لقاء كليمنصو يخرق المشهد السياسي.. ولقاء لافت بين فرنجية وقائد الجيش
"الأنباء" الالكترونية
كسر المشهد السياسي في كليمنصو، أمس، الجمود القاتل والمراوحة على مستوى كل ملفات المرحلة، حيث يسيطر الانتظار لتطورات المنطقة وانعكاساتها على الاستحقاقات اللبنانية، وفي طليعتها طبعاً الاستحقاق الرئاسي.
ففي زيارة لافتة بتوقيتها ومعانيها السياسية والوطنية، وبعد زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط الى بنشعي، واللقاءات السابقة بينه وبين النائب طوني فرنجية، استقبل الرئيس وليد جنبلاط وعقيلته السيدة نورا جنبلاط، في كليمنصو، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وعقيلته السيدة ريما فرنجية، والنائب فرنجية وعقيلته السيدة لين زيدان، بحضور النائب تيمور جنبلاط وعقيلته السيدة ديانا جنبلاط، والسيد جوي الضاهر وعقيلته السيدة داليا جنبلاط، وعضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور وعقيلته السيدة زينة حمادة، وكان بحث على مائدة العشاء في مختلف الشؤون العامة.
مصادر متابعة للزيارة أشارت عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية الى أن “اللقاء اتسّم بالطابع العائلي لتأكيد السمة الإيجابية للعلاقة، والانفتاح بين الفريقين، ولاستذكار أن هذه العلاقة وبغض النظر عن كل المراحل السياسية المختلفة في البلد، هي علاقة قديمة وتاريخية بين المختارة وزغرتا منذ أيام الشهيد كمال جنبلاط ورئيس الجمهورية الراحل سليمان فرنجية، ولاحقاً مع وليد جنبلاط وجبهة الخلاص الوطني، وإسقاط اتفاق ١٧ ايار وغيرها من المحطات التي شهدت على شراكة وطنية حقيقية بين الحزب التقدمي الإشتراكي وتيار المردة وقوى وطنية أخرى”.
ولفتت المصادر الى أن “الزيارة تندرج أيضاً في إطار سياسة الانفتاح والحوار والتلاقي التي يمارسها “التقدمي”، وتكريساً لزيارة تيمور جنبلاط الى بنشعي، وهذا النهج الذي يقوم به هو نهج فعلي وواقعي وعملي، ومن الطبيعي أن يُترجم بمثل هكذا لقاء”.
هذا واعتبرت المصادر أنه “في هذه المرحلة تحديداً التي يمر بها البلد، إن كان على مستوى التطورات الأمنية والاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب والخطر القائم، وإن كان على مستوى الدولة والمؤسسات وما تعانيه من فراغ واهتراء وانهيار، هناك الكثير من النقاط التي يلتقي عليها الطرفان سياسياً، وإن كان هناك بعض الأمور التي يختلفان عليها”، معقّبة بالقول “لكن ما يختلفان عليه لا يمنعهما من التعاون على الملفات التي يلتقيان عليها وهي مهمة وأساسية في هذه المرحلة”.
وبالتزامن مع زيارة كليمنصو، كان لافتاً اللقاء الذي جمع فرنجية بقائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي استقبل أيضاً السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، حيث كانت مناسبة للبحث في ملفات الساعة على هامش تقديمه واجب العزاء له.