مآخذ بري على باسيل تراكمت
أشار مقربون من رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ”الجمهورية” إلى ان “الاخير يعتبر أنّ ملف وحدة الاغتراب اللبناني تابعَه بعناية منذ أن أصبح رئيساً لمجلس النواب، وهو شديد الحساسية من أيِّ جهد يدخل على خطّ الاستثمار في فضاء الاغتراب يؤدّي لنقل النزاعات الداخلية في البلد اليه”.
من جهتهم، لفت قريبون من عين التينة إلى انه “بعد وصول وزير الخارجية جبران باسيل الى وزارة الخارجية، تراكمت مآخذُ بري عليه وذلك انطلاقاً من نقطيتن، ـ اولاً أنه يستغلّ موقعَه الحكومي لأخذ فعاليات الاغتراب الى بناء إطارٍ موازٍ للجامعة الثقافية في العالم (الطاقة الاغترابية)، لبلورةِ نفوذٍ له عليه، وذلك بدلاً من إصلاح الوضع في الجامعة. ثانياً، سعيه في مناسبة الانتخابات الى تزخيم رصيده الانتخابي بين المغتربين”.
وعلمت “الجمهورية” أنّ الانتقادات التي تصدر في هذا الصدد، تنقسم الى نوعين: الأوّل هو قلق على شفافية العملية خصوصاً لجهة الشقّ المتعلّق بعدم إرسال الداخلية مندوبين الى أقلام الاقتراع في السفارات وترك هذا الأمر للجهة غير المختصة وزارة الخارجية. والثاني هو ما إذا كانت هناك «عفاريت» سترافق صناديق الاقتراع المنقولة جوّاً الى لبنان!!؟
والنوع الثاني سياسي وذو طابع شبه أمني، وهو بعيد من التداول الإعلامي، ويتّصل بوجود خشية من الطريقة التي سيجرى فيها فرزُ صناديق اقتراع المغتربين في لبنان. فعملياً ستتسلّم وزارة الخارجية هذه الصناديق في مطار بيروت وستُنقل بمواكبة أمنية الى مصرف لبنان المركزي.