الخازن: لانتزاع الحكومة من “دلع” المطالب الطائفية
أكد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، على “حتمية إخراج حكومة الوحدة الوطنية فوراً، ولو اقتضى ذلك انتزاعها من دلع المطالب السياسية الطائفية”.
وقال الخازن “أخطر من التهديدات الإسرائيلية ضدّ لبنان هو أن يبقى بلا حكومة. فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بما لديه من صلاحيات، لا يستطيع أن يختزل السلطة التنفيذية، وهو الأحرص على انتظام مؤسسات الدولة كلّ على حدة، بدءاً من تشكيل حكومة شراكة وطنية لإدارة البلاد وتأمين مصالح المواطنين الذين يتوقون إلى تخفيف معاناتهم في لقمة عيشهم وسعيهم إلى رزقهم اليومي”.
أضاف “أما الحديث عن حكومة تؤلف ما بعد عيد الفطر، فهو ضرب من الاعتكاف الجماعي للقيادات واستنكافها عن أداء دورها المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة التي نمرّ بها وسط ضجيج التهديدات الإسرائيلية بضرب لبنان وعصبه الدفاعي المتمثل بالجيش والمقاومة الوطنية”.
وتساءل: “ماذا يمنع الذين استطاعوا أن يؤلفوا حكومة وحدة وطنية بالحدّ الأدنى من أن يجدوا سبيلاً إلى تجديد الصيغة بما طرأ من توازنات أعادت الاعتبار إلى بعض القيادات الشعبية التي ظلمها قانون القاطرات الانتخابية”.
وأكد أن “لا شيء يحول دون أن يقدم رئيس الجمهورية، المؤتمن على سلامة المؤسسات والدستور وعدم تعطيلها والرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري، على تشكيل حكومة تتخطّى “دلع” المطالب السياسية الطائفية وولعها بالحقائب، ولو اقتضى ذلك انتزاعها واستبدالها بالمطالب التي تمسّ مصالح المواطنين لأنّ لبنان أوْلى وهو فوق أيّ اعتبار، لئلا نفقد ما تبقى من سمعة وصدقية”.