الشوف – عاليه.. المعركة حامية على أربعة مقاعد
يشتد التنافس على مقعد عاليه الارثوذكسي بين وليد خيرالله وانيس نصار وايلي حنا
تشهد دائرة الشوف – عاليه، معركة انتخابية حامية حيث للمرة الأولى تشهد اعداداً كبيرة من المرشحين، توزعوا على ست لوائح.
وما يُمكن تأكيده ان هذه الدائرة لم تشهد «زحمة» مرشحين في السابق، سواء حينما كانت دائرة واحدة وفق قانون 1951، أو حين كانت دائرتين وفق قانون 1960 وما بعد اتفاق الطائف.
وهذه الدائرة التي تعد الأكبر في الدوائر الانتخابية حيث يبلغ عدد نوابها 13 نائباً (8 في الشوف+ 5 في عاليه) موزعة على النحو الآتي: 5 موارنة (3 الشوف+ 2 عاليه)، 4 دروز (2 في الشوف+ 2 في عاليه)، 2 سنّة (في الشوف)، واحد كاثوليكي (في الشوف) وواحد ارثوذكسي (في عاليه).
وتتميز دائرة الشوف – عاليه ايضا بحضور حزبي واسع وبقوى وشخصيات سياسية عديدة، بشكل يُمكن القول فيه ان هذه الدائرة تتحدد فيها احجام وحضور زعامات وقيادات حزبية أساسية في لبنان عموماً، وفي جبل لبنان خصوصاً.
اما اللوائح المتنافسة فهي: «لائحة المصالحة» (برئاسة تيمور وليد جنبلاط)، التي تضم تحالف الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل وحزب «القوات اللبنانية»، ونقطة ضعف هذه اللائحة انه لا يوجد فيها مرشحون عن ساحل الشوف وبرجا.
«لائحة ضمانة الجبل» التي تتشكّل من تحالف الحزب الديمقراطي اللبناني بزعامة النائب طلال أرسلان، والتيار الوطني الحر، والحزب السوري القومي الاجتماعي.
لائحة «القرار الحر» المدعومة من حزبي الوطنيين الأحرار والكتائب اللبنانية، وبعض العمداء المتقاعدين المستقلين.
لائحة «الوحدة الوطنية» التي تضم تحالف حزب التوحيد العربي برئاسة وئام وهّاب، وأمين عام رابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب وشخصيات مستقلة.
وهناك لائحتان واحدة تحت عنوان: «كلنا وطني» وهي تضم مجموعة من الناشطين في المجتمع المدني، وأخرى تحت عنوان «مدنية» وفيها مجموعة شبابية مستقلة من المجتمع المدني.
وما يُميّز اللوائح الثلاث الأولى انها تجمع بين الإرث السياسي والزعامة العائلية، والطموحات السياسية.
والمستجد في المجرى الانتخابي في هذه الدائرة، هو الصراع الجنبلاطي – الارسلاني الذي تصفه مصادرهما بأنه لا يعدو عن كونه سياسيا، ولن يقبل أحد بأي شكل من الاشكال بتحوله إلى توتر أمني، وبالتالي سيبقى محصورا في إطار انتخابي ينتهي بانتهاء المعركة الانتخابية.
أما بشأن النتائج المحتملة، فإن توقعات النجاح محصورة بثلاث لوائح هي: «لائحة المصالحة»، «لائحة ضمانة الجبل» و«لائحة الوحدة الوطنية»، فهذه اللوائح قادرة على تحصيل «حواصل انتخابية»، رغم شدّة المعركة الانتخابية، والحماوة قد تكون على أربعة مقاعد فقط.
ووفقاً للتقديرات، فإن لائحتي التيار المدني، ولائحة القرار الحر قد لا تصل أي منها إلى تحقيق حاصل انتخابي، وبالتالي فالمعركة بين اللوائح الأخرى هي على هذه المقاعد الأربعة مقعد منها محسوم، لصالح النائب طلال أرسلان، ومقعد ماروني في الشوف، الذي يتنافس عليه نحو خمسة مرشحين من دير القمر.
ومقعد ارثوذكسي في عاليه، يشتد التنافس عليه بين المرشحين وليد خيرالله وانيس نصار وايلي حنا.
ووفقاً للوقائع الانتخابية السابقة، فإن حظوظ مرشّح الكتائب سابقا فادي الهبر، كانت دائما مرتفعة لأنه كان يحظى بتأييد حزبي الكتائبي والقوات، مقابل ان يحظى النائب جورج عدوان على أصوات الحزبين في الشوف.
كما ان هناك خشية على مرشّح التيار الوطني الحر ايلي حنا، لأن معظم الأصوات التفضيلية للتيار ستصب في مصلحة زميله في التيار المرشح الماروني الوزير سيزار أبي خليل.
ولتبقى المنافسة شديدة على مقعد سنّي في الشوف، ومقعد درزي في نفس القضاء.
الجدير بالذكر، ان عدد الناخبين في دائرة الشوف – عاليه، وهي الدائرة الرابعة في جبل لبنان يبلغ نحو 329 ألفا و870 ناخباً بينهم 8 آلاف و347 ناخباً مغترباً.
اللواء