إيزابيل فرنجية ترفض اقتراح باسيل تغيير اسم وزارة الخارجية والمغتربين
الدياسبورا تعني الشتات وهو مصطلح يهودي... وللانتشار معان كثيرة وأبعاد خطيرة ومن الضروري
اعتبرت المستشارة السابقة للرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز السيدة إيزابيل فرنجية أنّ اقتراح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بتغيير اسم الوزارة لتصبح وزارة الخارجية والانتشار بسيط في ظاهره لكنه خطير بأبعاده.
وقالت فرنجية إنّ مَن اختار مصطلح مغتربين كان دقيقاً في التسمية على أساس أنّ المغترب هو من تغرّب عن الوطن قسراً أو بإرادة شخصية لتحسين وضعه المعيشي أو لتطوير حياته وما إلى هنالك، لمدة طويلة أو قصيرة. ثانياً، أنّ مصطلح انتشار غير دقيق لأنه يمكن القول انتشار الأوبئة أة انتشار الأمراض والسموم أو انتشار الإشاعات.
لذلك رصدنا هذا الأمر لنعرف ما الذي يعنيه بالانتشار، ولنعرف هذا المصطلح الواهي وغير الدقيق ذهبنا إلى ترجمة معناه. وقد تلقيت بطاقة دعوة إلى مؤتمر الطاقة الاغترابية ووجدت أنهم لم يعودوا يكتبون اغتراب، بل بالانكليزية ((Lebanese Diaspora Energy وكلمةDiaspora تعني الشتات، أيّ يعنى بالشتات اليهودي في العالم، هذا الشعب الشتات الذي ليس لديه أرض. وما لا أفهمه لماذا تستخدم وزارة الخارجية اللبنانية مصطلحات يستعملها اليهود، من هنا، كان لي موقف وأتمنّى أن يؤخذ موقف جريء من هذه النقطة، وتوضيح أنه لا يمكن تسميتها “شتات”.
وتابعت فرنجية: أنا كلبنانية لست شتاتاً بل أنّ لدي وطناً، أنتمي إلى الأرض، لدي عائلتي ونفوذي، لبنانية منذ القدم، متمسكة بهذه الأرض، أنا متشبّثة بكلمة اغتراب وليس شتات.
يريدون غاية من ذلك، لا أدري الله أعلم، هل هو عن غباء أم قناعة؟ لا أعلم، ولكن عن غباء أشك بذلك لأنّ الخبرة والتجارب مع باسيل أظهرت لنا أنه من خلال خطابه السياسي يحكي عن أمور تطبيعية عادية، ليست لديه مشكلة مع الموضوع حتى من كلّ مجريات الأمور التي حصلت في لبنان من قضية زياد دويري وغيره الذي يعترف بالدولة «الإسرائيلية»، ولم ينكرها، وهنا نضع علامة استفهام، ويجب وضعه عند حدّه، إن لم يكن فقيهاً باللغة العربية فليسمح لنا! ممنوع هذا الأمر ويجب أن يتمّ رفضه سريعاً من خلال الإعلام والمواقف السياسية الواضحة.