أبو عبيدة: نحنُ غزة بسمائها وبحرها ورمالها
أعلن الناطق بإسم كتائب القسام أبو عبيدة عن استعداد المقاومة لمعركة استنزاف طويلة مع العدو، موضحًا أنه “بعد 224 يومًا فإن ما يحدث من مواجهة بطولية لمقاومينا وشعبنا تؤكد قدرتنا على الصمود والقتال”.
وفي كلمة مصوّرة، قال أبو عبيدة “نحن غزة بسمائها وهوائها وبحرها ورمالها، ورغم حرب التجويع والتدمير والقتل فإن مقاومتنا ومن خلفها شعبنا تخرج أمام العدو من كل مكان”.
وأشار أبو عبيدة إلى “متلازمة الفشل لقيادة العدو وأكذوبة الضغط العسكري لتحرير الأسرى وصفة لتسريع ذهابهم للمجهول”، وأضاف “نعلن بكل وضوح عن بعض حالات القتلى والموتى لأسرى العدو نتيجة غطرسة وتضليل حكومتهم”.
كما لفت إلى أن جيش العدو يتفاخر بجرائمه التي ارتكبها في غزة كإنجازات عسكرية، مشددًا على أن “الترويع والإجرام والتدمير الممنهج هو الإستراتيجية الثابتة المتبعة من العدو في غزة”.
وأضاف “العدو وهو يمرّ في سلسلة من التخبط قرر بدء عدوان بري على رفح وحي الزيتون وجباليا ظنًّا منه أنها باتت أهدافًا سهلة، وهو متوهم أنه إذا أحرق الأخضر واليابس منذ أكثر من 7 أشهر فإنه لن يجد فيها مقاومة تُذكر”، مجددًا الوعد “أنه في كل مرة يطمح إلى تسجيل نصر أو إنجاز سيجدنا أمامه”.
وقال أبو عبيدة إن “العدو يدخل الجحيم من جديد ويواجه مقاومة أشد”.
وكشف المتحدث باسم القسام أن المجاهدين تمكنوا خلال 10 أيام من استهداف 100 آلية عسكرية صهيونية في محاور القتال بغزة، مؤكدًا أن العدو في كل مناطق توغله يعد قتلاه وجرحاه بالعشرات ولا يكاد يتوقف عن انتشال جنوده.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن العدو يعلن عن جزء من خسائره إلا أن ما يتم رصده أكبر بكثير.
وتابع “مجاهدونا يواجهون قوة مرتجفة متخبطة ويعيدونها مكسورة لا تجد سوى الخيبة، فيما تحدث الأسلحة الأميركية المسخّرة لإبادة شعبنا دمارًا هائلًا وهو الإنجاز الوحيد لهذا العدو المأزوم”.
وتوجه أبو عبيدة بالتحية لجبهات المقاومة في لبنان، اليمن، والعراق، ولكل أحرار العالم في أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية على تضامنهم، مضيفًا أن “هذا التضامن غير المسبوق الذي يفضح الاحتلال يعبّر عمّا أحدثه طوفان الأقصى من زلزال في الوعي العالمي”.
ختامًا توجه إلى الشعب الفلسطيني مؤكدًا “إن عاقبة صبركم لن تكون إلا الفرج والنصر”.