هل يتخلى “القومي” عن مرشحه في بيروت؟
"القومي" رفض في البداية مطلب "التيار" بإعتبار أن الإتفاق حول هذه الدائرة قد أنجز
أثار ترشح القس إدغار طرابلسي عن المقعد الإنجيلي في بيروت الثانية الكثير من التساؤلات بعدما أشيع أن هناك إتفاقاً بين “التيار الوطني الحرّ” والحزب “السوري القومي الإجتماعي” على أن يصوت “التيار” لمرشح “القومي” عن هذا المقعد فارس سعد.
وإعتبرت مصادر مطلعة في قوى الثامن من آذار لـ”لبنان 24″ أن إستخدام عبارة “إنقلاب على الإتفاق” من قبل الوزير جبران باسيل ليس دقيقاً، إذ أن هناك تفاوضاً حصل لتعديل الإتفاق مع الحزب “القومي”.
وأضافت المصادر أن “القومي” رفض في البداية مطلب “التيار” بإعتبار أن الإتفاق حول هذه الدائرة قد أنجز، لكن تواصلاً عالي المستوى حصل من قبل “حزب الله” بقيادة الحزب “القومي” طلبت منها التخلي عن المرشح الإنجيلي في بيروت لصالح “التيار”.
وأكدت المصادر أن “القومي” أبدى تجاوباً كبيراً مع مطلب “حزب الله”، ليكون بذلك قد تخلى عن مرشحه لصالح المرشح العوني في لائحة الثامن من آذار.
هذه التطورات المتسارعة لم تحسم مسألة ترشيح الطرابلسي بعد، إذ إن الرئيس نبيه برّي لا يزال معترضاً على ترشيح عوني في اللائحة التي يكون فيها مرشح لحركة “أمل”، الأمر الذي دفع قيادة “القومي” إلى الطلب من سعد مجدداً العودة إلى نشاطه الإنتخابي، وهذا ما حصل.
في المحصلة، لم يحسم إسم المرشح الإنجيلي في لائحة الثامن من آذار على رغم التجاوب الكبير الذي أبداه الحزب “القومي”، كما أن “التيار” في حال لم يجد له مكاناً في اللائحة التي يرعاها “حزب الله” لن يكون له مكان في لائحة “المستقبل” الذي يتمسك بترشيح النائب الحالي باسم الشاب.
علي منتش – “لبنان 24”