رئيس “القومي” أكد على حق لبنان الثابت والمشروع في المقاومة
شدّد رئيس “الحزب السوري القومي الإجتماعي” حنا الناشف، على “أهمية عمل المنفّذيات لتفعيل دور الحزب وحضوره في مختلف المجالات، واستنهاض القوميين الّذين كانوا ولا زالوا على أتمّ الإستعداد للقيام بواجباتهم، لا سيما في المراحل المفصلية الحساسة”، لافتاً إلى “ضرورة بذل الجهود من أجل متابعة الشؤون كافّة الّتي تهمّ الناس، لا سيما تلك المتعلّقة بالأوضاع المعيشية، خصوصاً في ظلّ الوضع الإقتصادي الصعب الّذي تمرّ به البلاد والإرتفاع الحاصل في الأسعار، وهذا ما يتطلّب رفع الصوت عالياً من أجل دفع الحكومة المقبلة للعمل على إيجاد حلّ سريع لارتفاع الأسعار، لا سيما على صعيد أسعار المحروقات.
وأشار الناشف خلال اجتماع عقده للمنفذين العامين في لبنان في مركز الحزب، إلى “ضرورة المطالبة الدائمة بتحقيق الإنماء المتوازن والعادل والعمل على تغيير الواقع الخدماتي والإنمائي المزري في مختلف المناطق اللبنانية، الّتي تعاني من غياب أي خطط إنمائية فعلية”، موضحاً أنّ “شبكات الطرقات تحتاج إلى التأهيل ومياه الشفة لا تصل إلى عدد كبير من المناطق اللبنانية بشكل منتظم، إضافة إلى مشاكل الكهرباء والنفايات الّتي لا تزال تراوح مكانها دون أن تتوصّل الحكومة إلى حلول جذرية، تنهي معاناة اللبنانيين رغم مرور أكثر من عقدين من الزمن على انتهاء الحرب الأهلية في لبنان”.
وركّز على أنّ “الأزمة الّتي يعاني منها لبنان على صعيد الإقتصاد الزراعي والصناعي، بحيث أنّ الإقتصاد الريعي هو الّذي يسيطر على حساب الإقتصاد المنتج، وهو ما يتطلّب إيجاد خطة فعلية تعزّز الإقتصاد الوطني، وتجعل المنتجات المحلية قادرة على المنافسة في الخارج، إضافة إلى إيجاد أسواق لتصدير الإنتاج حيث لا توجد أي خطوات داعمة للزراعة، بينما الأسواق إلى الخارج مقفلة أمام حركة ما يؤدّي إلى كساد الإنتاج المحلي، في ظلّ غياب أي دعم فعلي للإقتصاد المحلي وتحفيزه على المنافسة”.
من جهة ثانية، أكّد رئيس الحزب “أهمية العمل من أجل مواجهة التحديات الّتي تواجه لبنان حيث عادت العقوبات الأميركية لتتهدّد اللبنانيين، في وقت يبدو واضحاً أنّ الهدف من هذه العقوبات محاولة تطويع المقاومة ومحاصرتها في بيئتها”، مبيّناً أنّ “هذا ما يستدعي وضع خطة شاملة تؤكّد التمسّك بحقّ لبنان الثابت والمشروع في المقاومة والدفاع عن حقوقه الوطنية بوجه أي عدوان خارجي، وعلى رأسها الدفاع عن ثروته النفطيه في المياه الإقليمية بمواجهة الأطماع الصهيونية”.
وتطرّق إلى “المستجدات على الساحة الفلسطينية الّتي يواصل أبناؤها التصدّي بلحمهم الحي للعدو الصهيوني، ويسطّرون ملاحم الفداء والبطولة تأكيداً على أنّ فلسطين ستبقى بوصلة المقاومة والنضال الحقيقي حتّى استرجاع كامل التراب الفلسطيني”، مشدّداً بمناسبة يوم القدس العالمي على “رفض كلّ الصفقات والمؤامرات الهادفة إلى شطب فلسطين من المعادلة”.
ودعا الناشف إلى “ضرورة العمل من أجل بناء المجتمع بشكل سليم من خلال تعزيز القيم الوطنية والقومية، الكفيلة بتحصين لمجتمع وزيادة منعته في مواجهة الأخطار الّتي تحدق به، لا سيما خطر الإرهاب الّذي بات يشكّل تهديداً للمجتمعات، وهو ما يتطلّب العمل على إيجاد خطة عملية تكون قادرة على مواجهة الآفات الّتي تهدّد جيل الشباب الّذي يشكّل مستقبل الأوطان وإستمراريتها”.