مجتمع ومنوعات

عام على الرّحيل .. ويبقى الإرث الجميل

بقلم الصحافية زينب نعمة

ليس كلّ من يعبر إلى الدار الأخرى، يبقى له طيب الأثر.. ولكنّ الفنان محمد علي الخطيب هو من القلّة النادرة كالألماس الخالص، الذين رحلوا وبقي جميل الأثر ..
نتاج فنيّ وأدبيّ غزير..لوحات ورسومات ورسائل وأفكار وكتابات تشكّل إرثاً مهماً للتاريخ اللبناني والعربي والعروبي وللمقاومة والنضال بشكل واضحٍ وملحوظ..
من هنا، دعوة من القلب لوزارة الثقافة للإستفادة من هذا الإرث الضخم واستثماره في مشروع يخلّد اسم الراحل الفنان صاحب الرّوح الاستثنائية.ودعوة لتعريف الاجيال على لوحاته الكثيرة أبرزها لوحات المقاومة مثل لوحة “ام الشهيد” الزيتية التي أبدعها الراحل عام ٢٠٠٧ والذي نرى فيها التصاق الأم الحيّةالمربية للأجيال بابنها الشهيد الذي تخرج من ضريحه أزهار شقائق النعمان الحمراء والتي ترمز للحقّ والحياة والجمال في مقابل قسوة الموت.
كذلك لوحة ” النكبة الثانية” التي رسمها عالم ١٩٦٧ والتي تعبّر عن نكبة الشعب الفلسطيني وتهيجره من دياره.كذلك لوحة ” مقاومة” عام ١٩٦١ التي عبّر من خلالها عن المقاومة الفلسطينية.
هذا جزء يسير من أعمال العظيم الفنان محمد علي الخطيب التي تحمل أفكاراً ورسائل ومضامين يجب أن يتعرّف عليها كل لبنانيّ وعربي وحرّ في هذا العالم..
فلترقد بسلام يا فناننا الكبير ..من مثلك لا يموت..
الطيبون كالسنابل حتّى لو جفّت صارت قمحاً..

لوحة “النكبة الثانية” للفنان محمد علي الخطيب، 1967.

لوحة "مقاومة" الزيتية للفنان محمد علي الخطيب، 1961، و قصد بها المقاومة الفلسطينية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى