اخبار محليةالرئيسية

مناطق منكوبة بـ”نعمة” الطوفان

النهار

مع أنّ مشهد لبنان الغارق في طوفان السيول والأمطار والعواصف التي تُحوّله بلحظة الى بحيرة عملاقة ناطقة بكل مكوّنات التخلف الخدماتي والافتقار إلى الحدود الدنيا من صيانة البنى التحتية، هو مشهد مألوف ومعتاد ولا يثير أي استغراب، فإنّ الكارثة التي ضربت مناطق محددة مثل عكار أمس، وحوّلتها منطقة منكوبة، جعلت همّ مرور العاصفة يتقدّم سائر الهموم والتطورات الداخلية.

وكما في كل مرة تنعم الطبيعة فيها بنعمة المطر الغزير على لبنان تتحوّل النعمة الى نقمة على الطرق الرئيسية والفرعية، على غرار تحوُّل معظم أوتوستراد جونية بيروت وطريق المطار ومنطقة الكرنتينا وسواها من مناطق وطرق رئيسية إلى بحيرات عائمة تسبح فيها مئات السيارات العالقة في جحيم بلد يزداد تخلّفاً، وتنكشف سلطاته أكثر فآكثر أمام ابسط البديهيات المطلوبة منها كما أمام أكبر الاستحقاقات التي تعجز عنها ولا يعود غريباً أن يتقاذف الوزراء والإدارات والهيئات المختلفة المعنية الاتهامات بتبعات المشاكل التي يعلق فيها المواطنون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى