اخبار محليةالرئيسيةخاص دايلي ليبانون

عن المشاهد التي حفرت عميقاً في وجداننا ..تحرير أيار والنصر المبين …

بقلم زينب نعمة

ثمّة صور ومشاهد تخلّدها الذاكرة، تستوطن تفاصيلها في كيان المرء وتتّحد مع وعيه ولاوعيه.ومهما مرّ الوقت على التقاطها، تبقى في ذات الزخم ونفس الإحساس وعمق الشعور.

مشاهد تحرير جنوب لبنان عام ٢٠٠٠ هي إحدى المحطات التي خلّدت محطة مفصلية في تاريخ أمتنا وحفرت عميقاً في أرواحنا .. نحن الذين عانينا من سنوات الاحتلال الطويلة وما رافقها من عذابات وقهر ونضالات.


جاء التحرير ليثلج قلوبنا المتحرّقة للحرية ..المشتاقة لنسمات الجنوب الصامد .. المتلهفة لقرانا الجميلة.
لا يقتصر الأمر على الجنوبيين فحسب، بس إنّ حدث التحرير المبين في أيار ال٢٠٠٠ أثّر بشكل عظيم في نفوس كلّ أحرار العالم ..وكل الشرفاء الذين يمتلكون نفوساً تأبى ذلّ الخنوع لعدو متغطرس مستبد لا يمتلك ذرّة أخلاق أو إنسانية.


هذا التحرير أثبت َ بحقّ ويقين أنّ كلّ اللغو والكلام الذي تمتلأ به المحافل الدولية، ومسرحيات المجامع الرسمية حول العالم، على رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن ،كلّهم لا يستطيعون قصّ خيط رفيع في وجه العدوّ الإسرائيلي. ما يغيّر المعادلات هو خيار المقاومة فقط لا غير..
هو النضال والتضحيات وتقديم قرابين الدماء.. هي تضحيات الشهداء والجرحى والاسرى وعوائلهم..
هذا ما يصنع الانتصار والتحرير والعودة الى الأرض ..
وليس الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ..
فقط خيار المقاومة هو الذي يجترح المستحيل ويغيّر الخرائط ويرسم المعادلات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى