نظرية جديدة حول توت عنخ آمون
ذكرت أبحاث جديدة أن الفرعون المصري القديم، توت عنخ آمون، الذي صعد إلى العرش في سن التاسعة، قد أصيب في معركة وفقا لنتائج مسح درعه الجلدي، ما سبب بوفاته وتتراوح النظريات حول سبب وفاة الملك الفرعوني من كسر في الساق إلى فقر الدم المنجلي والصرع، وغيرها.
وعلى مر السنين، خلقت هذه النظريات صورة لصبي استسلم بشكل مأساوي للمرض في سن مبكرة، إلا أن عالمة من جامعة نورثامبتون في المملكة المتحدة، وجدت دليلا على أن الملك توت عنخ آمون لم يكن ضعيفا كما كان يعتقد سابقا.
فقد قامت لوسي سكينر، خبيرة في تاريخ مصر القديمة، بمساعدة فريق إنتاج فيلم وثائقي تلفزيوني، بإعادة إنشاء الدرع الجلدي لتوت عنخ آمون والذي يطلق عليه اسم “cuirass”، باستخدام تقنيات التصوير المتطورة، وقد كشفت فحوصات الدرع علامات تشير إلى أن الصبي خاض معركة.
وقالت سكينر ضمن الفيلم الوثائقي الذي سيعرض عبر قناة “UK television” والذي يحمل عنوان “كنوز توت عنخ آمون”، إنه “كان بالإمكان رؤية التآكل على طول حواف الدرع الجلدي، مما يعني أن الدرع شهدت استخداما كبيرا”، وأضافت أن “هذا يشير إلى أن توت عنخ آمون قد ارتداها، وربما كان مشاركا في المعركة، وإذا كان هذا الأمر صحيحا، فإنه سيكون إعلانا مذهلا”.
وقد عثر على الدرع الجلدي الذي يبلغ عمره 3 آلاف عام، خلال عمليات التنقيب في موقع الدفن من قبل عالم الآثار البريطاني، هوارد كارتر، في عام 1922، ويعتقد أنه تم إتلاف “cuirass” بشكل كبير بعد إزالته من الصندوق الأصلي عقب عثور كارتر على غرفة دفن توت عنخ آمون.
وتطلب إعادة إنشاء الدرع الجلدية عمليات علمية معقدة نظرا لأن “الطرق القديمة المستخدمة لصنع هذا النوع من الجلد ليست مفهومة جيدا” وفقا لسكينر، مشيرة إلى أن مثل هذه المواد تتغير بشكل كيميائي، دائما بعد دفنها لآلاف السنين.
وحكم الفرعون مصر القديمة خلال الأسرة الـ 18، عام 1323 قبل الميلاد. ويعتقد أنه توفي عن عمر يناهز 18 عاما. وتظهر عمليات مسح بقاياه أنه كان لديه بنية بسيطة ويعاني من شكل خفيف من الجنف، وهي حالة انحراف العمود الفقري جانبيا.