مبادرة 27 نيسان.. “تجمع لبنان الكبير” يستنهض الرأي العام لإنتشال الدولة من الفوضى
يطلق تجمع “دولة لبنان الكبير المبادرة الوطنية لاستعادة الدولة” يوم السبت في ٢٧ نيسان الجاري الساعة الثانية عشرة ظهرا من متحف الأمير فيصل أرسلان، عاليه.
وتهدف المبادرة للعمل لإستنهاض الرأي العام وتحذيره من خطورة تهاوي الدولة مما يستوجب العمل لإنتشالها من الفوضى عبر الالتزام بالدستور والقانون، وتفعيل المؤسسسات الشرعية وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية.
هذه المبادرة تأتي استكمالا لإطلاق طاولة حوار المجتمع المدني” CSTD لـ”تجمع دولة لبنان الكبير” من الصرح البطريركي في بكركي في ١٨ كانون الثاني الفائت، بإحتفال رسمي من الصرح البطريركي في بكركي، حيث يواصل تجمع دولة لبنان الكبير عمله بشكل حثيث الى تعزيز حضوره وإيصال وجهة نظره من خلال سلسلة نشاطات ينظمها.
وفي السياق تؤكد منسقة تجمع دولة لبنان الكبير حياة وهاب أرسلان إن “مبادرة 27 نيسان هي خطوة ضمن سلسلة خطوات يخطط لها التجمع، تعيد للبنانيين ثقتهم بأنهم قادرون على التأثير في حياة وطنهم وتنهضهم من داء الإحباط واليأس والإستسلام”.
وتشير أرسلان الى أن “إستعادة الدولة هي مهمة النخبة من شعب واع لخياراته السياسية مؤمن بوطنه يثق أن الشعب مصدر السلطات ويملك الإستعداد للتضحية والمثابرة للوصول إلى الهدف، للأسف حال شعبنا غير مهيأ نظرا للظروف الصعبة ومن المعاناة السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي طالت عشرات السنوات والتي خلفت انعكاسات سلبية على إرادة اللبنانيين وقدراتهم وها هي تولد تشاؤما لم يشهد في تاريخنا، لذا نحن اليوم نتدارس وضع دولة لبنان الكبير في المناهج المدرسية”.
وتتابع أرسلان:”إن تجمع دولة لبنان الكبير يخاطب الوعي الوطني ومسؤولية المواطنة ليقول لنقلع جميعا عن الإحباط واليأس وسياسة الإنكفاء ولنلج الطريق الفاعل للدفاع عن المصير الذي نقرره بأنفسنا،كفى رمنا وقودا لنيران حروب المنطقة واستعمالنا ورقة تفاوض وتقاسم نفوذ في المنطقة. كفى تصويرنا عاجزون عن فهم اللعبة وغائبين عما يحاك من مؤامرات وفتن. كفى تعرية لبنان وإفراغه من مؤسساته وعلى رأسها رئاسة الجمهورية”.
وتضيف:”الرئاسة المطلوبة هي أن يكون الرئيس حياديا لا ينتمي لأي محور، فالمطلوب رئيس لكل لبنان يكون عالما حكيما وقادرا وعلى مسافة واحدة من الجميع.
في احتفال في الصرح البطريركي في بكركي، حضره البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وحشد ديني وسياسي متنوع.
وألقت منسقة تجمع دولة لبنان الكبير حياة وهاب أرسلان كلمة جاء فيها ما يلي:
إن بكركي اليوم في حضور راعيها البطريرك الراعي تعيد كتابة تاريخ مجيد جعل من لبنان دولة وأغلق كل احتمالات المقاطعة والقائمقامية والمتصرفية. بكركي اليوم تغلق أبواب التقسيم والفدرلة وكل الطروحات التي تصغر لبنان الكبير وتحجمه وتجعل من تنوعه مدخلا للتقوقع والانزواء وتجعل من رسالته حقبة منسية يمحوها الزمان. نعم يا صاحب الغبطة لبنان كبير بدوره ورسالته ومساحته الجغرافية تكفينا، نحن نتّكل أكثر على طموحنا وعقولنا وآمالنا التي لا حدود لها والعالم بأسره شاهد على ما نقول. مررنا ونمر بصعوبات جمة وبأزمات لا بل بكوارث ليس أقلها تفجير المرفأ ولا الشغور الرئاسي أو تداعي المؤسسات لكننا نتحملها بقرار وتصميم ونتجاوزها بعناد وبفعل الاستمرارية”.
أضافت: “أيها الحفل الكريم، إن ثوابت هذا التجمع هي: أولا – الدستور هو دين الدولة فلا بقاء لدولة دون دستور وقانون ومؤسسات. أما المعتقد والإيمان فهما العلاقة المخلصة والوجدانية بين الإنسان وخالقه فليبقيا بركة التحصين الذي يثبت اليقين بأن اللبنانين شعب واحد لا تفرقه نعرات طائفية كانت أم مذهبية. ثانيا- الحياد الإيجابي هو وقايتنا وحمايتنا وهدف نسعى لتحقيقه. ثالثا – المسلمات الوطنية والتزام القرارات الدولية وجعل لبنان دولة القانون والمؤسسات هي سياستنا وموجهة بوصلتنا ونطلب ونطالب ونتوجه إلى كل مكونات الوطن للالتقاء على هذه المسلمات. نحن نعول على كل من قال ويقول نعم للبنان الكبير. نحن نعول على الإصلاحيين وعلى كل من يجعل من المحاسبة فعلاً يومياً يمارسه بقناعة وصلابة مبتعدا عن إغراءات الفاسدين والمفسدين وكل ما يعيق قيام الدولة العادلة دولة المساواة بين كل مكوناتها. نحن نعول على أجيال جديدة تحمل شعلة الإنماء والتطور ومواكبة العصر”.
ختمت: “أما تجمع دولة لبنان الكبير مسؤوليته الاستمرار فلا يكون لقاء اليوم عابراً. وهنا ندعو كل من يؤمن بلبنان الكبير أن ينضم إلى صفوفنا التي ستنظم على مستوى القطاعات كافة وسيكون فيها لكل راغب دور ومسؤولية. في النهاية نحن ننشد المواطنة مذهبا ونجعل من الولاء للوطن جسر عبور إلى وطن الإنسان”.