أحمد الحريري يهدد أهالي طرابلس!
الحريري ابلغ كل مناصريه في طرابلس ان التيار وحده يملك قرار التوظيف في الحكومة الحالية والحكومة المقبلة
ترى اوساط طرابلسية ان الماكينات الانتخابات في دائرة الشمال الثانية بدأ نشاطها يتفاعل في الاونة الاخيرة، لاستقطاب اكبر شريحة من الناخبين بهدف كسب اصواتهم.
لكن، السؤال الذي تطرحه الاوساط هو حول آلية العمل التي تعتمدها هذه الماكينات؟ وهل تلتزم هذه الماكينات بالشروط التي اقرتها هيئة الاشراف على الانتخابات؟
في رأي مصادر متابعة ان معظم الماكينات الانتخابية تعتمد في آلية عملها على الكم قبل النوعية، بمعنى اتجاه بعض الماكينات الى رفع اعداد ماكيناتها الانتخابية بهدف كسب اصواتهم واصوات عائلاتهم، وتقول المصادر ان معظم الماكينات ضمت الى صفوفها عناصر غير منتجة، بمعنى ان عدد المندوبين في اقلام الاقتراع محدود، في المقابل عدد عناصر الماكينات اضعاف هذا العدد، وتوضح المصادر بالقول ان معظم المنتمين الى الماكينات الانتخابية هم خارج آلية لوائح المعتمدين في غرف الاقتراع.
وتكشف المصادر ان الماكينات لم تكتف بهذه الالية فقد اتجهت الى شراء الاصوات عبر اشخاص نافذين في المجتمع المدني، لكن ضمن شروط. ابرز هذه الشروط تكشف المصادر ان يدفع نصف المبلغ قبل عملية الاقتراع وكامل المبلغ بعد الاقتراع لضمان تحصيل صوته للائحة التي التزم بالتصويت له.
اضافة الى ذلك تجري محاولات خرق للوائح، حيث تقدم اغراءات مالية لناشطين محسوبين على جهة سياسية محددة، بالانقلاب على هذه الشخصية مقابل مبالغ مالية، اضافة الى وعود انتخابية عديدة.
ابرز هذه الوعود تقول المصادر ان امين عام تيار المستقبل احمد الحريري ابلغ كل مناصريه في طرابلس ان التيار وحده يملك قرار التوظيف في الحكومة الحالية والحكومة المقبلة، وانه لا يمكن لاي طلب توظيف العبور الا عبرهم، وفي هذا المجال تلقى العشرات بل المئات في طرابلس قبول طلباتهم الى قوى الامن الداخلي التي اجريت منذ فترة، واكدت المصادر ان الناشطين اكدوا للملتزمين ان قرار التعيين حسم امره والاسماء التي رفعت حاليا تم تثبيتها في الجداول لاعلانها في الوقت المناسب.
وتكشف الاوساط الطرابلسية ان مدينة طرابلس تنتعش اقتصاديا على كافة المستويات تجاريا وصحيا واقتصاديا وغيرها… لافتة الى ان هذا الانتعاش يعود الى المساعدات الانتخابية، التي شملت توزيع بطاقات متنوعة تشمل الملبوسات والطبابة ودفع الاقساط ومحاضر الضبط ورسوم اخلاءات السبيل، ودعوات على الافطار والغداء والعشاء حتى بات معظم مطاعم ومقاهي الدائرة تعج بالمواطنين على مدار اربع وعشرين ساعة. اضافة الى تلبية الدعوات في البيوت وقاعات الافراح وتقديم واجب التعازي دون استثناءات.
في رأي الاوساط ان المعركة الانتخابية في دائرة الشمال الثانية تتجه الى مناح تصعيدية في الايام المقبلة، حيث اجمعت معظم الماكينات الانتخابية على ان هذه المعركة بالدرجة الاولى تعتمد على شراء الاصوات، لكن المشكلة في الارقام التي عرضت عليهم، فقد لفتت احدى الناشطات في الماكينات الانتخابية ان عروضاً كبيرة وكثيرة يتلقونها يوميا تلتزم بانتخاب لائحتهم لكن ضمن شروط، ابرزها احتساب الصوت التفضيلي بمبلغ لا يقل عن 500 دولار واحيانا يصل هذا المبلغ الى 1000 دولار.
لذلك ترى الاوساط المتابعة ان اختيار معظم الناخبين اصبح في هذا الاتجاه، اذ يبدي معظم الناس عن رأيهم دون خجل بالقول «من يدفع اكثر نعطيه صوتنا»، ما دفع الاوساط الى اعتبار ان هذه المعركة لا يمكن ان نعول على نتائجها في ظل «طحشة الاموال الانتخابية»، حيث بات لا مكان للبرامج الانتخابية واهدافها على المستوى الوطني والمواطنة بل اصبحت معركة اصحاب الاموال.