ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم وضع على نار حامية
افادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن “ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم وضع على نار حامية ولاسيما بعد عودة الهدوء الى عدد كبير من المناطق السورية، وتحسن الوضع في العديد من المناطق داخل سوريا ما بات يسمح بالعودة الآمنة والكريمة للنازحين، ولاسيما هؤلاء الذين يسكنون في منطقة عرسال وخصوصا بعد التجربة الناجحة لعودة النازحين السوريين من منطقة شبعا الى بيت جن”، مشيرة الى ان ” المراجع اللبنانية المدنية والعسكرية أبدت اهتماما خاصا بهذه العودة، في مقابل اهتمام من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة ولكن على طريقتها، وأبدى لبنان تحفظه على سياسة المفوضية تجاه هذا الملف”.
وكشفت الوكالة عن “لقاءات تحصل في مركز المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في عرسال في مبنى البلدية القديم بين السوريين وفرق عمل المفوضية الذين يكثفون حضورهم في المنطقة، وهم يعمدون الى سؤال العائلات مجموعة أسئلة تجعلهم يغيرون رأيهم بالعودة، ومن بين الأسئلة، انه اذا كان يعلم انه في بلده من دون رعاية أممية، وبأن الشبان سيخدمون في الجيش السوري، وان منزله قد لا يكون صالحا للسكن، وان المساعدات الأممية ستتوقف عنه، وان ارضه ربما ليست صالحة للزراعة، وان لا عمل لديه في سوريا وانه قد لا يتمكن من تأمين لقمة عيشه”، لافتة الى انه “بعد هذه الاسئلة كلها التي توجه الى النازح الراغب بالعودة فالغالبية تغيّر رأيها، خصوصا ان الأسئلة التي توجه اليهم مثيرة للجدل وتدفع الأشخاص الذين توجه لهم الأسئلة بطريقة لائقة الى التراجع عن العودة، خوفا من كل تلك الأمور التي يتم اعلامهم بها لدى تسجيل اسماءهم في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، الامر الذي يعرقل العودة الطوعية”.واوضحت الوكالة ان “النازحين شعروا بأن المسؤولين في المفوضية لا يريدون ان يعود النازحين الى سوريا كما انهم ليسوا ضد عودتهم، وهي تعمل بأسلوب أممي حول تأمين حقوق النازح لدى عودته، ولكن الطريقة المستعملة لن تحرك اي نازح من لبنان”.