اخبار محليةالرئيسية

لقاءٌ تضامنيٌّ مع الإعلامِ الإيرانيّ في بيروت.. المواجهة مستمرة حتّى النصر

عبير حمدان - البناء

 
وحضرَ وزير الإعلام بول مرقص ممثَّلاً بخضر ماجد، رئيس لجنة العلام والاتصالات النيابيّة النائب إبراهيم الموسوي، نائب رئيس المجلس السياسيّ في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي وعضوا المجلس غالب أبو زينب وعلي ضاهر، رئيس تحرير جريدة “البناء” النائب السابق ناصر قنديل، مسؤول وحدة العلاقات الإعلاميّة في حزب الله د. يوسف الزين، مدير عام قناة “المنار” إبراهيم فرحات، مدير عام “جمعيّة رسالات” الشيخ علي ضاهر، المنسق العام للقاء الإعلامي الوطني سمير الحسن، عميدَ الإعلام معن حميّة ووكيله رامي شحرور ومدير التحرير المسؤول في جريدة “البناء” رمزي عبد الخالق، ووفدٌ إعلاميّ يمنيّ، وحشدٌ من الإعلاميين والمهتَمّين.
قدّمت اللقاء الزميلة بُثينة عليق وممّا قالت “نحنُ هنا لأنَّنا لسنا على الحياد ولا يُمكن أن نكونَ على الحياد، في هذه المعركة لا يُمكن أن نكونَ إلاّ إلى جانبِ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة التي كانت عمقنا ودعمت مقاومَتنا بالسلاحِ والمالِ والموقفِ السياسيّ ولم تطلب جزءاً ولم تفرض شروطاً ولم تتدخّل في انتخاباتنا وقراراتنا. أضعفُ الإيمانِ أن نكونَ إلى جانبها وإلى جانب إعلامها الذي تعرَّضَ للعدوان، أن نكونَ إلى جانب سحَر إمامي التي وقفت بشجاعةٍ لتكونَ أيقونةَ الإعلام، من هنا من بيروت الحريّة يجبُ أن نكونَ مع إيران في تصدّيها للعدوان”.

وزيرُ الإعلام

من جهّته، أكّدَ وزيرُ الإعلامِ اللبنانيّ بول مرقص، عبرَ ممثّله خضر ماجد “تضامنَ لبنان الكامل مع الإعلام الإيرانيّ، وكلّ المؤسَّسات الإعلاميّة الحرّة التي تواجه الاحتلال الإسرائيليّ وتنقلُ حقيقة ما يجري على الأرض، في فلسطين وسائرِ أنحاء العالَم العربيّ والإسلاميّ”.
وقالَ “ليس من المعتاد أن ألقي كلمةً في مثل هذه اللقاءات، ولكن في حضرتكم، وفي هذا المقام الذي يجمعُ أهل الكلمة الحرّة والموقف الصادق، لا بدَّ من أن أرفع تحيّة صادقة باسمِ وزارة الإعلام اللبنانيّة، وباسمِ كلّ الوطنيين والمخلصين لهذا الوطن”.
وأدانَ بشدّة “الممارسات العدوانيّة والهمجيّة التي ترتكبُها إسرائيل بحقّ الإعلاميين”، مؤكّداً أنَّ “هذه السياسات لا تستهدفُ فقط الإعلام الإيرانيّ أو الفلسطينيّ، بل تمتدُّ إلى الإعلام اللبنانيّ وسائر الأصوات الحرّة التي تقاوم الاحتلال وتنقل الحقيقة من قلب الميدان”.
وأضافَ “نحنُ نعرفُ تماماً أنَّ ما يُعانيه الإعلام اللبنانيّ من استهدافٍ وقمعٍ وتشويه، هو ذاتُه ما تعانيه الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، ووسائل إعلامها التي تقومُ بدورٍ محوريّ في نقل الحقيقة، خصوصاً في غزّة، حيث يسقط الإعلاميون شهداء الكلمة والصورة”.
وأوضحَ “أنَّ هذه الهمجيّة الممنهَجة التي تمارسُها إسرائيل ليست ضدَّ جهّة واحدة أو مؤسَّسة بعينها، بل هي موجّهة ضدَّ كلّ من يُناهض الاحتلال ويواجه مشروعه بالحقِّ، بالكلمةِ، وبالصورة”، مشدّداً على “أهميّة الاستمرار في هذه المواجهة الإعلاميّة كجزءٍ من المعركة الأشمل”، وقالَ “من هنا، نؤكّد أنَّنا نقفُ إلى جانبِ كلّ الإعلاميين الأحرار، لا فقط في إيران، بل في كلّ موقع يواجه العدوان الإسرائيليّ ويكشف جرائمه. شدّوا على أياديكم، وكونوا على يقين أنَّنا معكم، في المعركة ذاتها في الميدان ذاته وعلى الجبهة الإعلاميّة نفسها.”
وختمَ ماجد بتحيّة إلى الإعلاميين المقاومين، وتأكيد الالتزام الأخلاقيّ والمهنيّ في دعمِ كلّ من يحملُ الكلمة الحرّة في وجهِ الاحتلال.

الموسوي

وألقى النائب الموسوي كلمةً قال فيها “لأنَّ إمامي أبطأ سحرَهم كانت سحَر إمامي، هي لا تُعبّر عن مذيعة في قناة تلفزيونيّة تقفُ لتتحدّى الغربَ بقدر ما تعبّر عن منظومةِ قِيَمٍ كاملة متكاملة نعتقدُ بها ونعتنقها ونعشقها ونضحّي في سبيلها، من هذا المنطلق ونحنُ نتحدّثُ عن الإعلام، من نافلِ القول أن نتضامنَ من الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران التي تتعرّض لهذه العدوانيّة، وأن نقولَ أنَّنا وإيّاها واحد في هذا المضمار ولكنَّ الأمرَ الأكثر جوهريّة هو أن نعرف على أيّ أرضيّة نقف وأيّ نوع من العدوان نواجه. ما نواجهه هو اللحظة الأقسى في ذروة الهجوم المتوحّش لإعادة هندسة منطقتنا بالكامل وعلى هذا الأساس إنَّ موضوع الإعلام ليس موضوعاً ثانويّاً في هذه المعركة إنَّما هو شريك أساسيّ وقد يكون الشريك الأكثر أهميّة بعدَ الذين يطلقون صواريخهم على كيان العدوّ”.
وأضافَ “لقد عشنا لنرى الصواريخ التي كانَ شهيدُنا الأسمى السيّد حسن نصرالله يتحدّث عنها، تسقط على الكيان المحتلّ، ونسمع صداها كما صدى صوته في وجداننا، هناك حرب إعلاميّة نفسيّة ممنهجة ضدّنا جميعاً وهم يريدون أن يضعونا في الموقع الأضعف، والسؤال الذي يردّدوه ماذا ستفعلون إذا انخرطت أميركا أكثر في الحرب، لهؤلاء نقولُ من أنتم لتسألوا هذا السؤال، نحنُ إذا تضامنّا من الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة فإنَّنا نتضامنُ مع أنفسنا، وسنكون دوماً في الموضع الطبيعي شاءَ من شاءَ وأبى من أبى، والامتحان الحقيقيّ هو أن نكون مع الحقّ والعدل، وسينتصرُ الحقُّ والعدلُ والخيرُ ونحنُ دائماً في موقع المقاومة الذي يعبّر عن حقيقة وجود، ونثقُ أنَّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ستخرجُ منتصرة وكلّ الافتخار بسحَر إمامي وبالإعلام الإيرانيّ”.

