اخبار محليةالرئيسية

الشيخ قاسم: “‏إسرائيل” ستكتشف أنَّها عاجزة عن إلغاء المقاومة الفلسطينية

الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في لقاء مع العلماء ‏والمبلغين في بيروت 21-2-2024م ومما جاء فيها:‏

عندما تحدثنا عن وحدة الساحات البعض اعتقد أنَّ وحدة الساحات يعني تشابه أداء الساحات، وهذا ‏غير صحيح، وحدة الساحات يعني وحدة الموقف، وحدة القضية، وحدة الرؤية ووحدة الاستعداد ‏لمواجهة التحديات، لكن كل ساحة تقدِّم بحسبها وبظروفها وبقناعاتها، وهذا ما يحصل الآن، نحن ‏الآن أمام أداء فيه وحدة ساحات بتنوع في شكل الأداء، لأنَّ هذا التنوع مرتبط بالقرار والقدرة ‏والتقدير بالمصلحة في حدود المشاركة وتأثيرها في مواجهة العدو الإسرائيلي.‏

في الداخل اللبناني لم تكن الحرب على غزة والعدوان على غزة عائقاً لانتخاب رئيس للجمهورية، ‏وليست نتائجها مسهِّلة أو معيقة لانتخاب رئيس للجمهورية. مسألة رئاسة الجمهورية مسألة داخلية ‏لبنانية لها علاقة بتوزع المجلس النيابي إلى درجة أنَّه لا توجد كتل قادرة على أن تتفاهم لتشكل ‏أغلبية تساعد على الانتخاب، هذا المشهد في المجلس النيابي كان قبل حرب غزة والآن بعد مرور ‌‏4 أشهر ونصف لم يتغيَّر منه شيء على الإطلاق، وإذا استمر على هذه الشاكلة من دون رسم ‏طريق للتفاهم لتذليلِ العقبات وتقريب وجهات النظر للاتفاق على آلية معيَّنة وعلى أشخاص معينين ‏يمكن أن يستمر‎ ‎هذا الأمر طويلاً. نحن كحزب الله حاضرون لانتخاب الرئيس إذا حصل الاتفاق ‏غداً على الرغم مما يحصل الآن من عدوان وعلى الرغم مما هو موجود في جبهة الجنوب نحن ‏حاضرون أن نذهب بالاتفاق إلى انتخاب رئيس جمهورية غداً بمعزل عن كل التطورات الموجودة. ‏مشكلة الرئاسة مشكلة كل الكتل النيابية، لسنا نحن من يحجزُها، كل كتلة من الكتل النيابية تحجز ‏الرئاسة لأنَّها واقفة عند قناعاتها ولا تريد أن تفتح لتُعدِّل أو تغيِّر في العلاقة مع الآخر، الكل في ‏عدم الانتخاب سواء، ولا يتحمل هذا الأمر لا حزب الله ولا حركة أمل أو أي جهة أخرى، وانما ‏الكل معنيون بشكل مباشر.‏

اعتقد أنَّ بايدن سيخضع كلما اقتربت الانتخابات النيابية في أميركا أكثر، لأنَّه سيتلمس بشكل مباشر ‏تأثير العدوان على غزَّة على رصيدهِ الانتخابي الذي يمكن أن يخسر بسببه وبالتالي ستكتشف ‏إسرائيل أنَّها عاجزة عن إلغاء المقاومة الفلسطينية وسيكتشف الأميركي أنَّه غير قادر على محو ‏القضية الفلسطينية، إذاً في مكانٍ ما وفي زمانٍ ما لا بُدَّ أن يقرروا تسوية معينة تُخرجهم من هذا ‏النفق إذ أنَّ المقاومة ستكون صامدة وصابرة وثابتة رغم الجراحات ولا خيار آخر، ونعتقد أنها ‏منصورة بعون الله بعدم تحقيق الأهداف الإسرائيلية الأميركية.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى