خاص – تحالف “8 آذار” في الجبل.. جنبلاط الرابح الأكبر!
يبدو أن سيناريو الإنتخابات في دائرة عالية – الشوف مُقبل على مشهد تحالفي جديد، بحسب ما تفيد مصادر مطلعة على كواليس التحالفات الإنتخابية لموقعنا حيث تشير الى أن هناك مساع تبذل على أكثر من مستوى لتشكيل نواة تحالف لجمع مكونات فريق 8 آذار في الجبل، حيث تبدو بصمات حزب الله واضحة على هذا الصعيد، وتفيد المصاد أن حارة حريك لعبت دوراً أساسياً لجهة تدوير الزوايا بين حلفاء حزب الله في الجبل، لتشكيل لائحة موحدة لخوض الإستحقاق الإنتخابي.
وفي سياق متصل تشير المصادر أنه بات واضحاً أن حزب الله طلب من رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان، الدخول في تحالف مع الحزب السوري القومي الإجتماعي والوزير السابق وئام وهاب وباقي القوى التي تدور في فلكهم، بهدف تشكيل لائحة مناوئة للتحالف المرتقب بين الحزب التقدمي الإشتراكي والقوات اللبنانية.
أما على ضفة التيار الوطني الحر يبدو أن الأمور لم تحسم على صعيد التحالفات لكنه لن يكون ضمن تحالف الإشتراكي – القوات، ما يجعله أقرب الى تحالف قوى الثامن من آذار وفقاً للمصادر التي تشير لموقعنا الى أن أرسلان أدرك أن المعركة الإنتخابية القادمة ليست بالسهولة التي يظنها، في حال قرر خوض الإنتخابات بلائحة منفردة دون باقي القوى السياسية المناوئة لجنبلاط، وفقاً لما أعلنه مدير الداخلية في الديمقراطي لواء جابر قبل أيام، الذي يبدو أنه رفع السقف من اجل تحقيق مكاسب إنتخابية، ما دفع بحزب الله للتدخل وكبح جماح بعض اصحاب رؤوس الحامية”.
وتضيف المصادر “يبدو أن خيار أرسلان للسير بلائحة موحدة لقوى الثامن من آذار يأتي في سياق العمل على ضمان فوزه، وليس بهدف تشكيل حلف قوي قادر على تأمين كتلة إنتخابية وازنة، ومن هنا ترى المصادر أن النائب جنبلاط سيكون المستفيد الأول من هكذا تحالف الذي سيساهم في شد عصب الشارع الجنبلاطي والقاعدة الإشتراكية، وفي ذات الوقت يشكل التحالف المذكور مخرجاً لأرسلان، لكنه لن يحقق له اي مكاسب إضافية خصوصا وأنه حاصل منذ الآن على مقعده، الذي سيبقيه له جنبلاط شاغراً على لائحة الإشتراكي – القوات.
وتختم المصادر مشيرة الى أن التحالف المرتقب في حال تمت ترجمته على أرض الواقع، يقود الى نتيجة واحدة مفادها تكريس زعامتي أرسلان وجنبلاط على الساحة الدرزية في الجبل، بينما سيكون الوزير السابق وئام وهاب الخاسر الأكبر، لأن الثنائية الدرزية التقليدية تعني إقصاؤه عن المشهد السياسي، وعليه فإن لتحالف قوى الثامن من آذار في حال ابصر النور إنتخابياً، ستكون له تداعياته السلبية على جهات أساسية داخل هذا التحالف، ولكن جنبلاط سيكون هو الرابح الأكبر بدون أدنى شك على حساب خصومه في الفريق السياسي المقابل.