مئات من المسيرات والصواريخ، تنطلق مباشرةً من إيران بإتجاه الكيان المؤقت، لماذا وما الهدف منها ؟
تابعوني رويدًا بعقل محلل و أعصاب باردة .
و لنضع كل الاطراف في الميزان لنفهم ماذا يحدث…
في المفهوم العسكري ، الكيان المحتل هو الدولة الأقوى عسكريًا في المنطقة ومصنفة رابعة عالميًا ، مما سمح لها بقدراتها الذاتية والدعم اللامتناهي من أميركا بالبطش بكل أعدائها المحيطين بها على مر السنين .
( الحروب التي خاضتها مع مصر وسوريا ولبنان ، سبعة حروب ، مع أربعة انتفاضات فلسطينية داخلية ، تنفيذ عمليات ارهابية في ليبيا وتونس و سوريا و قصف المفاعل في العراق، الحرب اليوم في غزة والضفة…)
هذا الكيان الذي كان يتراكض القريبون قبل البعيدون للحصول على رضاه ، و يلهثون خلفه متزلفين زاحفين ، و يذهب المتضررين منه للشكوى والبكاء على أبواب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، و تعجز أقوى الوسائل عن مواجهته ، صار بنفسه يلهث باحثًا لنفسه عن الحماية من القواعد البريطانية في قبرص، و البوارج الاميركية والفرنسيه في البحر و قواعد عسكرية محتلة في العراق وسوريا و الأردن.
كل صاروخ ومسيرة اطلقت على الكيان ، كان معروف دورها وهدفها.
هي موجات متعددة ومتنوعة ، منها إلهائي، و منها لتشتيت الانتباه و الجهود ، و منها لإصابة الهدف الذي كان القاعدة نيفاطيم و المطار في النقب الذي أنطلقت منه منذ أيام الطائرات الحربية التي دمرت القنصلية في دمشق.
وصلت الرسالة ، سقط مفهوم الدولة الأوحد الحاكمة بأمر لله أو يهوه على الأصح…
و يحتمل حتى أن يشتكينا الكيان ، لمجلس الأمن الدولي اليوم ، و يعلن أن رده سيكون في الوقت والزمان المناسب..
و مجلس قيادته و شعبه كله، محشورين في أقبية محصنة تحت الأرض ، مرتعبين خائفين باكين شاكين ، بينما المسيرات الشعبية تجوب شوارع عواصم دول الطوق ، احتفالًا و فرحًا.
ما حدث ، في العمق والتحليل الاستراتيجي للأمور ، هو حجر في مدماك يبنيه ” حائك السجاد” و ساحاته ، بصبر وتأني ، و ببصيرة واسعة ، سيضيق الخناق تدريجيًا ،
على كيان سيسقط حكمًا بالنقاط .
ملاحظة: إن المقاومة مدرسة ، من إستطاع أن يفعل أحسن فليفعل، كل الأبواب مفتوحة أمام الجميع…