بزشكيان يؤدي اليمين الدستورية رئيسًا لإيران: سنعمل وفق رؤية الإمام الخامنئي
أدّى الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء 30 تموز/يوليو 2024، اليمين الدستورية في البرلمان لتوليه المنصب، بعد أسابيع من فوزه في الانتخابات الرئاسية في البلاد للدورة الـ 14.
وقد جرت مراسم أداء اليمين الدستورية لتاسع رئيس للجمهورية الإسلامية في إيران، بحضور رئيس السلطة التشريعية محمد باقر قاليباف، ورئيس السلطة القضائية الشيخ غلام حسين محسني إيجئي، وجمع من كبار المسؤولين والقادة العسكريين في إيران الإسلامية؛ إلى جانب 104 وفود لـ 86 دولة من أنحاء العالم.
وفي كلمته لهذه المناسبة، أكَّد بزشكيان أنّ حكومته الجديدة تمثل جميع أطياف الشعب، متعهدًا العمل وفق رؤية آية الله العظمى الإمام السيد على الخامنئي، وبالالتزام بجميع مبادئ الثورة الإسلامية، ورؤية الإمام روح الله الموسوي الخميني.
وبشأن السياسة الخارجية، قال بزشكيان إنها تعتمد على التقارب مع دول الجوار والوحدة الاقتصادية والسياسية، معلنًا العمل على تعزيز العلاقات الإقليمية والتعاون مع الجميع على أسس الحكمة والمصالح المشتركة، مؤكدًا أنّه سيسعى من أجل رفع الحظر الاقتصادي على إيران.
وشدّد الرئيس الإيراني على أنّ بلاده “لن تسمح باستمرار الوجود الأجنبي في منطقتنا”، مشيرًا إلى أنَّ “من يدعمون قتلة الأطفال في غزّة، ومن يوفرون السلاح للكيان القاتل، لا يمكن أن يعطونا دروسًا في حقوق الإنسان”.
وأضاف أنَّ “إسرائيل” ترتكب جرائم بحق المدنيين و”لا نقبل أن تعطينا دروسًا في السلام”، لافتًا إلى أنّ “إيران تعمل على تخليص الشعب الفلسطيني من الاحتلال”.
وشهدت المراسم مشاركة قيادات جبهة المقاومة، من فلسطين ولبنان واليمن الذين التقى بهم بزشكيان، أمس واليوم، على هامش المراسم، فضلاً عن مشاركة وفود عربية وأجنبية عديدة.
يذكر أن مراسم أداء اليمين الدستورية بدأت بتلاوة آي من الذكر الحكيم، ثمّ كلمة رئيس السلطة التشريعية، أعقبها كلمة رئيس السلطة القضائية، ليأتي بعدها دور رئيس السلطة التنفيذية الجديد، والذي أدى اليمين وفقًا للمادة 121 من دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ثم وقّع على نص القسم، والذي يقضي بأن يسخر الإمكانات والطاقات كافة في سياق تنفيذ المهام التي أوكلها الشعب الإيراني إليه.
وتعهّد بزشكيان في القسم الذي تلاه بألَّا يدخر “أي جهد في سياق حراسة الحدود والدفاع عن الاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي للبلاد، وتنفيذ المهام التي أودعها الشعب الإيراني في ذمتي، وأستعين بالباري عز وجل وأسير على نهج الرسول (ص) والأئمة الأطهار (ع) من أجل صون هذه الأمانة المقدسة كأمين ورع ومجاهد، حتّى أسلمها إلى الرئيس المنتخب الذي سياتي من بعدي”.
تجدر الإشارة إلى أنَّه في 28 تموز/يوليو الجاري، نُصِّب بزشكيان، رئيسًا تاسعًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في العاصمة طهران، من جانب الإمام خامنئي.