مهرجان مركزي في دمشق إحياءً لذكرى استشهاد القائدين سليماني والمهندس
مهرجان مركزي ضخم في دمشق إحياءً لذكرى استشهاد قائدي النصر
أقامت السفارة الإيرانية في دمشق مهرجانًا مركزيًا ضخمًا لمناسبة إحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد الجهادي الكبير قاسم سليماني ورفيق دربه الحاج أبو مهدي المهندس. وقد حضر المهرجان: وزيرة الثقافة السورية الدكتورة لبانة مشوح، السفير الفلسطيني في دمشق، قادة الفصائل الفلسطينية وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي، كما حضرها رجال دين مسلمون ومسيحيون وجمهور كبير من السوريين والفلسطينيين.
أقيم، خلال المهرجان، معرض فني أبرز لوحات فنية حاكت التاريخ النضالي للشهيد الكبير، كما شهد المهرجان إصدار مجموعة من الكتب تتحدّث عن حياة ومناقبية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي أحال المستحيل إلى حقيقة، ونهض بحركات المقاومة التي كانت تحبو قبل أن يحولها إلى قوة ضاربة تنتصر لشعوبها وللحق أينما كان.
قائد استثنائي
وزيرة الثقافة السورية الدكتورة لبانة مشوح أكّدت، في حديثها لموقع “العهد” الإخباري، أنّ الشهداء كلهم أيقونات، والشهيد قاسم سليماني هو إنسان شجاع وقائد عظيم يؤمن أن القضية بالنسبة إلى عموم محور المقاومة هي قضية واحدة وعادلة، والعدو هو واحد، وأنه لا بدّ من رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة والعمل من أجل مواجهته.
وأضافت وزيرة الثقافة السورية أنّ ما قام به الشهيد سليماني ليس أمر عاديًا فهو وظّف شخصيته وذكاءه وقدراته الاستثنائية على النحو الأمثل، ووفق طوال عمله الجهادي في مراكمة الانتصارات والإنجازات على النحو الذي يشاهده العالم اليوم.
من جانبه، أشار السفير الإيراني في دمشق الدكتور حسين أكبري، في حديثه لموقع “العهد”، إلى أنّ العدو يعتقد أنه باستشهاد القادة الكبار يستطيع السيطرة على قدرة المقاومة ويخضعها، لكنه بعد أربع سنوات من استشهاد الحاج قاسم سليماني رأى أنّ الكثير من القدرة والقوة عند محور المقاومة وعند قادة هذا المحور والتمكين في كل المناطق بات حاضرًا بقوة أكثر، فضلًا عن حضور الضعف والهزيمة عند هذا العدو في عموم المنطقة.
هذا نتاجك يا سليماني
الأمين العام لجبهة النضال الوطني الفلسطيني خالد عبد المجيد أكد، في حديثه لـ “العهد”، وجود القناعة التامة عند الفلسطينيين بأن الأيادي البيضاء والفضل الكبير لوحدة الساحات ووحدة الموقف والترابط بين كل أطراف محور المقاومة كانت من الأعمال الكبيرة للشهيد القائد قاسم سليماني، مشيرًا إلى أن هذا الانتصار والصمود والبطولات التي تشهدها فلسطين اليوم مع لبنان واليمن وسوريا والعراق تأتي بفضل الدور الكبير الذي أداه الشهيد قاسم سليماني.
وأضاف أنّه في الذكرى الرابعة لاستشهاد هذا القائد الكبير لا بدّ من التأكيد على أن الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية ستبقى وفية لهذا الدور الكبير الذي أداه، والذي يفخر ويعتز به وسيواصل معركته حتى تحقيق الأهداف التي أطلقها الشهيد قاسم سليماني، والمتمثّلة بتحرير الأراضي المحتلة كافة والقدس الشريف.
من جانبه، لفت المحلل السياسي خالد المطرود لـ “العهد” : أن “الشهيد الكبير قاسم سليماني هو صاحب مدرسة نضالية مقاومة كانت فلسطين البوصلة فيها، وهي تنتصر بما حضر له قاسم سليماني. ولذلك؛ فإنّ كل صاروخ يطلق على الكيان الصهيوني، وكل عملية ضد هذا الكيان، وطوفان الأقصى بحد ذاته هو نتاج قاسم سليماني”.