اخبار محليةالرئيسية

لقاء تضامني حاشد مع غزة في معاصر بيت الدين بدعوة من “صرخة وطن”.. وكلمات نوهت بإنجازات المقاومة في غزة ولبنان

أقام تيار صرخة وطن لقاءاً تضامنياً حاشداً مع غزة في معاصر بيت الدين، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د. علي فياض نائب السفير الإيراني السيد توفيق الصمدي، ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، رئيس المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي محمود أبو خليل على رأس وفد حزبي من منطقة الشوف، ممثل منطقة الجبل في حزب الله، رئيس جميعة الإرشاد والتواصل الشيخ صالح ضو، وعدد من رجال الدين، وحشد من الشخصيات والفعاليات والهيئات الداعمة للمقاومة في منطقتي الجبل والشوف.


إستهل اللقاء بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ومن ثم قصيدة من وحي المناسبة ألقاها الشاعر هلال البعيني الذي حيا المقاومة في لبنان وغزة.


الإرشاد والتواصل
إستهلت الكلمات مع رئيس جمعية الإرشاد والتواصل الشيخ صالح ضو الذي حيا في كلمته المقاومة في فلسطين وجنوب لبنان على ما تحققه من انجازات في الميدان، كما حيّا محور المقاومة من سوريا الى العراق وصولا الى اليمن، مؤكدا ان النصر حليف المقاومة في فلسطين ولبنان وكل المنطقة بفضل التضحيات ودماء الشهداء الذين يرسمون مستقبل الأمة جمعاء.


القومي
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها رئيس المكتب السياسي محمود أبو خليل، وجاء في كلمته: نحنُ في الشوف حيثُ يستطابُ الكلامُ، شُيدَ فيه لنضالٍ حسن المقامِ لمْ يجفَّ زيتُ قناديلِه فكيفما اتجهنا يرافقُنا طيفُ ابتسام، إنَّه المنبرَ الذي إن حضرتْ عليه فلسطين سما وان غُيبَت تمايلَ وهوى فلسطينُ أنتِ فينا الزرعُ أينعَ ونما، أنتِ البوصلةُ التي تتحكمُ باتجاهِ سفينةِ الحقِ التي يعرف الفرسان أنها شاطئُ خلاصِهم.


‎وتابع:”فلسطينُ ماذا يقولُ الحرفُ في الشفتينِ إن قالَ الدمُ؟ نلتقي اليومَ في الشوف، في هذا الجبلِ الذي لم يعرفْ يومًا الاستسلامَ والانصياعَ لآلةِ الحربِ، الذي يشبهُ بشخصيتِهِ وبجمالِهِ وبقساوتِهِ في آن الصورةَ التي تقدمُها غزةُ للعالمِ: صورةَ الصمودِ، القساوةَ في المواجهةِ والجمالِ الذي نراهُ على وجهِ أطفالِها الذين يسعى إرهابُ جيشِ العدوِ لتشويهِهم عبر قصفِهم بكلِّ الأسلحةِ الممنوعةِ دوليًّا ولكنّهم يأبونَ إلا أن يُظهروا حقَهم وخيرَهم وجمالَهم في الصورةِ التي يراقبُها ويراها العالم. في الشوف اليومَ، في هذه الدارِ التي دأبَتْ في السنواتِ الماضيةِ على جمعِ المناضلينَ والمقاومينَ وأصدقائِهم في رحابِها.

