اتفاق تعاون بين RDCL World و”الوكالة الجامعية للفرنكوفونية”
زمكحل: هدفنا تدريب الطلاب على ريادة الأعمال وإنشاء المشاريع الصغرى في وقت يتحوّل الاقتصاد التقليدي الى اقتصاد المعرفة والإبداع
وقّع كل من تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World الممثل برئيسه د. فؤاد زمكحل، والوكالة الجامعية للفرانكوفونية (AUF) الممثلة برئيسها جان – بول دي غودمار، وبالتكليف من الرئيس الإقليمي لمكتب الشرق الأوسط هيرفي سابوران، اتفاق شراكة (مذكرة تفاهم) يهدف إلى تعزيز التعاون لإشراك القطاع الخاص اللبناني العالمي مع طلاب الجامعات لمساعدتهم على الاستعداد لعالم الأعمال وتعزيز روح المبادرة لديهم.
بموجب هذا الاتفاق، تتعهّد الوكالة الجامعية للفرانكوفونية وتجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World ومن خلال هيئاتهم ذات الصلة وبغية المساهمة في التحقيق الفعلي لأهدافهم المشتركة، اتخاذ إجراءات التعاون، ولا سيما في المجالات الآتية:
أ – المشاركة في الأنشطة المخطط لها ضمن المشاريع التي تسلط الضوء على العلاقة بين الجامعات والشركات: حلقات مؤتمرات بين الجامعات/ الشركات، زيارات الجامعات للشركات الكبرى، وزيارات الشركات للجامعات، تدريب الطلبة إلخ…
ب – يتعهّد التجمّع اللبناني العالمي تسهيل التواصل بين الوكالة الجامعية للفرنكوفونية وشبكة الشركات اللبنانية العالمية.
ج – من جهتها، تتعهّد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية تسهيل التواصل بين الوكالة الجامعية للفرنكوفونية وشبكة المؤسسات الأعضاء في الوكالة.
د – تهدف مشاركة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World في مختلف أنشطة الوكالة الجامعية للفرنكوفونية الى تعزيز تنمية الفرانكوفونية الحديثة (مؤتمرات دولية، أفلام صغيرة ومقابلات، وما إلى ذلك).
وتحدث د. زمكحل خلال حفل التوقيع، فقال: في وقت تقوم جميع اقتصادات العالم بورشة إعادة هيكلة، وفي وقت تفقد الموارد الطبيعية من قيمتها وسلطتها النقدية، ينشأ مكان عظيم للموارد البشرية، وللأفكار الإبداعية، ولرجال الأعمال الشجعان، وللشركات الصغرى الدينامية الجديدة التي يتم تأسيسها. يتحوّل الإقتصاد التقليدي الى اقتصاد المعرفة والإبداع. وهناك فرصة كبيرة أمام رجال الأعمال اللبنانيين لحفر مكان لهم في عالم الأعمال حيث تزداد التنافسية والصعوبات. لذلك من المهمّ تشجيع طلابنا الشباب على ابتكار أفكار جديدة، وتطوير نقاط القوة لديهم، والتميّز باستمرار والمثابرة ضمن أيّ بيئة، سواء كانت مستقرة أو غير مستقرة.
وتابع: من واجبنا أن ننقل تجربتنا ومعرفتنا إلى الجيل الجديد. فهدفنا هو تدريب وتشجيع الطلاب الشباب لدينا للقيام بمشاريع، وخلق القيمة، وإنشاء مؤسسات صغرى يُمكن أن تتطوّر بسرعة لتصبح شركات صغيرة ومتوسطة الحجم، كونها المحرك الرئيسي لإقتصادنا، إذ هي من تولد العمل والقيمة والنمو.
أضاف: ستتبع هذه المبادرة شراكات واتفاقات أخرى لتشجيع روح المبادرة وريادة الأعمال لإعداد الطلاب الشباب على عالم الأعمال، وخصوصاً لخلق قنوات تواصل منتظم، والتآزر المثمر والبنّاء بين الشركات والجامعات وحتى المدارس، ولا سيما التواصل المتين بين رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، والطلاّب والرياديين اللبنانيين المنتشرين عبر القارات.
من جانبه، قال سابوران: مما لا شك فيه أنّ الحدث الذي يجمعنا اليوم في مقرّ تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World يشكّل قيمة رمزية عالية، إذ أنه يُحقق رسمياً بفضل توقيع هذا الاتفاق، التعاون الفعلي المنشود والمطلوب الذي يعمل على إبرامه منذ أشهر عدة، كلّ من الوكالة الجامعية للفرنكوفونية والتجمع اللبناني العالمي.
أضاف: وتشهد الأوساط الأكاديمية في السنوات الأخيرة تغيّراً جذرياً، اذ رغم أنّ هذه الأوساط تشكل عنصراً فاعلاً في تحقيق التقدّم والتطوّر، إلا أنه يجب عليها مواجهة التحديات الجديدة والكبيرة التي تقف أمام المجتمعات الحديثة في مجال التدريب والبحوث. ففي عالم خاضع أكثر فأكثر لقواعد المنافسة واحتياجات الابتكار، يغدو تدريب محترفين مؤهّلين في مجال عملهم، بحيث يُمكنهم التأقلم مع متطلبات عالم العمل، مهمة الجامعات الأساسية، مع الحاجة الأكيدة إلى إصلاحات عميقة في أساليب التدريب، كي تتناسب مكتسبات التعليم الآتية من التعليم الأكاديمي، على نحو أفضل مع متطلبات الاندماج المهني. وبالتالي، لا يُمكن للتعليم الجامعي الارتكاز فقط على الأكاديمية، بل يجب أن يكون مستوحىً أيضاً من تجربة الفاعليات الاقتصادية والمجتمعية.