى مؤسساتها الشيخ نزار حلبي، وما زال يواكبها الشيخ الدكتور حسام قراقيره، تحقق مدارسها في كل عام تقدمًا بنتائجها وأعمالها الباهرة على كل المستويات، ولقد حرصنا منذ التأسيس بأن يكون هدفنا الأساس الأخلاق والدين، ومع ذلك تفوقنا بالعلوم العصرية النافعة بعون الله تعالى “. وختم السيد: “إذا كانت بعلبك مدينة الشمس فإن ثانويتنا هي شمس المدينة”.
وتوجهت الطالبة رهف الشياح بالشكر باسم الخريجين إلى أساتذة وإدارة الثانوية “على الرعاية التي أثمرت نتائج متميزة وباهرة”.
وتخلل الحفل لوحات فولكلورية على أصداء الأناشيد الوطنية، وقدم فريق المشاريع لإنشاد التراث مدائح نبوية، وأنشد فريق صدى الأسحار أناشيد خاصة بالمناسبة.
وختامًا تم توزيع شهادات التقدير على الطلاب الخريجين.