الملف الرئاسي يتراجع.. وملف التعيينات العسكرية يراوح مكانه
كان من المنتظر أن يتحرّك الملف الرئاسي مع بداية العام الجديد، اذ كثر الحديث عن عودته كاستحقاق هام وأوليّ الى الواجهة، مع مبادرات خارجية ستعلن لحل الازمة الرئاسية، لكن وبسبب تدهور الوضع عاد الملف أدراجه، ليحتل الملف الامني من جديد الاهتمام الاول بحثاً عن حل بأسرع وقت، قبل السقوط في نار الحرب المستمرة والطويلة الأمد، وعندئذ يعود الاستحقاق الرئاسي الى طليعة الاهتمام، لكن هذه المرة وسط مبادرات وجولات تفاوضية ونقاشات، من خلال الاستعانة بمشاورات فرنسية وقطرية، اذ ستؤدي باريس وقطر الدور الاكبر في هذا الاطار وفق المعلومات.
تعقيدات التعيينات العسكرية
وعلى خط المسائل العالقة، يرواح ملف التعيينات العسكرية مكانه بالتزامن مع التعقيدات التي تطوقه منذ فترة طويلة، وعلى الرغم من الوساطات التي قام بها البعض لإزالة تلك الخلافات، فانها لم تلق التجاوب المطلوب من المعنيين، وآخر المحاولات سعي وزير الثقافة محمد وسام مرتضى من جديد، للعمل على خط مصالحة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ووزير الدفاع موريس سليم بعد « تأرجح» علاقتهما على خلفية هذا الملف، وافيد بأنّ اجتماعاً عقد قبل يومين بعيداً عن الاعلام، بين مرتضى وسليم في مكتب الاخير بوزارة الدفاع ، وبعد ساعات زار وزير الثقافة السراي الحكومي لدقائق معدودة، ناقلاً الى ميقاتي مستجدات اللقاء، الذي لم يصل الى خواتيمه السعيدة بل يحتاج الى المزيد من النقاشات.