الرئيسيةمجتمع ومنوعات

رئيس بلدية شارون مشاركا بمؤتمر حول المرأة وصنع السلام: اذا كانت قائدة بالفطرة فهي قائدة بالمجتمع

شارك رئيس بلدية شارون مهنا البنا في المؤتمر الذي عقد تحت عنوان ” التفكير في صنع السلام في أوقات الصراع العنيف وجهة نظر صانعة السلام النسائية: والذي أقيم في أوتيل راديسون – فردان بدعوة من منظمة “جسر الى” بالتعاون مع شركاء لبنانيين محليين
FFP-مقاتلون من أجل السلام، PPM- حركة السلام الدائم بشأن المرأة والسلام والأمن قرار مجلس الأمن رقم 1325.

وألقى البنا كلمة ضمن المحور تحت عنوان “توطين قرار مجلس الأمن رقم 1325″،
وجاء في كلمتة ما يلي:
احترام القوانين، يكون بتطبيقها…
ربما يجب اعادة تعريف الكثير من المصطلحات، والكلمات المعتمدة عالميا ومحليا، بعد الحرب المستمرة على اهلنا في غزة وفلسطين والجنوب
لكن يبقى تعريف دور المرأة ثابتا لا يتحول في جميع الميادين، في الحروب تكون هي صفة البقاء والوجود، وفي السلام تكون لها مهمة البناء المجتمعي الاساسي
فالمرأة في المجتمع هي مناعته وقوته وثباته ووجهته وتربيته مؤيدا بالدعوة الى السلام بمعناه الحقوقي والاجتماعي والامني
مفهوم السلام العالمي تعرض مؤخرا لهزات عنيفة، توجب من العالم بأسره اليوم أكثر من اي وقت مضى، أن يقف في وجه قاتلي السلام العالمي، في وجه جرائم الابادة خاصة بحق النساء والاطفال
ربما يكون اوضح مثال للعنف بحق المرأة والطفل ما يجري من حرب قل نظيرها في تاريخنا المعاصر، تكشف عورة مدعي السلام والامن العالميين، الذين يتملقون السلام ويطلبون من العالم اجمع السلام ويستعدون ويمتلكون كل وسائل الحرب والابادة
اليوم ونحن نخوض معارك البقاء على قيد وطننا، نقدم للعالم نماذج باهرة من الدفاع عن الحقوق، ورفض القتل والاجرام
شروط السلام
اول شروط السلام، هو الاحترام، الاحترام بمعانيه: القيمية، والاجتماعية، والأخلاقية.

ثاني شروط السلام، مقاربة النص بالتطبيق، وهنا الكلام الفصل: (أمثلة)
لا يمكن لمن يطلب تطبيق القانون ان يخالفه، حيث أن ازدواجية المعايير هي مقتل القوانين، كمن يحاضر بخطورة الرشوة، وسرقة المال العام، وتراه ينكشف امام الناس مرتشيا غارقا في سمسرات لا تحصى
وهنا لا يمكن لنا ان نقول بتطبيق السلام ونحن نمارس الحرب…
لا يمكن أن نقول بحق النساء في المشاركة ولا نتكلف دعوتهن واستشارتهن في الشؤون الأساسية
في مجتمعنا نمارس الكثير من ازدواجية المعايير على مدى قرون:
نشدد أن المرأة عليها تربية أبنائها، ومملكتها بيتها، ومن جهة ثانية نرفض مشاركتها في رسم سياسات المتحد الصغير التي تعيش فيه، أي بمعنى آخر نعطيها جيلا جديدا كاملا، لتكوّنه وتبنيه وتطوره، ولا نمنحها الحق بالمشورة والرأي والريادة والقيادة، اذا كانت قائدة بالفطرة فهي قائدة بالمجتمع
من بلادنا، قادة نساء مثل اليسار، وزنوبيا، وبترا وغيرهن…، أذكر ذلك لأقول أن النساء في تاريخنا منارة وقادة، علينا اليوم أن نسأل ماذا حصل بين ذاك الزمن وزماننا اليوم لنعود كي نتكلم عن حقوق المرأة والامن والسلام وهن من كن يضعن قوانين السلام والامن؟؟؟

خلاصة ما تقدم، يمكن القول أن أي قضية مهما كانت عظيمة لا تحقق مبادئها، وابناؤها يمارسون عكس ما يقولون
ونحن هنا لا يمكننا ان نقول بتطبيق نقاط ومفاهيم القانون 1325 دون التزامنا بمبادئه وتطبيقها
ومن مبدأ ما تقدم، أوجز ما يلي
التزمت بلدية شارون منذ سنة تطبيق الخطة الوطنية لتوطين القرار 1325، تحت عنوان “احترام القانون يكون بتطبيقه” من خلال اشراك المرأة كعامل اساسي في الشؤون العامة على كافة الصعد من اجتماعية وبيئية وحقوقية وتربوية،
امثلة غير محصورة،
1- اشراك الجمعيات، خاصة النسائية في ابداء الرأي والمشورة والمساعدة في الانشطة على اصعدة عديدة داخل البلدة
2- مساهمة النساء بشكل رئيسي في خلق حلقات التواصل مع المج تمع الأهلي
3- اشراك المرأة في الاعمال العامة الى جانب الرجل وخاصة في المشاريع التي تم تنفيذها في الاعمال الزراعية والحرفية والثقافية
4- اختيار ممثل عن البلدية، تكون في بعض الاحيان من الطالبات الجامعيات
5- تأسيس مركز اوغاريت – انانا الثقافي، لم يطلق رسميا، تكون للمرأة فيه الشأن الاساسي، باسمه وبفعله
6- تحفيز النساء على المشاركة في صنع القرار

دور البلديات في تطبيق القرار

تربويا: دور المرأة في بناء الجيل من خلال نسبة المعلمات في هذا القطاع ودورهن في صناعة الجيل الجديد، من خلال أنشطة مشتركة برعاية البلديات مع المدارس الرسمية والخاصة تهدف الى تطبيق الخطة الوطنية بمصطلحات تصل الى وعي الطالبات والطلاب في المراحل الدراسية كافة
حقوقيا: حصانة المرأة وحقوقها تبدأ بمعرفة تلك الحقوق، وبمقاربة بسيطة في الانتقال لمعرفة الحقوق، هناك دور للبلديات بوصفها تمثل القانون وتطبقه ان تعرض للناس تلك الحقوق والقوانين ذات الصلة بشؤون المرأة، ونحن كبلدية اطلقنا دليلا خاصا بالمرأة على موقعنا الالكتروني، حاليا يعرض فقط خطة تطبيق القانون 1325 على ان يستكمل لاحقا بمتابعة وتحديث دائم لكل ما يتعلق بشؤون النساء https://sharounmunicipality.com/?cat=22
سياسيا: لقد ساهمت بعض الأحزاب في أواسط القرن الماضي باشراك النساء في العمل السياسي والقتالي لتحقيق غايتها، وقد أثبتت نساء الأحزاب الفاعلات منهن على أهمية الدور النسائي في العمل السياسي وبرزت منهن حقوقيات أصبحن مرجعا في القانون، وبمقاربة بسيطة، في الثلاثين عاما الاخيرة نرى مدى فعالية الدور التي تقوم به المرأة، حيث بداية انتفاضتها المرأة على التنميط العام المستهتر لدورها الريادي، مرورا بتثبيت وجهة سير واضحة نحو الحقوق والحصانة والريادة، وصولا في السنوات الاخيرة لأن نكون على مشارف فهم دور المرأة وحقوقها حاجة لا يمكن لأي مجتمع يريد التطور التخلي عنها، وهنا الدور في تحفيز النساء على المشاركة الفاعلة في البلديات ترشيحا وانتخابا.
اجتماعيا: شكلت مؤخرا الجمعيات النسائية (الاهلية، الحزبية، المتخصصة) نموذجا للدور التي يمكن للمرأة على الصعيد الاجتماعي ان تقوم به وتنظمه من الفه الى يائه، وقمنا بتعاون فعال كبلدية في السنة الماضية مع الجمعيات والاطر النسائية في البلدة.
إعلاميا: نسبة النساء في العمل الإعلامي والصحافي تعتبر نموذجا محفزا لعمل المرأة ودورها في ان تكون الخبر وناقلة للخبر، والنساء الاعلاميات، وخاصة الشهيدات منهن أثبتن أنهن بحق “مقاتلات من أجل السلام”، نرى في العمل الإعلامي مؤثرات يمكن لهن أن يساهمن في تغيير تنميط المرأة، وإبراز حقوقها وتحفيزها على خوض التجربة في الريادة والقيادة

اليوم اعتقد ليس المطلوب اعطاء الحقوق للنساء، بل المطلوب تحفيزهن على اتخاذ دورهن، في الترشح للمناصب، والنجاح المهمة عند الوصول،
وان تكون المرأة شريكة اساسية في اخذ القرارات، بالمساهمة الفعالة بوضع الخطط للمؤسسات الرسمية
وبالتالي ان تصل اهدافنا في الخطة الى مكان لا نقاش فيه بحقوق المرأة، أي بمعنى آخر أن تكون تلك الحقوق من الطبيعة العامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى