اخبار محليةالرئيسية

عين التينة فتحت نافذة رئاسية على وقع حراك لـ«الخماسية»

"الديار"

امام كل المطبّات السياسية التي تقف حجر عثرة، امام الحلول لكل الاستحقاقات والملفات العالقة، يبدو لبنان كالغريق الذي يتعلق بالقشة علّها تنقذه، لذا يعود كل فترة ويعوّل على اي فريق او موفد او لجنة، علّهم يساعدونه في عملية الانقاذ، واليوم تبدو العيون شاخصة بقوة باللجنة الخماسية، التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا ومصر وقطر والسعودية، الساعين الى حل للملف الرئاسي، وذلك للتمهيد لاجتماع مرتقب لممثلي المجموعة في باريس على الارجح ووفق المعلومات، وقبل إطلاقهم رسالة تدعو الى فصل المسار الرئاسي اللبناني، عن المسار الميداني والعسكري على الحدود الجنوبية، إضافة الى جسّ نبض المسؤولين اللبنانيين من خلال لقاءات سيعقدها قريباً سفراء تلك الدول معهم، لمعرفة الاتجاه النهائي لكل فريق وكتلة نيابية بعد طرح المرشح الثالث، الذي يعتبر بالنسبة للجنة الخماسية الحل الافضل، لانه سيحمل الصفات التوافقية، اي لا رئيس محسوب على أي جهة، علّه يطلق العنان للتوافق بين الافرقاء السياسيين ويحقق المعجزة الرئاسية.
الى ذلك، وبعد تأجيل لقاء السفراء الذي كان مقرّراً ظهر امس، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، واستبداله بلقاء الاخير في عين التينة بالسفير السعودي في لبنان وليد البخاري في الموعد عينه، وافيد بأنّ لقاء بري- البخاري بحث في المساعي المبذولة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت، على ان يعود بري ويلتقي السفراء في موعد لاحق لم يحدّد بعد.
وانطلاقاً من هنا، أوضحت مصادر مقرّبة من عين التينة لـ “الديار” أنّ الرئيس بري فتح نافذة رئاسية، وعندما يقوم بمهمة كهذه فهذا يعني انّ الملف يسير على الخط الصحيح، وهنالك بوادر تفاؤلية ستظهر ولو بعد حين، ونقلت أنّ فرنسا طالبت لبنان بضرورة الاتفاق على آلية حل داخلي وعدم انتظار الخارج، لانّ التوافق اللبناني مطلوب اولاً. لذا تبدو فرنسا اول الساعين الى الحل، وسترسل موفدها الرئاسي جان ايف لودريان الشهر المقبل الى بيروت، كما سيعود الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، والاتصالات مستمرة ليس رئاسياً فقط، بل من اجل التهدئة أيضاً على الجبهة الحدودية.

مهمة رئاسية شاقة لبكركي
وعلى خط الكنيسة، سيقوم البطريرك الماروني بشارة الراعي قريباً بلقاءات مع عدد من السفراء العرب والغربيين، لإعادة البحث في الملف الرئاسي وتنشيطه ووضعه في سلّم الاولويات، من دون ان يدخل في لعبة الاسماء، وفق ما قالت مصادر الصرح لـ “الديار” بل سيكون التركيز على الصفات التي لطالما ردّدها سيّد بكركي في مواقفه وعظاته كل أحد، وكشفت المصادر انّ الراعي يجري منذ فترة لقاءات واتصالات مع الاحزاب المسيحية، للتوافق على أرضية مشتركة.
وحول إمكانية ان تنجح هذه المهمة، وصفتها مصادر بكركي بالشاقة، وقالت:” لا بدّ ان يكتب لها النجاح ولو بعد حين”.

البحث قائم عن مرشح ثالث
في الداخل ثمة مشاورات ولقاءات بعيدة عن الاعلام على خط قوى المعارضة، التي تواصل اجتماعاتها ويقوم بعض نوابها بالاتصالات والمشاورات، وبطرح المبادرات والأسماء الرئاسية الجديدة، علّها تنال نسبة من التوافق عليها، وتشكل طرحاً رئاسياً جديداً تحت عنوان “المرشح الثالث” الذي يسعى اليه اليوم الخارج ونسبة من افرقاء الداخل، فيما يصرّ الثنائي وبعض حلفائه على دعم رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية للوصول الى قصر بعبدا، كما يدعم فريق آخر وصول قائد الجيش العماد جوزف عون، وسط الطرح الجديد اي المرشح الثالث، الذي يعمل الخارج على التسويق له كحل يحمل شعار” لا غالب ولا مغلوب”، اي المقولة الرابحة دائماً في لبنان، والتي يستعين بها المسؤولون اللبنانيون في كل الظروف والمراحل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى