مراد بحث مع وفد من حماس مستجدات الساحة الفلسطينية
إستقبل رئيس حزب الاتحاد النائب عبد الرحيم مراد بحضور أعضاء القيادة في الحزب في مكتبه في بيروت، وفداً قيادياً من حركة المقاومة حماس برئاسة المسؤول السياسي للحركة الدكتور أحمد عبد الهادي، وعضوية الأستاذ مشهور عبد الحليم وبسام خلف عضوي القيادة السياسية للحركة،وأبو خليل قاسم المسؤول السياسي لمنطقة بيروت.
حيث قدم الوفد التهاني لسعادة النائب مراد بفوزه بالانتخابات النيابية، كما تم التباحث بآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يصر على نيل حقوقه من خلال المقاومة بكافة أشكالها وآخرها مسيرات العودة السلمية. كما تم التباحث بموضوع الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
عبد الهادي
وقال عبد الهادي تشرفنا بزيارة سعادة النائب الاخ الكبير عبد الرحيم مراد في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك، لنبارك له بفوزه بالانتخابات النيابية التي يستحقها أصلا لما له من ايادٍ بيضاء سواء كان على المستوى اللبناني او على مستوى دعم القضية الفلسطينية، كما باركنا له وللبنان عموما وللشعب اللبناني بإجراء الانتخابات النيابية بسلام، متمنين أن يتم تشكيل الحكومة أيضا بسلاسة لننتقل ولبنان إلى مرحلة من الأمن والأمان والاستقرار والرفاهية. وقد تطرقنا وسعادة النائب إلى الاوضاع الفلسطينية والحديث عن صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والقدس وحق العودة، وأدنّا واستنكرنا نقل السفارة الاميركية إلى القدس باعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني، وأيضا أدنّا الإجراءات الاميركية والصهيونية التي تسعى إلى تصفية حق العودة، و من يروّجون لهذه الصفقة ويهرولون باتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني.
توقفنا عند مسيرات العودة وأشدنا بها وبجهود ونضال الشعب الفلسطيني الذي يكافح بالاجساد العارية وبشكل سلمي من اجل حق العودة وتمسكه به وأيضا من اجل فك الحصار عن قطاع غزة الذي يعيش منذ اكثر من 11 سنة تحت الحصار، وقد أكدنا في هذه الجلسة بانّ الشعب الفلسطيني سيستمر في هذه المسيرات السلمية حتى تحقيق اهدافها من إظهار الوجه البشع للكيان الصهيوني امام الرأي العام العالمي، وفك الحصار عن قطاع غزة، وتحقيق حق العودة. كما توقفنا عند المواجهة التي خاضها ابطال المقاومة في قطاع غزة ضد العدو الصهيوني والرد على الاعتداءات الصهيونية، واعتبرنا أيضا أنها كرّست معادلة وقف اطلاق النار التي تحققت عام 2014 ، وبذلك يكون انجازا وطنيا، وقد تحقق الردع عندما تكلم المجاهدون وقالوا القصف بالقصف والدم بالدم. كما اكدنا بخصوص الوضع الفلسطيني في لبنان بان المخيمات بفضل الله عز وجل وجهود الفصائل الفلسطينية وبالتنسيق مع أشقائنا في لبنان هي مستقرة وآمنة.
وفي سياق آخر طالبنا سعادة النائب وهو ليس بحاجة للمطالبة بأن يتم وضع الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في لبنان على طاولة مجلس النواب الجديد والحكومة الجديدة، لتحول إلى مراسيم وقوانين تؤسس لتشريع الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حتى نؤمن الكرامة للشعب الفلسطيني ليبقى متمسكا بهويته الوطنية وحقه بالعودة.
واخيرا تكلما عن ضرورة ان يكون هناك مواكبة لمسيرات العودة من خلال المشاركة في كل المسيرات التي تقام في لبنان، ومن ضمنها ما سيتم في مدينة صيدا من مسيرة مركزية لمناسبة يوم القدس العالمي، التي تقيمها لجنة دعم المقاومة في فلسطين. وثمنّا دور النائب عبد الرحيم مراد وجهوده التي يقوم بها دائما وأبدا في سبيل دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني وحقوقه.
مراد
وقال مراد اللقاء مع الإخوة في حماس كان حول المواضيع التي طُرحت، وكالعادة اكرر ما اقوله دائما بان القضية الفلسطينية هي قضية العرب الاولى ومن لا يعتقد بذلك لا يكون مسلما حقيقيا ولا مسيحيا حقيقيا، وبالتالي للأسف الشديد هذه المآسي التي نسمع عنها بشكل دائم في غزة وفي الضفة هي نتيجة لهذا الوضع العربي المتردي الذي يقف متفرجا إن لم يكن داعما لهذه المخططات التي تستهدف الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية تحت شعار صفقة القرن أو أي صفقة اخرى، بما فيها تحويل القدس لعاصمة للكيان الصهيوني، ونحن نتطلع لأن يكون هناك تحرك عربي وليس فقط تحرك لبناني، حيث نتذكر في هذه الظروف أيام العز وأيام التحرك العربي.
وتابع: حاليا فيما يتعلق بالوضع اللبناني نحن نقول دائما بان الإخوة الفلسطينيين الموجودين في لبنان هم الأكثر بين الدول العربية الذين يعانون الحرمان ويحرمون من الحد الأدنى للحقوق الإنسانية ولا يجوز ان يستمر وضع المخيمات على ما هي عليه، وبالتالي نحن على استعداد دائما للتعاون مع الإخوة في حماس او الفصائل الأخرى حول ما نستطيع تقديمه وهي دعوة للحكومة أيضا ان تتحرك في هذا الموضوع.