أخضر

وألقى الشيخ ناصر أخضر كلمة اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة، فقال “لدى الكثير منّا أسئلة تبدو الإجابة عليها بديهيّة للبعض ومعقّدة للبعض الآخر، لماذا علينا أن ندعمَ إيران إعلاميّاً وفعليّاً، نُجيبُ لأنَّها تخوضُ حرباً ضدَّ أميركا وإسرائيل نيابةً عن أحرارِ العالَم، ولأنَّها دولة ذات سيادة تطوّرت وتقدّمت حضاريّاً ولأنَّها لم تكن دولة تفرقة أو فتنة، بل هي دولةُ علمٍ وعرفانٍ وأخلاقٍ داعمة لكلّ الأحرار والشرفاء والمقاومين والنموذج الإنسانيّ الرائد”.
وأشارَ إلى “أنَّ إيرانَ تقودُ مشروعاً مقاوماً ضدَّ الظلمِ وتنصرُ المظلومين لذلك من واجبنا الدفاع والمساندة بالكلمة والموقف والفعل على أنواعه كلٌّ من موقعه الإنسانيّ ضدَّ التوحُش الصهيو ـ أميركيّ”. وتوجّه بتحيّة “إلى الشعب والدولة العسكريّة والأمنيّة لأنَّها أعادت إلينا العزّة وتبّاً لكلّ صوت نشاز لا يرى الحق والحقيقة”. وقالَ “ليست المرّة الأولى التي تقتل فيها الإعلاميين وكان أخرهم الزملاء في هيئة الإذاعة والبثّ التلفزيونيّ وهم ينقلون الحقيقة بإصرار تحت المخاطر، وإسرائيل فعلت ذلك قبلاً مع الإعلام اللبنانيّ والفلسطينيّ والعراقيّ والسوريّ، الإعلامُ الإيرانيّ احتضنَ معاناتنا منذُ بدأنا ألف باء المهنة ودعمَ كلّ قضايانا وتحمّل المسؤوليّة لنقل الحقائق، فتحيّة كبيرة له رائداً وشريفاً الذي قامَ من تحت القصف واستمرّ بروحٍ مليئة بالجمال والحرفة والذكاء، ومن هنا نعلنُ استنكارنا لما تعرّضَ له ونُسانده بما نملكه من إمكانات وقدرات، ونُدينُ الفعلّ العدوانيّ الجبان”.

فرحات

وكانت كلمة لمدير قناة “المنار” إبراهيم فرحات، جاء فيها “نقفُ اليومَ في لحظةِ وفاءٍ مع الإعلام الإيرانيّ الذي استهدفه العدوّ الصهيونيّ أخيراً، هذه اللحظة أقلّ واجب فيها أن نقف مع هؤلاء الإعلاميين الذين يقفون بثباتٍ في إعلانِ كلمة الحقّ، ونقولُ لهم نحنُ معهم وفي خدمتهم”.
وأضافَ “على الجسم الإعلاميّ أن يتوحّد دعماً للإعلام الإيرانيّ وإيران لم تقصّر معنا حين تعرّضنا للقصف عام 2006، لقد تكلّم المستشار الألمانيّ مختصراً الواقع حينَ قالَ “إسرائيل تقومُ بالأعمال القذرة عنّا” وهذه حقيقة، جملته تختصرُ حقيقةَ توحُّش الغرب ودعمه للمحتل.”
وختمَ “هذا الغرب مصرّ على دعم الكيان المحتل، ومدير عام وكالة الطاقة الدوليّة ظهر انحيازه من خلال تصاريحه المتناقضة وكيف لنا أن نثقَ بالمنظّمات الدوليّة التي تنحاز وتكذب، من هنا من بيروت نقفُ إلى جانب الإعلام الإيرانيّ حتّى تحقيق الانتصار”.

قنديل

وقالَ رئيسُ تحرير جريدة “البناء” ناصر قنديل “السلامُ على سجّيل يكتب بالحبر الأصيل ويقول الحقيقة الناصعة كيف تكون المدافعة، السلام على فتّاح والمقاومة لن تتركَ السلاح، السلامُ لأحرارِ العالم يملأون الشواريع ويهتفون لفلسطين، فلسطين كلمة سرّنا، ماذا بين إيران ولبنان؟ كلمةُ سرٍّ اسمُها فلسطين”.
وقالَ “لقد دمّروا ضاحيتنا وجنوبنا وبقاعنا، وقتلوا سيدَّنا وكلمة السرّ فلسطين وهم اليوم يعتدون على إيران ويقصفون في طهران ويقتلون القادة ويغتالون العلماء وكلمة السرّ فلسطين”، مُضيفاً “السلامُ على الإمام مبتكر المفردة الجميلة باللغة العربيّة الأصيلة جهاد التبيين، هذا هو الإعلام وكلمة السرّ فلسطين، السلامُ على سحَر إمامي وهي تحملُ نداءَنا وتنطق بلساننا وكلمة السرّ فلسطين، قرأتُ اليومَ تغريدةً تختصرُ الحالة كلّها كنّا نعتقد أنَّنا مرضى نفسيون ونحتاج كلّنا إلى علاج لكنَّنا اكتشفنا أنّ ما كان ينقصنا هو رؤية تل أبيب تحترق”.