نلتقي لنؤكدَ أن محور المقاومة حقق انتصارًا تاريخيًا على هذا العدوِ صبيحةَ السابعِ من تشرينَ/ أكتوبر الذي لن يكونَ سوى الفاتحةَ الفعليةَ والحقيقيةَ للمسارِ الذي نَنشُده جميعًا وهو مسارُ تحريرِ فلسطين، بكلِّ فخرٍ واعتزازٍ يمكنُنا اليومَ أن نشهدَ على اقترانِ القولِ بالفعلِ، فبعدَ أن كانَتْ قياداتُ المقاومةِ وعلى رأسِها حكيمُها، سماحةُ السيدِ حسن نصر الله، قد تحدَّثَت عن وحدةِ الساحاتِ ونراها اليومَ -كما نفهمُهاونرتئيها ساحةً واحدةً، ها هو العدو اليومَ يدفعُ الثمن بمشهد يطوقُه باللغة التي لا يفهم إلّاها، بالنارِ من جنوبِ لبنانَ ومن غزةَ ومن الجولانِ ومن العراقِ وأضفْ إليهم من افرحَنا أن يكونوا معنا ونكونَ معهم في جبهةٍ واحدةٍ اليمنَ السعيدَ الذي آثرَ أن ينسلخَ عن العروبةِ الوهميةِ ويلتحقَ بقافلةِ الصراعِ مع العدوِ الذي يهددُ الإنسانيةَ جمعاءَ، ويهددُنا بأرضِنا وحقِنا ووطنِنا وديننا، دونَ أن نستبعدَ أيضًا فتحَ جبهاتٍ جديدةٍ ربما راهنَ البعضُ بشكلٍ خاطئٍ، لسنواتٍ طويلةٍ، أنها ستبقى هادئةً إلى الأبد. وفي هذا الإطارِ نؤكدُ أننا كحزبٍ سوريٍّ قوميٍّ اجتماعيٍّ ملتزمون باستكمالِ هذه المسيرةِ حتى نهايتِها، ونحنُ سبقَ وأعلنا جهوزيتَنا وسبقَ وأعلنَ الفعلُ عن تواجدِنا”.


‎ونؤكدُ اليومَ أننا مستمرون في ما نفعلُ في هذهِ المعركةِ وفي أيِّ معركةٍ مستقبليةٍ على طريقِ فلسطين.
‎وتابع:”يرددُ البعضُ اليومَ ويدعو أن يعدّلَ مجلسُ الأمنِ الدولي على القرارِ 1701، حيثُ يُرادُ تحويلُ عملِ القواتِ الدَّوْليةِ في الجنوبِ إلى قوات تدخلٍ وفِعل،طبعاً لمصلحة العدو. ونحن نؤكد لشعبنا الأبيّ أن هذا الأمر لن يمر، لا في الحكومة اللبنانية ولا على أرض الواقع واكثر من يعارض هذا الأمر في الجنوبَ هم جنود قوات الطوارىء الذين يعرفون الجنوب حقَ المعرفة، فقد نسجوا مع المواطنينَ أفضلَ العلاقاتِ كما لمسوا حسنَ ضيافتِهم وتعرفوا عن كثبٍ على شدةِ بأسِهم إذا استفزهم مستفزٌ واعتدى على حقِهم عدو”.
‎وعلى الساحةِ اللبنانيةِ نكررُ الدعواتِ لانتخابِ رئيسٍ للجمهورية يضعُ على سُلمِ اهتماماتِه كأولويةٍ حمايةَ المقاومةِ وحفظَها وعدم خيانةِ دماءِ شهدائِها وانتصاراتِها وتثبيتَ المعادلةِ الذهبيةِ: جيشٌ وشعبٌ ومقاومة، والحفاظَ على علاقاتٍ مميزةٍ مع العمقِ الاستراتيجي الشام، إضافةً إلى نسج علاقاتٍ صحيةٍ مع الجوارِ العربيِّ وأن يكونَ صاحبَ مشروعٍ إصلاحيٍّ يُخرجُ الدولةَ من أزمتِها الطائفيّةِ والبنيويةِ نحو بناءِ دولةِ المواطَنة المقاوِمة.
‎وختم أبو خليل:”ثمة من يرى النصرَ بعيداً لكننا نراهُ أقربَ من حبلِ الوريدِ ومن كلِ طارفٍ وتليد”.


حماس
كلمة حركة حماس ألقاها ممثلها في لبنان أحمد عبد الهادي الذي حيا الشوف وأهله الصامدين المقاومين، وأكد على أن معركة طوفان الأقصى حققت معادلات الردع والانتصار على العدو وهي تستكمل هذه الانجازات يوميا، وتوثق ما تقوم به من عمليات بطولية في غزة التي تحولت الى مقبرة للغزاة.
وشدد عبد الهادي على موقف المقاومة الفلسطينية المتمسك بالوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة كشرط أساسي للقبول بأي مفاوضات حول الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل.


حزب الله
كلمة حزب الله ألقاها النائب علي فياض الذي أشار الى أن “أميركا بصورة خاصة والغرب بصورة عامة يسعون منذ اللحظة الأولى وتحت وطأة استهداف المدنيين إلى التمهيد لمخرجات سياسية للحرب الدائرة، وهذه المخرجات تبدو وكأنّها مُكافأة للإسرائيلي وتلبية لمتطلباته الأمنية والسياسية، وهذه المساعي تطال غزة والجنوب اللبناني في آن”.
كذلك لفت فياض، الى أنّ “العدو الإسرائيلي هو المعتدي وهو المجرم وهو المُنهزم الفاشل في تحقيق أهدافه، لذلك من هو في موقعه من حيث الإجرام والفشل لا يُكافأ، هذا يُخالف منطق الأشياء والوقائع”.
وشدد على أننا “نُدرك تماماً تحديات المرحلة المقبلة، ولفت الى أن التهديد والوعيد والحشود لا تغيِّر بخياراتنا، وإنّ العدو وحلفائه استنزفوا كلّ أدواتهم وخياراتهم، وإنّ المجريات الميدانية ليست لمصلحة العدو، وإنّنا الطرف المُعتدى عليه وإنّنا نُمارس موقف الدفاع عن النفس”.
وأضاف “لكل هذا نحن ماضون في خياراتنا، وخياراتنا هي الدفاع عن أرضنا وأهلنا ومقدساتنا ومؤازرة الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه ومؤازرة غزة لكي تُفشل أهداف العدوان”.


صرخة وطن
واختتم اللقاء بكلمة رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان الذي قال في كلمته: “ما لمْ يخطُرْ على بالٍ، و ما لم ترهُ عينٌ، و ما لمْ تسمعْهُ أُذْنٌ جاءَ في “طوفانِ الأقصى” بسواعدِ أهلِ فلسطين تتصدرها سواعدُ “حماسْ” و كلِ فصائلِ المقاومةِ في فلسطينْ، فإذا بزلزالٍ دكَّ حصونَ دولِ العدوانِ فهرعَ رئيسُ أميركا وبعدَهُ رئيسُ حكومةِ بريطانيا ورئيسُ فرنسا، تاركينَ مخادِعَهُمْ َ و بلايا أوكرانيا فاقدينَ الوعيَ من هولِ ما حصلْ، فأتوا إلى الكيانِ الغاصبِ لإعلانِ دعمِهمْ له، و لشدةِ الوهلةِ سقطتِ الاقنعةُ عن وجوهِهِمْ ، و بدا واضحاً العدوانُ الاسرئيليُ بقيادتِهِمْ و بمشاركةِ عشراتِ الدولِ الأجيرةِ و المعاديةِ لفلسطينْ و للإنسانيةِ جمعاء. و إذا همْ يعتقدونَ بأنهمْ يمتلكونَ حقَ القوةِ فنحنُ نقولُ لهمْ بأننا نملكُ قوةَ الحقِ و آتقنا امتلاكِ حقَ القوةِ أيضاً.
وتابع:”من المألوفِ أنَ الأممَ الكبرى هي التي تقررُ مسارَ تاريخِ و مصيرَ الأممِ الصغرى، فجاءتْ عملية طوفان الاقصى لتقلبَ الأعرافَ والمألوف و لتؤكدَ أن إرادةَ المقاومةِ هي أكبرُ من الأممِ الكبرى و من قراراتِها و من سياساتِها”.
وأضاف:”في ٧ تشرين 2023 أعلنت غزة انتصارها بالرغم من كل القتل والدمار الإجرام التي ارتكبه و يرتكبه الاحتلال ، فبعدَ ٨٠ يوماً من طوفانِ الأقصى ما زالت المقاومةُ تفرضُ شروطَها و إنَ الصمتَ الأمميَ العربيَ الرسميَ المقيتَ تقابلهُ شعوبٌ تقولُ كلمتَها.


ولأولِ مرةٍ في تاريخِ الكفاحِ الفلسطيني يتمُ أسرُ أكثرَ من ٢٥٠ أسيراً إسرائيلياً من بينِهم رتبٌ كبيرةٌ جدا.
ولأولِ مرةٍ يحصلُ تهجيرُ نصفِ مليونٍ من المستوطنين في الكيان الصهيوني. و لأولِ مرةٍ نحن نقومُ بمهاجمةِ من أمعنوا سابقاً في الاعتداءِ علينا. لقد تمَ إسقاطُ مقولةِ الجيشِ الذي لا يقهرْ إلى غيرِ رجعة، وقد أكدتْ وقائعُ القتالِ في الميدانِ بأنَ زمنَ الهزائمِ قد ولى و نحنُ اليومَ في زمنِ الإنتصارات، كما تمَ إسقاطُ المفاعيلِ العدائيةِ لحضارةِ الغربِ الذي يدعي الإنسانيةَ في العلنِ و يضمرُ في باطنِهِ الشرَ و العداءَ للشعوبِ الحرةِ. و تمَ إسقاطُ مخططِ التطبيع و ما يسمى بالإبراهيمية، كم تمَ إسقاطُ المخططِ المعروفِ بصفقةِ القرنِ القاضي بتهجيرِ أهلِ فلسطين. كما تمَ إسقاطُ فكرةِ الوطنِ اليهودي بكشفِ وإظهارِ هشاشةِ ارتباطِ اليهودِ أنفسِهِم به.
وأكد ذبيان:”كما تمَ إسقاطُ المنظومةِ الإعلاميةِ الصهيونية وقد بزغَ من هذه العاصفةِ التغييريةِ لطوفانِ الأقصى إستعادةُ قضيةِ فلسطينَ لمكانتِها المحوريةِ في الأمةِ وفي الأمم الحرة، كما بانَ جلياً السلوكُ الاسلاميُ القويمِ بتعزيزِ إنسانيةِ تعاملِ المسلمينِ مع الأسرى، وتحقق الأملِ بالحريةِ لأسرانا في سجون الاحتلال، ومن أهمِ نتاجاتِ عمليةِ طوفانِ الأقصى تأكيدُ العقيدةِ في وحدةِ محورِ المقاومةِ وقدرتِهِ على حماية الارض والقضية الاساس فلسطين”.


وتابع ذبيان:”للمقاومةِ جذورٌ في منظماتٍ و أحزابٍ عديدةٍ لها تاريخُها في الإيمانِ بالمقاومةِ كحقٍ شرعيٍ و كوسيلةٍ موثوقةٍ لتحريرِ الأرضِ منَ المعتدينَ و المحتلينَ و لهذه الاحزابِ شهداءٌ أبرارٌ سجلَ لهمُ التاريخُ بطولاتٍ مجيدة، كما أثبتتْ عمليةُ طوفانِ الأقصى بتوأمتِها معَ المقاومةِ في جنوبِ لبنانَ إكتمالَ ثلاثيةِ “ألجيشُ والشعبُ و المقاومة”، والمقاومةُ في جنوبِ لبنان هي التي جعلتِ الميدانَ يتكلمْ والعدوَ يتألمْ وإن عادَ لن يعود، فلكلِ ساحْ أمرُها المُباحْ و العدوُ لن يرتاحْ و النصرُ على رؤوس الرماح”.
ولفت ذبيان أن “لا أهميةَ لإثارةِ ضجيجِ القرار ١٧٠١ لأنه مطبقٌ في لبنان، ومنْ ينتهك القرارِ هو العدوُ الصهيونيُ الذي لم يطبقْ القرار ٤٢٥ إلا تحتَ ضرباتِ المقاومةِ و عملياتِها البطوليةِ إلى أنْ تحققَ التحريرُ في العام ٢٠٠٠ ، و على الكيانِ الصهيوني المجرمِ أن يخضعَ للمحاكمةِ الدوليةِ لمخالفاتِهِ التي لا تحصى و لا تعدُ للقرارات الدولية”.
وختم:”ألفُ ألفُ تحيةً لجبهةِ جنوبِ لبنان المساندةِ و لجبهةِ اليمنِ الداعمةِ و لأرواحِ الشهداءِ الابرارِ و لكلِ منْ رعتهُ الهدايةُ الالهيةُ فعرفَ الحقَ وبلغَ مقامَ النفوسِ الحرةِ في العالمِ أجمعْ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى