اخبار محليةالرئيسية

إرتفاع حدّة المواجهات جنوباً… وعمليّات العدو تصل الى البقاع الغربي

الديار

بعد نحو أسبوع من تراجع حدة المواجهات بين العدو الاسرائيلي وحزب الله جنوبا، عاد التوتر ليطبع الساعات الـ 24 الاخيرة مع استهداف «تل ابيب» بعلبك مجددا كما ولاول مرة منطقة البقاع الغربي. وتزامنت عودة التصعيد الى الجبهة اللبنانية، مع تعثر المفاوضات المتواصلة في الدوحة للوصول لهدنة في غزة.

فقد افادت المعلومات عن مغادرة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز ورئيس «الموساد» دافيد برنياع الدوحة مساء السبت، بعد المشاركة في محادثات بشأن هدنة مؤقتة في غزة وعملية تبادل رهائن وأسرى. وقالت وكالة «الصحافة الفرنسية» إن بيرنز وبرنياع «غادرا الدوحة لإطلاع فريقيهما على تفاصيل الجولة الأخيرة من المحادثات، التي ركّزت على التفاصيل لتبادل الرهائن والأسرى».

ونفى القيادي في حركة حماس محمود مرداوي وجود «أجواء إيجابية» في الجولة الحالية من المفاوضات بشأن الهدنة في غزة. وفي تصريحات صحافية قال المرداوي إنه لا توجد إرادة سياسية لدى الجانب «الإسرائيلي» للوصول إلى أي اتفاق. وكشف أن الرد «الإسرائيلي» سلبي ولم يتضمن أي إشارة لوقف إطلاق النار، ولم يتم ذكر انسحاب «الجيش الإسرائيلي» من غزة.

وشدد على أن «إسرائيل» تريد إعادة الرهائن فقط، مضيفا أنه لن يعود الأسرى «الإسرائيليون» ما لم تتحقق عودة النازحين، وإعادة الإعمار، وإدخال المساعدات، ووقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة.

 

نتنياهو لا يزال يضع العصي في الدواليب

وقالت مصادر مطلعة على مسار المفاوضات انه «رغم كل الضغوط التي تمارسها واشنطن لانجاح مسار الهدنة، الا ان نتنياهو لا يزال يضع العصي في الدواليب. وكلما شعرنا ان الامور تتقدم باتجاه تفاهم معين، يُقدم «الاسرائيلي» على نسفه عن سابق تصور وتصميم». واضافت المصادر لـ «الديار»: «حماس وبورقتها الاخيرة قدمت كل التنازلات التي يمكن ان تقدمها، واي تنازل اضافي سيكون بمثابة انتحار لن تُقدم عليه».

وأوضحت المصادر ان «النقاشات لا تزال قائمة في الدوحة، ولكن الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة لتبيان اذا كانت هذه الجولة من المفاوضات ستتواصل بمسعى للتوصل لهدنة قبل عيد الفطر، ام انها ستفشل كما الجولات السابقة ويعود المفاوضون الى بلادهم دون تحقيق اي خرق يُذكر».

«فيتو» اميركي جديد؟

في هذا الوقت، يُرتقب ان يُصوّت مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، على مشروع قرار يطالب بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة، بعد أن فشل المجلس في تمرير مشروع قرار أميركي يوم الجمعة. وحذّرت واشنطن من أن التصويت على مشروع القرار الجديد سيؤثر سلباً على المفاوضات الجارية للوصول إلى هدنة.

وعبّر مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، عن أمله في اعتماد مجلس الأمن مشروع قرار لوقف إطلاق النار اليوم، مشيراً إلى أنه يركز على وقف إطلاق نار إنساني، خاصة في شهر رمضان. وقال في حديث لوكالة أنباء العالم العربي: «هناك مفاوضات جدية من قبل الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن مع بقية أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك أميركا، ونأمل أن يعتمد القرار، وإذا اعتمد فسيكون أول قرار يعتمد منذ بداية هذا العدوان على أهلنا في غزة، يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري».

وردّ منصور على الانتقادات الذي تطول هذا القرار بوصفه مسيساً ومنحازاً بالنفي، قائلاً: «هذا القرار ليس مسيساً ولا منحازاً، الذي كان مسيساً ومنحازاً هو القرار الأميركي الذي فشل، أما القرار الحالي المقدم من قبل الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، فيركز بشكل رئيسي على مسألة وقف إطلاق النار».

ورجحت مصادر مواكبة للمفاوضات في اروقة مجلس الامن ان «السير بمشروع هذا القرار قد يكون متعذرا بعد الجو السلبي الذي نُقل عن الطرف الاميركي، ما سيدفعه لاستخدام حق النقض «الفيتو»، بعد ايام من «فيتوين» روسي وصيني بوجه مشروع قرار اميركي مرتبط بوقف النار في غزة». وقالت المصادر:»للاسف بات اهل غزة اسرى صراع دولي كبير في مجلس الامن، ما يجعل اي قرار يوقف اطلاق النار مستبعدا في المرحلة الراهنة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى