الراعي: نحن أمام حالة طوارئ
الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية
توجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي إلى أبناء الكنيسة وبناتها من نواب ووزراء في الحكومة الحالية والمقبلة، قائلاً: “ليست النيابة والوزارة ملكاً لكم، بل هما ملك الشعب، بموجب مقدمة الدستور التي تنص على أنّ “الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية”، فيجب عليكم ممارستها بهذه المسؤولية، فيما بلادنا تعاني من أزمات داخلية كبيرة، والمنطقة الشرق أوسطية تشتعل من حولنا، وتنذر بانفجار جديد”.
وأكّد الراعي أنّه “بات من واجب القوى المسيحية العمل على بناء وحدتنا الداخلية على أسس من المحبة والحقيقة، من أجل خير لبنان وكل شعبه بمختلف مكوناته”، لافتاً إلى أنّه “باتحاد المسيحيين يتّحد الشعب كلّه حول ما يشكل الدولة القادرة والمنتجة”.
وفي خلال ترؤسه قداس عيد العنصرة والعيد الثامن والعشرين لـ”تيلي لوميار” والعيد السابع عشر لـ”نورسات” على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي “كابيلا القيامة”، اعتبر الرّاعي “أنّنا أمام حالة طوارئ اقتصادية ومالية تستدعي النهوض ومكافحة الفساد”، مشدّداً على أنّه “لا يمكن أن نستمر في النهج العادي القديم، فكل الدول الداعمة للبنان في مؤتمرات روما وباريس وبروكسل تنظر إلينا، وتنتظر من المسؤولين السياسيين إجراء الإصلاحات التي تعالج حالة الطوارئ هذه بحيث تولد الثقة بالمسؤولين وبلبنان لدى هذه الدول”.
وأشار إلى أنّ “الشعب قال كلمته في الانتخابات النيابية، فينتظر أن يقول نواب الأمة كلمتهم بشأن تأليف الحكومة الجديدة، واضعين أمام ضمائرهم المسؤولة حالة الطوارئ التي ذكرناها، بحيث تزيل الكتل النيابية كلّ العقبات المرتبطة بالمصالح الشخصية والفئوية، فتتألف الحكومة الجديدة بالسرعة القصوى”.