شهيدان وجرحى في عدوان جوي أميركي – بريطاني على اليمن
استهدف عدوان أميركي – بريطاني، منتصف ليل الخميس – الجمعة، عددًا من المواقع في عدّة محافظات يمنية، تضمّنت مناطق في محيط المطار الدولي في صنعاء، وميناء الصليف، ومديرية الحوك جنوبي مدينة الحديدة.
وبلغ مجمل غارات العدوان الأميركي – البريطاني 13 غارةً، 3 غارات منها استهدفت منطقة النهدين فيما استهدفت رابعة محيط مطار صنعاء الدولي.
واستهدف العدوان الجوي منطقة غليفقة الساحلية في مديرية الدريهمي جنوبي محافظة الحديدة.
شهيدان وعدد من الجرحى باستهداف إذاعة الحديدة
وعقب العدوان، أفيد بوقوع جرحى من الزملاء الصحافيين في إذاعة الحديدة جرّاء العدوان الأخير، كما أفادت مصادر محلية بأنّ العدوان الأميركي – البريطاني على مقرّ إذاعة الحديدة في مديرية الحوك، على البحر الأحمر غرب اليمن، أوقع شهيدين وعددًا من الجرحى.
كما استهدف العدوان أيضًا بغارة شبكة الاتّصالات بمنطقة الأعبوس بمديرية حيفان جنوبي محافظة تعز جنوب غرب اليمن، وبغارتين استهدفتا منطقة جربان في مديرية سنحان جنوب محافظة صنعاء.
القحوم: الضربات اليمنية ستستمرّ وتتوسّع
وفي مقابلة تلفزيونية، ذكّر عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله علي القحوم بأنّ العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن مستمرّ منذ سنوات وليس وليد اللحظة.
وأكّد علي القحوم أنّ “عمليات اليمن في البحر مستمرة حتّى رفع الحصار وإنهاء العدوان على قطاع غزّة ولن تتوقف قبل ذلك”، وأضاف أنه “إذا أراد الأميركي أن لا يتوسع الصراع فعليه أن يوقف العدوان والحصار على غزّة وإلا فإنّ الضربات اليمنية ستستمر وتتوسع”.
وتابع القحوم: “اليمن سيردّ من دون شك على العدوان ولن يتمكّن الأميركي والبريطاني على صده وسيكون بالتأكيد ردًا مؤلمًا”، موضحًا أنّه يجب على الأميركيين والبريطانيين أن “يدركوا حجم تصاعد قوة اليمن، وأنّ صواريخنا الباليستية ستصل أهدافها في البحر وفي أرضنا المحتلة”.
“ننصح الدول القريبة بعدم التورط”
وفي السياق، جدّد القحوم التأكيد أنّ اليمن “يده مفتوحة للسلام مع دول الجوار لكنّه في المقابل لن يتأخر في الرد على أي مصدر للعدوان”، مشددًا على أنّ “اليمن لن يرضخ، والأميركي والبريطاني يفتحان أبواب الجحيم على أنفسهما، وننصح الدول القريبة بعدم التورط مجددًا”.
وختم بالقول إنّ “المعركة مع الأميركي والبريطاني اليوم هي معركة كرامة وشرف، واليمن يملك قدرات كبيرة للمواجهة، وعلى المعتدين تحمل الردّ”.
ويأتي العدوان الجوي على اليمن بعد كلمة لقائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أمس، أكّد فيها أنّ قواته ستصعّد عملياتها من حيث الكمية والكيفية، ضغطًا على الاحتلال ورفضًا للعدوان على رفح، مضيفًا أنّه “ليس هناك تراجع في مستوى عملياتنا، بل هناك تراجع في حركة السفن من الجانبين الأميركي والبريطاني، وشبه انعدام لدى الجانب الإسرائيلي”.
كما أكّد السيد الحوثي أنّه “ليس هناك أي عوامل يمكن أن تؤثر في موقف اليمن”، وأنّ “مستوى الزخم أو التفاعل في عملياته ضدّ الاحتلال لن يتراجع”، كاشفًا أنّ العمليات اليمنية بلغت في هذا الأسبوع 12 عملية في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.
كما يأتي العدوان بعدما نجحت قوات الدفاع الجوي اليمنية في إسقاط طائرة أميركية من نوع “MQ – 9” أثناء تنفيذِها مهامًا عدائية في أجواء مأرب، بواسطة صاروخ أرض – جو محلي الصنع، بعد أيام فقط من إسقاط طائرة أخرى من النوع نفسه في أجواء محافظة البيضاء.