أكذوبة “الجسر البري”.. “تمثيلية إسرائيلية” لإخفاء نجاح الحصار المفروض من اليمن
كشف موقع “موندوايس” الأميركي أنّ “الجسر البري”، الذي يربط “إسرائيل” بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية، عبر الأردن، هو “تمثيلية لإخفاء نجاح الحصار المفروض من اليمن”.
وأشار الموقع إلى أنّ مشاركة اليمن في الحرب، من خلال حصار ميناء “إيلات”، أجبرت “إسرائيل” على نقل خطوط إمدادها إلى ميناء حيفا، المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف الموقع أنّ الحصار المفروض على “إسرائيل” يساهم في ارتفاع أسعار المستهلكين وتكاليف الأعمال، ويؤدي إلى تدهور الثقة بالاقتصاد الإسرائيلي وأسواقه المالية.
وقال إنّ شركة إسرائيلية زعمت أنها أنشأت “جسراً برياً” يربط الخليج بـ”إسرائيل” عبر الأردن، لكن التحقيق السريع في الشركات التي يفترض أنها مسؤولة عن تسهيل هذا “الجسر البري” يدعو إلى التساؤل “عما إذا كان موجوداً بالفعل”.
ولفت الموقع إلى أنّ أسباب استمرار هذه الادعاءات الإسرائيلية تتعلق أكثر برغبتها في تعزيز تطبيعها مع المنطقة بعد الحرب في غزة، مع تهدئة المستثمرين والمستهلكين في “إسرائيل” في المدى القصير، وإحباط الانهيار الاقتصادي الإسرائيلي.
ما قصة “الجسر البري” المزعوم؟
ووفق ما نشره الموقع، تعود قصة “الجسر البري” المزعوم إلى شركة تكنولوجيا إسرائيلية، تدعى “Trucknet”، توفر منصة رقمية لتحسين الشحنات.
وفي الـ5 من كانون الأول/ديسمبر 2023، أصدرت الشركة بياناً صحافياً يفيد باتفاقية مبدئية للتعاون مع شركة مقرها الإمارات العربية المتحدة، تدعى “Puretrans”، يُزعم أنها تعمل بالتعاون مع موانئ دبي، ومتخصصة بالخدمات اللوجستية والشحن ووساطة النقل.
وتُظهر مجموعة من التفاصيل، عند التحقيق في البيان الصحافي الأصلي لشركة “Trucknet” والظروف المحيطة بشركة “Puretrans”، أن هذه الشركات لا تشارك في أي شحن، ولا توجد أنشطة تجارية لشركة إماراتية تحت اسم “Puretrans”.