ريفي

وألقى كلمة نقابة المحرِّرين في لبنان الزميل غسان ريفي الذي أشارَ إلى أنّه “عادةً يخشى المجرم من الضوء فيعملُ على كسره ليمارس إجرامه تحتَ جُنحِ الظلام، وهذا ما يفعله العدوّ من غزّة إلى لبنان إلى إيران الإعلام”، مؤكّداً “أنَّ استهدافَ العدوّ للإعلام الإيرانيّ ما هو إلاّ لإسكات الصوت المقاوم الذي يكشفُ إجرامَها في المدن الإيرانيّة وخسائرها جرّاء الصواريخ المبارَكة في مدن فلسطين المحتلّة وخصوصاً في تل أبيب”.
وأضافَ “نجتمعُ اليومَ لنؤكد بأنَّ “إسرائيل” لا تُقيم وزناً لأعرافٍ ولا لمواثيق ولا لشرائع ولا لمؤسَّسات مدنيّة ولا لشبكات إعلاميّة ومراكز صحيّة، من مستشفيات غزّة وصولاً إلى المراكز الاستشفائيّة في إيران التي ستبقى شاهدةً على الإجرامِ الصهيونيّ، ليس مستغرباً أن يستهدفَ العدوّ الإعلامَ الحرّ لأنّه يشكّل خطراً عليه وهذا حصلَ في غزّة وفي لبنان”.
ورأى أنَّ “تغطيةَ الجرائم الإسرائيليّة يجبُ ألاّ تكون حكراً على الإعلاميين، فكلُّ مَن وثّق جرائم هذا العدوّ وكلّ من استرقَ صورة هو إعلاميّ مقاوم، وبالصوت والصورة نكسرُ عزيمَتهم إلى جانب الصواريخ التي ستهزمهم”.
وقالَ “لتكن صرخةً مدويّة من هنا في وجه هذا العدوّ وكلّ التضامُن مع هيئةِ الإذاعة والتلفزيون الإيرانيّ والزميلة سحر امامي، وكلّ الرحمة لشهداء الصحافة، وعلى أمل أن نلتقي جميعاً في تغطية لزوال الكيان الصهيونيّ لينتصر الحقّ في وجه الباطل، ويقولون متّى هو ونقول عسى أن يكونَ قريباً”.

جواد

وألقى كلمة اللقاء الإعلاميّ الوطنيّ الزميل غسان جواد وجاء فيها “نلتقي اليوم في أصعب وأدقّ وأخطر معارك هذه البلاد ضدّ المحتل الغاصب وقوى الهيمنة العالميّة، نلتقي لنتضامن مع الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران وهي تتعرّض لأقذر عدوان على سيادتها واستقلالها وشعبها وأرضها وسمائها. وإيران اليوم تمثّل القلعة الأخيرة من قلاع الكرامة في منطقتنا بشعبها وحكومتها وقائدها الحكيم الشُجاع الصلب في زمن الهزيمة والضُعف والاستسلام والتنظير للواقعيّة السياسيّة من قبل أذناب الاستعمار الذين يتفرّجون على حرب الإبادة ضدَّ الشعب الفلسطينيّ في غزّة والعنوان الدامي على لبنان واليمن العظيم وسورية المختطفة والعراق المحتشد في وجه الباطل”.
أضاف “يشحذون سكاكين الفرقة والنشرذم في مرحلة مصيريّة سيترتّب عليها مصير ومستقبل بلادنا بين أن تكون لأهلها وأبنائها تحكم نفسها وتمارس قرارها السياديّ الحقيقيّ وبين أن تكون خانعة قاحلة لا أثر فيها للعزّة والكبرياء والعنفوان والتحدّي. خالية من عصب المقاومة والرفض والتمرّد على شياطين العالم وقتلته ومجرميه.”
وأكّدَ أنَّ “إيران اليوم آخر حصن للحريّة تقاتل بكلّ كفاءة وصلابة واقتدار ونحنُ معها لأنّها معنا لم تأت إلى بلادنا لكيّ تسيطر على الغاز والنفط والثروات والموارد كما تفعل الدول التي تنطلقُ من الجشع والمصلحة. بل جاءت لتدعمَ الشعبَ الفلسطينيّ المستباح والمقاومة الوطنيّة اللبنانيّة البطلة واليمن والعراق وسورية وكلّ مشروع من مشاريع تجويف مناعات هذه البلاد بالاحتلالِ والإرهابِ والفتنة والانقسام”.
وأشارَ إلى أنَّ “إيران تقاتل اليوم باسمِ كلّ مستضعف ومظلوم ومضطهد، بالنيابة عن كلّ شهيد وجريح في فلسطين ولبنان. هذه معركة المنطقة معركة الأحرار بوجه شياطين العالَم.”
وختمَ “نلتقي اليوم لنتضامن مع أنفسنا وقضايانا ولكي نقول للشعب الإيرانيّ والحكومة الإيرانيّة ولقائد جبهة الحقّ الإمام السيّد علي الخامنئي، نحنُ لسنا على الحياد في هذه المعركة. نحنُ معكم في مواجهة هذه الجريمة المفتوحة ومعنا أصوات جميع شهداء الصحافة في عالمنا العربيّ شهداء فلسطين ولبنان من الإعلاميين، بإسمِ الشهيد القائد الإعلاميّ الكبير محمد عفيف ورفاقه، بإسمِ فرح عمر وربيع معماري وعصام عبدالله وكلّ شهداء الاعلام المقاوم في بلادنا”.

