اخبار محليةالرئيسية

الراعي من فرنسا: أصبحنا غرباء في بلدنا

وتوجه الراعي من فرنسا الى النازحين بالقول: اقول للاجئين حقكم كمواطنين ان تعودوا الى وطنكم

ردّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، على سؤال صحافي عمّا إذا كان يحبذ الحوار المباشر مع سوريا لعودة النازحين، بالقول: “هناك فريقان في لبنان أحدهما يقبل وآخر لا وأنا أقول أنه يجب التواصل مع السلطات الموجودة”.

ورأى الراعي أن “انقسام اللبنانيين، فريق مع النظام وفريق ضده، اشل الحياة السياسية قليلاً في لبنان، وبالتالي اشل الحركة الاقتصادية ومع ارقام اللاجئين الهائل، اصبح اللبنانيون اكثر فقراً وبدأوا يرحلون من بلادهم”.

وقال: “نحن اليوم اصبحنا غرباء في بلدنا واصبحنا نرى عادات واشياء لا تشبهنا”.

وأضاف: “بسبب هذا النزف اصبح هناك خطر وذلك لأن تغير الديمغرافيا يغير هوية لبنان واذا كنتم تحبون لبنان ساعدوه على الحفاظ على هويته ورسالته كما قال الباب يوحنا بولس الثاني”.

وتوجه الراعي من فرنسا الى النازحين بالقول: “اقول للاجئين حقكم كمواطنين ان تعودوا الى وطنكم لأن الدولة والأمة ليست الارض انما هي المواطنين والحضارة وهذا ما تحدثنا عنه مع الرئيس ماكرون”.

 

واعتبر الراعي ان “الوجه الايجابي للقانون رقم 10 هو انه يدفع السوريين لاعلان ملكيتهم وارضهم، ولكن الوجه السلبي اكبر من الايجابي وهو ان مدة هذا القانون قصيرة ولذلك يمكن الا يعودوا الى بلادهم وان يستقروا عندنا ذا انا كنت اتمنى ان يعطوا مهلة اكبر للسوريين”.

 

واشار الراعي الى ان “الدستور اللبناني يرفض التجنيس”، قائلا: “اتمنى ان لا تسمح الدولة بالتجنيس لأي أحد لأن لبنان والارض ليسا للبيع والشراء والتجنيس ليس لصالح لبنان على الاطلاق”.

لقاء هيدالغو

استهل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الثالث من زيارته الرسمية للعاصمة الفرنسية باريس، بلقاء رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، في حضور رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، النائب البطريركي المطران بولس عبد الساتر، سفير لبنان في باريس رامي عدوان، الوزير السابق ابراهيم الضاهر، المحامي وليد غياض والخوري عبدو ابوكسم.

وعرضت هيدالغو لعلاقات التعاون القائمة بين بلديتي باريس وبيروت ومنها تبادل الخبرات في شؤون ادارية وتنظيمية من خلال الموظفين في البلديتين، مؤكدة “العمل لمزيد من التعاون مع باقي البلديات في لبنان على عدد من النقاط التي تعنى بالشأن البلدي”.

واثنت هيدالغو على “ما قام به لبنان من استقبال للنازحين السوريين،” منوهة “بقدرته على تحمل هذا العبء الذي تعجز عن تحمله اية دولة اخرى”. واعتبرت “ان عقد مؤتمر يجمع البلديات اللبنانية التي استقبلت اعدادا كبيرة من النازحين مع عدد من بلديات فرنسا ليكونوا رسل سلام لتبادل الأفكار والخبرات حول هذا الموضوع قد يفتح الباب امام حلول جديدة لهذه المشكلة الإنسانية التي تعاني منها بعض المدن الفرنسية ايضا ولا سيما مع استمرار الهجرة غير الشرعية التي تهدد المجتمعات.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى