سلاح المقاطعة ينتصر لغزة.. “ستاربكس” تسرّح أكثر من ألفي موظف
أعلنت مجموعة الشايع، عملاقة البيع بالتجزئة في منطقة الخليج، وصاحبة امتياز “ستاربكس” في الشرق الأوسط، أنّها تعتزم تسريح أكثر من ألفين من العاملين فيها، نتيجة لتأثرها بسبب مقاطعة المستهلكين، المتضامنين مع غزة وفلسطين.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر داخل المجموعة قولها: إنّ ما يجري لا يزال سراً، إلا أن تسريح الموظفين، بدأ يوم الأحد، وتستهدف الشركة تسريع نحو 40 بالمئة من قواها العاملة، في مجموعة الشايع، التي توظف نحو 50 ألف شخص.
ويتركز وجود موظفي المجموعة من فروع “ستاربكس” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأكّد أحد المصادر أنّ حملات المقاطعة أدّت إلى صعوبات في ظروف عمل الشركة.
ومن جهة أخرى، كشفت شركة “نستله” الشهيرة، عن تردد المستهلكين في الشرق الأوسط في شراء منتجاتها، وأنّهم أصبحوا يميلون لصالح منتجات محلية أخرى.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة: إن الشركة ترى تردّداً بين المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط، أنّهم أصبحوا يفضلون العلامات التجارية المحلية، وذلك بعد بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ومن جانبها، أعلنت شركة “يونيليفر” البريطانية وفي وقت سابق من هذا الشهر أنّ نمو مبيعاتها في الربع الرابع في جنوب شرق آسيا تأثر بسبب مقاطعة المتسوقين في إندونيسيا للعلامات التجارية للشركات متعددة الجنسيات، ردّاً اضمناً مع أهل غزة ورفضاً للعدوان الاسرائيلي.
وكانت سلسلة ماكدونالدز الأمريكية للوجبات السريعة، أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري، أنّها فشلت في تحقيق المبيعات المستهدفة في الربع الأول من العام الحالي، وذلك لأول مرة منذ أربع سنوات، متأثرة بضعف نمو المبيعات في أعمالها بالشرق الأوسط، وسط موجة مقاطعة بسبب دعم فروع دولة الاحتلال للجيش الإسرائيلي في حربه على غزة.
وتعدّ ماكدونالدز من أشهر العلامات تجارية الغربية التي انتشرت حملات المقاطعة ضدها، بسبب مواقف المؤيدة للاحتلال.
ولقيت حملات المقاطعة لمنتجات الاحتلال، وللشركات الداعمة له، استجابة كبيرة على المستوى العالمي، وخصوصاً في البلاد العربية والإسلامية، حيث تنتشر هذه الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الأسواق. وتعدّ المقاطعة وسيلة فعّالة لإظهار التضامن الشعب الفلسطيني في غزة، واحتجاجاً على العدوان الإسرائيلي الوحشي المدعوم من الدول الغربية.