الصايغ: لم يعد جائزاً الوقوف عند خاطر من لم يكتفِ بحصةٍ ممنوحة له
صدر عن عضو اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ البيان التالي:
“يدرك اللبنانيون أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كان على الدوام مقداماً في توفير اقتراحات واجتراح حلول، تسهم في تسهيل تأليف الحكومات المتعاقبة، وصولاً إلى تنازله في كثير من الأحيان عن “مكتسبات” يفرضها موقعه وقوة حضوره، ليس في الندوة البرلمانية فحسب، بل على المستوى الوطني.
وفيما يعي الجميع أنه يفعل ذلك حرصاً منه على انتظام الحياة السياسية في البلد، وصوناً للمؤسسات الدستورية وتفعيلاً لعملها، وتجنباً لانعكاسات شللها على الحياة اليومية لللبنانيين، فالمؤسف أن البعض يصرّ على أن يرى في تواضع القوة هذا، شكلاً من أشكال الضعف يعاني هذا البعض منه أصلاً، ويحاول هو وداعموه المؤقتين إستغلاله لتسجيل “انتصار دونكيشوتي”.
وأضاف الصايغ:”لكن “الزمن الأول تحوّل”، ولم يعد جائزاً الوقوف عند خاطر من لم يكتفِ بحصةٍ ممنوحة له فقط تحصيناً للبيت الداخلي، فراح ينفخ في حجمه متوهماً أنه سيحظى من خلال استعارة نواب، بموطئ قرار في جبلٍ جدّد ولاءه لتاريخ وتضحيات ونهج المختارة”.
وتوجه الصايغ الى من وصفه بـ”المستقوي بعضلات غيره” قائلاً: “بعملية حسابية بسيطة، فاز “اللقاء الديمقراطي” برئاسة الرفيق تيمور جنبلاط بسبعة مقاعد من أصل ثمانية في المجلس النيابي تعود إلى طائفة الموحدين الدروز، وسقط المقعد الثامن عطفاً، ما يعني في السياسة وفي الميثاقية والمنطق أن يكون “اللقاء الديمقراطي” صاحب التمثيل الدرزي الكامل في الحكومة الجديدة، استناداً إلى نتائج الانتخابات، أما من يرغب في منح مقعد وزاري لمن اعتاد أن يُمنح مقعداً نيابياً فليتكرّم بذلك من حصته، بعيداً عن بهلوانات لا تُجدي نفعاً في السياسة، ولا تغيّر واقعاً، ولا تقنع حتى صاحبها”.
وختم النائب الصايغ:”نقول هذا ليس تحدياً لأحد، ولا تعطيلاً لمسار تأليف الحكومة العتيدة، إنما لتمسكنا بحقوق تعود لنا، ولا يحق لأحد، أصلي أو عيرة، أن يمس بها أو يتطاول عليها، فللّقاء الديمقراطي 3 وزراء في حكومة ثلاثينية، شاء الحالمون أم أبوا”.