اخبار محليةالرئيسية

أسباب وملابسات عزوف أرسلان عن خوض الاستحقاق الانتخابي…؟

بعض الوصوليين من اندسّ في صفوف المجتمع المدني لشرذمته وشقه وجعله أفرقاء يتمترس البعض منهم مقابل الآخر!

أكدت السيدة حياة وهّاب أرسلان أنها آثرت “الخروج من الاستحقاق الانتخابي احتراماً لنضالنا”، و “لأنّ الصورة عشية الاستحقاق بدت ملتبسة لا سيما أنّ هناك الكثير من العوامل والأسباب التي زادت من هذا الالتباس.

وتناولت أرسلان في مؤتمر صحافي عقدته في منزلها في دارة الأمير فيصل مجيد أرسلان في عاليه، بحضور فاعليات نسائية واجتماعية، الأسباب التي أدّت إلى عزوفها عن الترشح للانتخابات النيابية.

وقالت: “معاً نبقى ومعاً نبني ونتابع المسيرة. انّ الوطن يبقى الحاضن لنا جمعياً، ونحن شركاء في صناعة قراره المستقلّ. انّ وعي المواطنين وممارسة حقهم في المساءلة والمحاسبة يلزمهم تطبيق الدستور والقوانين التي هي المدخل الى إقامة الدولة العادلة الحامية لكلّ أبنائها”.

وأضافت: “إنّ الاستحقاق الانتخابي هو بوابة العبور الى التغيير الذي ننشده ونتمناه في ظلّ العجز الحاصل والضارب في كلّ مفاصل بنية دولتنا. وقد طال انتظارنا لأكثر من تسع سنوات على آخر انتخابات نيابية حصلت، وكنا أثناءها من المساهمين في تفعيل دور المجتمع المدني ودفعه إلى طاولات الحوار لنشر الوعي وتوحيد الرؤية وتقديم الأفضل، كما دعونا الى المشاركة الانتخابية ترشيحاً وانتخاباً، ولكن عشية الاستحقاق بدت الصورة ملتبسة، وقد عزز هذا الالتباس:

أولاً: القانون الانتخابي، وإنْ خطا خطوة نحو تحقيق النسبية لكنه أعادنا خطوات إلى الوراء بحيث عزّز المذهبية، ففقدت البرامج أمام المصالح الانتخابية والسياسية في ظلّ عدم المساواة بين المرشحين من حيث ممارسة النفوذ وتفوق الإمكانات المادية لدى البعض.

ثانياً: الوعي الذي تجلى لدى الناس وحلم التغيير الذي عبّر عنه في أكثر من مناسبة استفقد القيادات النضالية ذات القدرة على تقويم مساراته وحماية إنجازاته ليصل متناحراً في أكثر من منطقة ودائرة.

ثالثاً: شدّ العصب المذهبي وإثارة الغرائز الطائفية تعويماً للسياسيين الذين حوّلوا الوطن إلى جحيم، بكلّ ما للكلمة من معنى. منذ زمن بعيد فقدنا الثقة والأمل بهم، عملنا على تجييش الشعب اللبناني ضدّ ممارستهم، ساهمنا في خلق المجتمع المدني الذي شكل يوماً فسحة أمل وشمعة تضيء الظلام الدامس، وقد برز بين هؤلاء المخلص المميّز المستعدّ لبذل الغالي والنفيس في سبيل الوطن دون مقابل.

إلا أنّ بعض الوصوليين اندسّ مع الأسف في الصفوف لشرذمتها وشقها وجعلها أفرقاء يتمترس البعض منهم مقابل الآخر”.

وقالت: “خير شاهد على ما أقول هو هذه الهجمة على الترشيحات بكثافة مستهجنة أجبرت المجتمع المدني على التموضع في لوائح متنافسة. لذلك آثرنا الخروج من الاستحقاق احتراما لنضالنا وللناس الذين يطالبوننا بالأكثر”.

وأكدت ارسلان أنّ “ثقتكم تشدّ عزيمتنا على مواصلة العمل لتوحيد قوى المجتمع المدني، ليصبح أكثر مناعة وصلابة في مواكبة الاستحقاقات المقبلة، ويتمّ ذلك عبر تطوير عمل طاولة حوار المجتمع المدني، وتحويلها الى مؤسسة تعنى بكلّ متطلبات الوطن وهواجس المواطنين”.

وختمت: “انطلاقا من برنامج الترشيح سنعمل على استكمال تنفيذ اتفاق الطائف، استقلالية القضاء، فصل النيابة عن الوزارة، الحفاظ على البيئة، تفعيل وزارة مكافحة الفساد، حق المواطن في الحصول على المعلومات، العدالة الجندرية مما يحقق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل. وسنبقى معاً نحلم بوطن ونعمل له مرفوعي الرأس، متسلحين بحقنا في أن نبني الدولة القادرة التي نستحقها ونتمناها لنا ولمستقبل ابنائنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى