الوكالة الذرية تنفي مزاعم نتنياهو بوجود برنامج نووي إيرانيّ غير سلمي
صحيفة "نيويورك تايمز" وصفت عرض نتنياهو بالعرض المسرحي
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لا تملك أيّ مؤشّر له مصداقية عن أنشطة في إيران مرتبطة بتطوير قنبلة نووية بعد عام 2009.
المتحدّث باسم الوكالة أوضح أن هيئة حكامها أعلنت إنهاء النظر في هذه المسألة بعد تلقّيها تقريراً بهذا الصدد في كانون الأول/ ديسمبر عام 2015، مضيفاً أن الوكالة تدرس كلّ المعلومات المتوفّرة والمرتبطة بالضمانات، موضحا أنها لا تناقش علنا مسائل متعلّقة بأيّ معلومات من هذا النوع.
وفي السياق، توالت ردود الفعل الدولية على مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن طهران تخفي جزء من برنامجها النووي، وأجمعت في معظمها على ضرورة التمسك بالاتفاق النووي في ظل غياب أي ردٍ عربي علنيّ.
أول المواقف من روسيا التي شددت على التمسك بالاتفاق النووي الإيراني حيث أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نتنياهو موقف موسكو الثابت بضرورة التزام جميع الأطراف بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قالت من جهتها إنها لم تجد في بيانات نتنياهو أي دلائل تفيد بعدم التزام إيران بالاتفاق النووي.
برلين اعتمدت موقفاً متريثاً حول تصريحات نتنياهو، معلنة أنها ستجري تحليلاً مفصلاً للمعلومات الإسرائيلية المتعلقة بأنشطة إيران النووية فيما شددت لندن على انها لم تكن مطلقا ساذجة بشأن البرنامج النووي الإيراني أمّا الخارجية الفرنسية فأشارت إلى أن المعلومات الإسرائيلية تبرز أهمية الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران.
صحيفة “نيويورك تايمز” خرجت من سياق الموقف الرسمي الأميركي المؤيد لتصريحات نتنياهو إذّ وصفت عرض نتنياهو بالعرض المسرحي، موضحة أنه في ظل عدم تقديمه أي دليل على انتهاك ايران للاتفاق النووي منذ سريانه فإن هدفه التأثير على قرار ترامب المرتقب بشأن الاتفاق.