حداد

وألقت الزميلة هلا حدّاد كلمة نقابة العاملين في الإعلام المرئيّ والمسموع، فقالت “مساء الكلمة والصوت والقلم والصورة، الجميع تكلّم ولا أدري ماذا يُمكن أن أضيف ربّما العنوان لهذا اللقاء كافٍ “إسرائيل تقتلُ الإعلاميين” ونحنُ في نقابة الإعلام المرئيّ والمسموع نؤكّد ضرورة التواصل مع كلّ الإعلام على امتداد العالم لنوصل الصوت، وسحر إمامي هي صوت مقاوم بالصوت والصورة والشجاعة، من هنا أدعوكم إلى أن تضعوا المبادرة التي أطلقناها في النقابة لجهّة التواصل مع كلّ الإعلاميين على مستوى العالم لنخبرهم حقيقة المشهد وما يحصل، ضمنَ حساباتكم”.

الزبيدي

وألقى كلمةَ الإعلام اليمنيّ محمد الزبيدي فقال “هذه اللحظة التاريخيّة التي تسطرها الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ننتظرها منذ 1948 يستحضر في الوجدان روح الله الخميني الذي أسّس لما نراه اليوم”، معتبراً “أنّ العدوانَ الصهيونيّ على الإعلام الإيرانيّ فعل جبان يدلُّ على مدى تأثير هذا الإعلام على فضح حقيقة الكيان وإجرامه، ونحن نؤمن أنَّ التضامن الإعلاميّ يجبٌ أن يكون بالمعنى العملي”.
وأكّدَ “أنَّ فعل الصورة في فلسطين المحتلّة لا يقلُّ شأناً عن فعل الصواريخ، ولذلك عمد العدوّ على إسكات الإعلام في الداخل الفلسطينيّ، وعلينا نحنُ أن نرفع الصوت ونعمل على نقل الواقع كما هو، ونحنُ أمامَ عدوّ يقدّم الباطلَ على الحقّ وعلينا مواجهته بكلّ ما نملك من إمكانات”.
وختمَ “علينا أن نبني جبهة إعلاميّة قويّة وثابته في وجه السرديّات الصهيونيّة، والتذكير بخطر هذا العدوّ أهم نقطة في هذه المواجهة، وعلينا أن نبنيَ قناعتنا على يقين أنَّ إيران لن تُهزم، ومن هنا علينا أن نساهم في خلق الوعيّ”.

نسر

وألقت كلمةَ “لجنة دعم الصحافيين” مريم نسر التي رأت أنّه “في عالمٍ يَشتدُّ فيه القمع وتُصادَر فيه الروايات، يظلّ الصحافي صوتاً أخلاقيّاً يقف بوجه آلة الحرب والتضليل. ولذا، لم يكن غريباً أن يكون الصحافيّون في مقدّم المستهدَفين في النزاعات عموماً وخصوصاً تلك التي يَشُنُها الاحتلال الإسرائيليّ في غير مكانٍ من العالم، رغم أنّ القانونَ الدوليّ حاسم وواضح في موقفه من هذه المسألة”.
أضافت “لا ينبغي أن نقول رغم صوابيّة القول بأنّ هذه القوانين كثيراً ما تكون حِبراً على ورق ولكن هذا لا يَمنع مِن السعي لإدانة القاتل ولو باستخدام وَرَقة التوت التي يَتستَّرُ بها. خلال العامين الماضيين، شهِدنا تصعيدًا غير مسبوق ضد الصحافيين، ولا سيّما في لبنان وفلسطين، حيث قُتل أكثر من 250 صحافيّاً وصحافيّة، بحسب تقارير الرصد التي أعدّتها لجنة دعم الصحافيين (jsc)ومن بين هؤلاء، ما لا يَقل عن أربعة وثلاثين صحافيّة فلسطينيّة، قُتل بعضُهُن مع أفرادِ أسرِهِنّ، أو أثناء تأدية مهام إعلامّية ميدانيّة، أو داخل بيوتِهِن التي استُهدِفت في قصفٍ متعمَّد”.
وتابعت “هذه الأرقام المُفزِعة لا تمثِّل أضرارًا جانبيّة، بل هي نتيجة سياسة منهجيّة يَعتمدها الاحتلال الإسرائيليّ لإسكات الصوت المناصِر للقضيّة الفلسطينيّة والكاشف لزيف الأخبار المضلِّلة التي يُروِّجُها. ولم تقتصر هذه السياسة على لبنان وفلسطين، بل امتدّت في انتهاكٍ صارخ للقانون الدوليّ وكلّ الأعراف والمواثيق، لتتمثّل مِراراً وتِكراراً في قصف طائرات الإحتلال قبل أيامٍ لمبنى مكتب هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانيّة في طهران، في سابقة خطيرة تَنتهك سيادة الدول، وتفتح باب الجريمة المنظَّمة بحقّ الإعلام على المستوى الدوليّ”.
وقالت “وفي مثالٍ لموقف الصحافة الحَقّة مِن الجريمة ورغم القصف المباشر، ورغم ارتجاج المبنى واهتزازِه تحت أقدامِها، واصلت المذيعة الإيرانيّة الصَلبة سحر إمامي عملَها عبرَ البث المباشر، بِلا تردّد ولا انكسار، في موقفٍ سيبقى شاهداً على شجاعة الكلمة بوجه القتَلة”.
وأضافت “إنّنا هنا لا نكتفي بالإدانة، بل نطالبُ بشكل واضح بـ: ملاحقة كلّ مَن أمرَ أو نفّذ أو تغاضى عن هذه الجرائم أمامَ المحاكم الدوليّة. تفعيل آليّات المحكمة الجنائيّة الدوليّة للنظر في ملفّات استهداف الصحافيين ووضع حدّ للإفلات مِن العقاب الذي شجّع هذا الاستهتار المنظَّم بالقانون”.

جبلي

وتلت الزميلة عليق كلمة بيمان جبلي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانيّ، وجاء فيها “باسمي وبإسم المسؤولين والعاملين في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانيّ وباسمِ جميع الإعلاميين وأهل الصحافة في الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران أشكركم من كلّ قلبيّ على هذه الوقفة وهذا اللقاء التضامنيّ مع الإعلام الإيراني الوطنيّ وهذه الإدانة للجريمة الغادرة التي استهدفت الصرح الإعلاميّ الوطنيّ ما أدّى إلى استشهاد ثلاثة من الزملاء الموظّفين وسقوط عددٍ من الجرحى”.
أضافَ “هذا العدوان على منشأة إعلاميّة يشكّل جريمة حرب ارتكبها المجرمون الصهاينة الذين كانوا وما زالوا يمارسون إرهاباً ضدّ الصحافة والصحافيين أينما كانوا ولا سيَّما في فلسطين المحتلّة وغزّة ولبنان واليوم إيران ولم يسلم حتّى الصهاينة أنفسهم الذين يُعتقلون ويُحاسبون لمجرد نشر مشاهد الدمار الهائل في تل أبيب وحيفا والمدن المحتلّة عبرَ هواتفهم المحمولة”.
وختمَ “أبناء شعبنا يؤكّدون بصوت عالٍ ومن خلال الإعلام الوطنيّ في إيران، أنَّ تصميمنا على لعب دور في الدفاع عن بلدنا في هذه الحرب التي يشنّها العدوّ الصهيونيّ سيتضاعف مرّات ومرات عديدة ولن نتراجع مطلقاً في العمل من أجل هزيمة العدوّ بإرادتنا الصلبة وقوّة عزيمتنا التي نستلهمُها من سماحة السيّد القائد علي خامنئيّ دامَ ظلّه الشريف. ”

لقاءات

 

على هامش اللقاء التضامنيّ سألت “البناء” شخصيّات من الحضور عن أهميّة هكذا لقاءات ومدى تأثيرها في المشهد.

الحسنيّة: إيران تدفعُ الضريبة حمايةً لشعبنا في فلسطين

وقالَ نائبُ رئيس الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ وائل الحسنيّة “هذا اللقاء الإعلاميّ التضامنيّ هو أقلُّ واجبٍ من الشعبِ اللبنانيّ والإعلامِ اللبنانيّ مع الجمهوريّة الإسلاميّة ومع شعبها وإعلامها، وهم اليوم يدفعون الضريبة الأساسيّة لحماية شعبنا في فلسطين عن كلّ المحيط العربيّ والمحيط المقاوم فيها، ووقفتنا اليوم هنا، واجب علينا إتّجاه إيران وموقف يُسجَّل للأحرارِ في مواجهة العدوّ”.
وتوجّه الحسنيّة إلى الإعلامِ المضاد، بالقول “الإعلامُ الإسرائيليّ من الطبيعيّ أن يكونَ مزيَّفاً وغير صادق ولكنَّ الإعلامَ الموجود بيننا ويصفُ نفسَه بالوطنيّ أحياناً لكنّه منحاز إلى الباطل، نقولُ له ليخجل قليلاً ويتضامن على الأقلّ مع زميلٍ تمَّ الاعتداءُ عليه، لأنَّنا حينَ نُحقّق الانتصارَ، لن يجدوا ما يبرّرون به تخاذلَهم في خضمّ المعركة”.

جواد: المعركة بين الحقّ والباطل

وأكّد الزميلُ غسان جواد “أنَّنا لسنا على الحياد في هذه المعركة”، مُضيفاً “هذه المعركة ستنتهي لمصلحة إيران وكلّ الشرفاء في هذه المنطقة ونحنُ هنا اليوم لنؤكّد أنّنا نقفُ مع أنفسنا ومعركة إيران هي معركتنا ولسنا على الحياد في معركة بين الحقّ والباطل، ونحنُ أهلُ الحقّ، وفي ما يتصل بأصوات النشاز التي تصدرُ من هنا وهناك، الأفضل من جهّتي عدم الردّ عليها وتجاهلها”.

سكريّة: نحنُ أقوياء ومنتصرون

وقالَ الدكتور عبد الملك سكريّة “هذا اللقاء هو أقلُّ الواجب من قِبلِ أحرار وشرفاء الأمّة للتضامن مع الإخوة في الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران عموماً والإعلام الإيرانيّ خصوصاً، لأنَّ هذا العدوّ المجرم والأحمق واللئيم استهدفَ قناةً تلفزيونيّة لأنَّه يخافُ الكلمة والحقّ والصورة، لذلك لجأ إلى ضرب الإعلام، هذا أكبر دليل على أنَّنا أقوياء ومنتصرون وأنَّ هذا الكيان المأزوم والمهزوم قد أقتربَ من نهايته الأخيرة، لذلكَ نحنُ هنا اليوم لنوجّه تحيّةً لإيران، قيادةً وقواتٍ مسلّحة وشعباً، وبأنّهم ليسوا وحدهم ونحنُ كلّنا في الخندقِ نفسه وفي المركبِ نفسه وسننجو جميعاً بإذن الله”.
وختمَ “إنَّ كلّ من يُطلق ما هو مسيء إلى إيران اليوم في لبنان، يجبُ محاسبته قانونيّاً، ونحنُ من موقعنا نرى أنَّ عدمَ الردّ على الأصوات المناهضة للمقاومة، أفضل تصرّف والانتصارُ على العدوّ سيُسكت كلّ هذه الأصوات”.

ضاهر: المعركةُ مع الكبار ولا مكانَ للصغار

من جهّته، أكّدَ مدير عام “الجمعيّة اللبنانية للفنون ـ رسالات” الشيخ علي ضاهر “نحنُ هنا اليوم تضامناً مع الإعلام الإيرانيّ ونقولُ إنَّنا ضدّ الغطرسة والظلم ونُعلن أنَّنا على ثقة أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ستنتصر، ونقولُ للإعلام الذي يقفُ على الضفّة المقابلة أنّ أفضل ردّ على سرديّتهم أنّه حين تكون المعركة مع الكبار فإنَّ الصغارَ لا مكانَ لهم، وكلُّ مَن يصوّب اليومَ على إيران والمقاومة إعلاميّاً أو سياسيّاً، لا يستحقُّ عناءَ الردّ عليه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى