التصعيد الإعلامي ضدّ وليد خيرالله دليل على قوّته وخشية الآخرين منه
لائحتا أرسلان وجنبلاط تضمنان الفوز بمقعدين لكلّ منهما في عاليه... المارونيان والدرزيان... فيما تضمن لائحة وهّاب المقعد الأرثوذكسي
لاحظت مصادر سياسية متابعة تصاعد وتيرة الاستهداف الإعلامي للمرشح عن المقعد الأرثوذكسي في عاليه وليد خيرالله. ورجّحت المصادر أن يكون وراء هذا التصعيد الإعلامي ماكينات انتخابية أصبحت على قناعة تامة بالفرص الكبيرة التي يملكها خيرالله للفوز بالمقعد النيابي، وبالتالي هو تصعيد ناتج عن خشية أكيدة من الحيثية الشعبية التي يستند إليها خيرالله الذي يعيش بين الناس ولم يهبط عليهم بالباراشوت كما بعض المرشحين الآخرين.
فكلّ الإحصاءات الجدية تؤكد أنّ اللائحة التي ينضوي فيها خيرالله برئاسة الوزير السابق وئام وهّاب سوف تنال حاصلين انتخابيّيْن اثنين، وبالتالي ستحصل على مقعدين أوّلهما الأرثوذكسي في عاليه وثانيهما درزي أو سني أو ماروني في الشوف، وذلك تبعاً لقرار جنبلاط بكيفية توزيع الصوت التفضيلي على المرشحين في الشوف، حيث لن يستطيع ضمان فوز مرشحيه جميعاً، وبالتالي عليه أن يختار المرشح الذي سيكون الضحية، وإذا كان هذا الخيار لن يقع بطبيعة الحال على تيمور جنبلاط فإنه سيتأرجح بين الوزير مروان حمادة والنائب نعمة طعمة والوزير السابق ناجي البستاني وبلال عبدالله…؟
وبناء عليه فإنّ الماكينات الانتخابية للوائح الأخرى باتت تدرك تماماً أين تكمن نقاط قوّتها وكذلك نقاط ضعفها، وبالتالي هي تعلم علم اليقين أنّ المقعد الأرثوذكسي يمثل نقطة ضعف في لائحتي أرسلان وجنبلاط، حيث يجزم الخبراء بأنّ كلّ من اللائحتين لن تفوز إلا بمقعدين اثنين في عاليه هما مقعد ماروني ومقعد درزي لكلّ منهما، فيما يؤول الأرثوذكسي حكماً للائحة وهّاب، أيّ لوليد خيرالله.