وفد من RDCL World زار «تجمع أم النور» للتأهيل والوقاية من المخدرات
د. فؤاد زمكحل: علينا العمل سوياً لحماية أجيالنا من آفة المخدرات والإدمان من أجل أجيال معافاة لبناء وطن قوي بشبابه الذين يُشكلون عصب الاقتصاد وقوّته
قام وفد من تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل بزيارة «تجمع أم النور» للتأهيل والوقاية من المخدرات في سياق برنامج التجمع اللبناني العالمي حيال المسؤولية الإجتماعية ودعمه لمكافحة المخدرات، الآفة التي تهدّد المجتمعات في العالم ولا سيما مجتمعنا اللبناني وخصوصاً جيل الشباب والطلاب وبعض موظفي المؤسسات، مما يترك آثاراً سلبية على الوطن واقتصاده والأمن الإجتماعي فيه.
ورافق الدكتور زمكحل في الزيارة، الأمين العام للتجمع اللبناني العالمي إيلي عون، وأعضاء مجلس الإدارة ومجلس الأمناء: تريسي صعب، منى كنعان، فيليب سكاف، رالف عيد، سليم أديب، فادي سماحة، روبير كنعان، عماد فواز، نبيل دحداح، إضافة إلى وليد وليلى مزنر.
وحضر من «تجمع أم النور» رئيسه المطران غي بولس نجيم، نائب الرئيس غابريال دبانة. والأعضاء: سيلين دومّر، نجوى باسيل، أنطوني بو خاطر، طلال الأحمر، المحامي شارل نجيم، هاني زغيب وميراي خوري.
تخللت الزيارة جولة لوفد التجمع اللبناني العالمي في أرجاء «تجمُّع أمّ النور» الذي تأسّس عام 1989 كجمعيَّة غير حكوميَّة ذات منفعة عامَّة لا تبغي الربح، تعمل في مجال تأهيل مدمني المخدِّرات وتطوير برامج وقائيَّة من خلال دائرة التأهيل ودائرة الوقاية. وتُعتبر هذه المؤسَّسة من أهمّ وأقدم المؤسّسات العاملة في مجال تأهيل المدمنين والوقاية من الإدمان في لبنان. وقد ساعد التجمّع، إلى اليوم، أكثر من 6600 متعاطٍ ومدمن في تخطّي مشكلتهم والعيش بطريقة بنّاءة وفعّالة. ويقدّم التجمّع كافّة خدماته بمجانيّة وبسريّة تامّة ودون تمييز من أيّ نوع كان. يضمّ التجمّع إضافةً إلى الإدارة العامّة، المراكز التالية: مركز الاستقبال، مركز تأهيل داخلي للشباب وآخر للإناث، مركز تأهيل خارجي، مركز المتابعة، دائرة الوقاية للتوعية والتثقيف على مواضيع الإدمان، بالإضافة إلى برنامج الأهل وبرنامج السجون. ولدى التجمع مؤسسات تؤام في الخارج هي: Drug Free Lebanon في أميركا، Oum el Nour France في فرنسا، و Oum el Nour Liberia في ليبيريا.
وأقيم على شرف التجمع اللبناني العالمي برئاسة د زمكحل غداء في مركز «تجمع أم النور» شارك فيه مجلسا إدارة الجانبين، في حضور قدامى المدمنين (توزّعوا على طاولات رئيس وأعضاء المجلس اللبناني العالمي) تناولوا قضية إدمانهم بكلّ صدق وشفافية وصداقة، والمراحل التي مرّوا بها ما قبل شفائهم من الإدمان بواسطة «تجمع أم النور» حيث «بذل المتخصّصون في التجمع كلّ مستطاعهم من أجل مساعدة هؤلاء المدمنين على الشفاء من إدمانهم، مما يؤكد أهمية «تجمع أم النور» وفعاليته وقدرته في المجتمع والوطن على اجتراح العجائب في هذا الشأن».
«علماً أنّ هذا التبادل للأفكار والتجارب مع قدامى المدمنين سيبقى في ذاكرة كلّ فرد من أفراد تجمع رجال وسيدات رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، الذين شاركوا في الحوار الذي جرى أثناء حفل الغداء» حيث لاحظ رئيس وأعضاء التجمع اللبناني العالمي «مدى الشفافية والودّ الذي ساد المناقشات مع قدامى المدمنين الذين أبدوا كلّ حرص على خروجنا من هذا اللقاء مزوّدين بخبراتهم ومحبّتهم للحياة وبناء ذاتهم من جديد…»
في هذا السياق، أشاد تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل بـ «الجهود الحثيثة التي يبذلها «تجمع أم النور» في سبيل نظافة أجيالنا من آفة المخدرات والإدمان عليها من أجل أجيال سليمة معافاة بغية بناء وطن سليم وقوي بشبابه الذين يُشكلون عصب الإقتصاد وقوته»، إذ أكد رئيس وأعضاء التجمع اللبناني العالمي «تأثرهم بشجاعة ونضج وقوة هؤلاء الشباب الذين كانوا رائعين، ويريدون حقاً الخروج من حالتهم والشفاء من الإدمان، والقيام بتجربة حياة جديدة وفتح صفحة بيضاء جديدة».
زمكحل: نعيش أصعب الفترات
وتحدث الدكتور زمكحل فقال: «لا شك في أننا نعيش اليوم فترة من أصعب فترات تاريخنا الاقتصادي والاجتماعي، ولا سيما حيال تراجع نسبة العيش، ومداخيل الأسر، والنمو الضئيل، والبطالة المتفاقمة سنة بعد سنة، والرؤية الضبابية غير الواضحة والمتشائمة، مما يخلق يأساً واضطرابات نفسية في جيل الشباب اللبناني وحتى موظفي الشركات وأهاليهم وأسرهم. لكن في المقابل، يجب ألا نستسلم، فنلجأ إلى جلد النفس، والمخدرات، والهروب من الهموم اليومية، لأنّ ذلك سيزيد من المشكلات بدل حلها، ويُعقّدها فيصل المتعاطي إلى آفاق مسدودة، وتدمير حياته».
وأشار د. زمكحل إلى أنه «من واجبنا إعطاء رسائل أمل، لأنّ الفرص مخبّأة وراء الأزمات. فلا ضباب، ولا عاصفة إلى الأبد، بل إنّ فجر الغد يكون بعد الليل الطويل»، مؤكداً «أنّ حلّ المشكلات المعيشية يتحقق من خلال أن يكون لدينا عقل راشد، وشجاعة، ومثابرة من أجل تخطي كلّ المراحل الصعبة».
ورأى د. زمكحل أنه «من واجب العائلات أن تقوم بالتربية البيتية، وعلى المدارس والجامعات أن تقوم بالتربية الأكاديمية، وعلى رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم وشركاتهم العمل يداً بيد، وإعطاء النصائح والإرشادات والأمل لوقاية أجيالنا وشبابنا».
وخلص د. زمكحل إلى القول: «لا مظلة لأحد، فكلّ أولادنا بخطر، ولدينا مسؤولية مشتركة لمحاربة هذا الإدمان المدمّر، والحفاظ على شبابنا ومجتمعنا ووطننا».
دبانة: نجحنا بشفاء 65% من المدمنين
من جهته تحدث نائب رئيس «تجمع أم النور» غابريال دبانة عن «الصعوبات التي يواجهها التجمع حيال ازدياد أعداد الشباب المدمنين في ظلّ ارتفاع أنواع المخدرات الخطرة على صحة الأجيال، إذ إنّ كثيراً منها لا تظهر آثارها في الفحوص الروتينية»، مشيراً إلى «أنّ التجمع نجح في عملية شفاء المدمنين بنسبة 65%، وهي نسبة نجاح فوق العادة قياساً لما هو معمول به في المراكز المنتشرة في جميع أنحاء العالم».
ولفت دبانة إلى «أنّ موضوع الإدمان المنتشر في ما بين الأجيال الشابة شائك، لكن الخروج منه يكمن في التوعية والتأهيل الذي يتولاه «تجمع أم النور» على جميع الأراضي اللبنانية بالتعاون مع سائر البلديات»، معتبراً «أنّ مساعدات وزارة الصحة العامة للتجمع، وتحديداً حيال موضوع معالجة المدمنين وتأهيلهم، محدودة جداً، مما يضع «تجمع أم النور» تحت ضغوط وعجز في كثير من الأحيان. لكن في الوقت عينه، إنّ ما يقوم به التجمع حيال معالجة المدمنين وشفائهم وإعادتهم إلى أهاليهم، وإلى المجتمع والعمل، لا يُقدّر بثمن، مما يخدم الوطن، ويقدّم إلى المجتمع أجيالاً معافاة وخالية من آفة المخدرات التي دخلت مجتمعاتنا وغزت أجيالنا وشبابنا على نحو غير مسبوق، ولا سيما في الآونة الأخيرة».
وشكر دبانة «تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World» برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل على «الجهود التي يقوم بها في سبيل خدمة الاقتصاد الوطني، والتقدّم الإنمائي للمجتمع اللبناني»، مشدّداً على «أنّ زيارة التجمع اللبناني العالمي برئاسة د. زمكحل لـ «تجمع أم النور» تشكل علامة فارقة حيال لفتة رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم نحو تأهيل المدمنين على المخدرات وإعادتهم إلى المجتمع والعمل مما يخدم الاقتصاد ويشجع الإنماء ويحدّ من البطالة وآفاتها ولا سيما الانحراف نحو المخدرات القاتلة للشباب والمجتمع».