اخبار محليةالرئيسية

عون تلقى دعوة لزيارة قطر.. والتقى كادرل

تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال رسالة خطية من امير قطر نقلها اليه السفير القطري في لبنان علي بن حمد المري وتضمنت دعوة لزيارة قطر وحضور افتتاح المكتبة الوطنية القطرية.

كاردل في بعبدا

بدورها أكّدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بالإنابة بيرنيل داهلر كاردل بعد لقائها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم في قصر بعبدا أنّ “اللقاء كان منتجاً وبنَّاءً لا سيما في ما خصَّ المؤتمر الذي سيعقد هذا الأسبوع في روما لدعم الجيش اللبناني والمؤسَّسات الأمنية اللبنانية”.

وفي كلمة له خلال مؤتمر مؤتمر “الاستراتيجيات الوطنية نحو مستقبل أفضل” أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه مع التطور المتسارع في عالم التكنولوجيا في مختلف القطاعات صار تحديث الدولة والتطوير الإداري ضرورة وليس ترفاً أو من الكماليات”.

وجاء في كلمته: “عندما اعتبرت في خطاب القسم، تأليل إدارات الدولة هدفاً، وجزءاً أساسياً من خطة الإصلاح الاقتصادي، فذلك لإيماني بأن هذا هو المدخل لتحديث الدولة ولمكافحة الفساد في الإدارة، وأيضاً للحد من هجرة الأدمغة.

مع التطور المتسارع في عالم التكنولوجيا في مختلف القطاعات، صار تحديث الدولة والتطوير الإداري ضرورة وليس ترفاً أو من الكماليات؛ ففيما نحن نتلمّس خطانا نحو الحكومة الرقمية و ال E Government نجد العديد من الدول قد تخطّاها وصار في مرحلة حكومة الموبايل M Government ، حيث يمكن للمواطن القيام بجميع معاملاته في الدولة عبر الموبايل.

وتابع: “إن الإدارة في لبنان، وعلى الرغم من بعض محاولات التحسين والتطوير في بعض الوزرات، فإنها لا تزال دون المطلوب بدرجة كبيرة، ولا يمكن لأي قطاع أن ينطلق كما يجب ويحقق إنجازاً، في ظل إدارة تكبّلها البيروقراطية والتقنيات القديمة والتقليدية، وينخرها الفساد.

والفساد في الإدارة هو وجه من أوجه الفساد العام، ومكافحته ضرورة على كل الصعد، فهو يسيء الى سمعة الدولة ككل، ويضرب ثقة المواطن بمؤسساته الرسمية، ويعرقل سير العمل. والتأليل أو التحول الرقمي هو اجراء عملي لقطع دابر هذا الفسادـ لأنه يؤمّن شفافية الإدارة، ويقطع الطريق أمام كل أنواع الرشوة والسمسرات والعرقلة، ويمنع التزوير كما يؤمّن أيضاً سلامة المحفوظات وحمايتها وسهولة حفظها والعودة اليها عند الحاجة، ويوفر الوقت والجهد.

 

أما هجرة الأدمغة فهي مشكلة لبنان الكبرى، على الصعيد الاقتصادي كما الاجتماعي؛ فنحن نصدّر خيرة أبنائنا الى الخارج، ونتابع من الإعلام العالمي أخبار نجاحاتهم وإبداعهم، وكل ذلك لأن وطنهم غير قادر على تأمين سوق العمل المناسب لمؤهلاتهم. ولا شك أن مشروع التحول الرقمي للحكومة سيحتاج الى الكثير من الكفاءات والخبرات وسيفسح المجال للإبداع اللبناني أن يبرع في وطنه وبين أهله.

 

وأضاف: “إن المعلوماتية والتكنولوجيا الذكية والرقمية صارت ثقافة عصرنا هذا، وولد نوع جديد من الأمية، يشعر به كل من لا يزال بعيداً عن هذا العالم، مهما بلغت ثقافته “التقليدية” ودرجة تعليمه. وانقلبت الأدوار، فصار صغير العائلة هو المعلّم، يشرح بسهولة فائقة ما يستعصي على الأهل فهمه في هاتفهم أو حاسوبهم، وفي هذا مؤشر إضافي على أن عالم الغد هو لهذه التكنولوجيا، وأنها ستكون من أكثر القطاعات جذباً للاستثمار.

 

سأترك التقنيات لأهل الاختصاص، ولكن ما أوّد التأكيد عليه هو أن وضع استراتيجية للتحوّل الرقمي يشكّل الخطوة الأولى في مشروع، إذا أحسنّا تنفيذه، يجعل من لبنان نقطة استقطاب في المنطقة للتكنولوجيا الرقمية، مع ما يعنيه ذلك من نهضة على مختلف الصعد.

 

لقد اعلنت مؤسسة أوجيرو منذ فترة وجيزة عن استراتيجية “الرؤية الجديدة” لتطوير قطاع الانترنت، فإذا تمكن لبنان فعلاً من تنفيذ هذين المشروعين المتلازمين سيكون قد خطا خطوة جبارة تؤسس لاقتصاد جديد، يفتح له آفاقاً جديدة.

 

ونحن بدورنا، نسعى لتأمين الظروف الملائمة التي تسمح بالتنفيذ، خصوصاً ما يتعلّق منها بتثبيت الاستقرار السياسي والأمني.

 

أحيي العمل الدؤوب للوزيرة عناية عز الدين ولفريق العمل، كما لكل القيمين على هذا المشروع، وأتمنى أن تثمر جهودكم وتتكلل بالنجاح.”

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى