خاص ـ السنيورة… راجع!
لا مكان للرئيس السنيورة في هذه الدائرة إلا إذا تغيّر أيّ معطى بعد عودة الرئيس الحريري من الرياض
رجّحت مصادر سياسية مطلعة على الكواليس الانتخابية في تيار المستقبل أن يتجدّد الحديث بشأن ترشيح رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة عن أحد المقاعد السنية الستة في دائرة بيروت الثانية، بدلاً من ترشّحه عن أحد المقعدين السنيّين في صيدا.
وقد أكدت كلّ الدراسات الإحصائية التي قامت بها شركات متخصّصة يثق بها السنيورة أنّه سيخسر مقعده حتماً في عاصمة الجنوب، لأنّ الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد يضمن منذ الآن فوزه بهذا المقعد، إلى جانب المقعد الآخر الذي ستحتفظ به النائبة بهية الحريري.
أما نقل ترشيح السنيورة إلى بيروت فقد طُرح سابقاً ثم طُوي الموضوع لأكثر من سبب أوّلها إحصائي أيضاً، حيث تبيّن لماكينة المستقبل أن لا حظوظ له بالفوز لأنّ المرشحين السنة على اللائحة يتقدّمون عليه لا سيما الرئيس تمام سلام والوزير نهاد المشنوق فضلاً بالتأكيد عن الرئيس سعد الحريري نفسه، الذي سيكون حريصاً أيضاً على فوز مرشحين من غير السنّة على اللائحة، وتحديداً مرشح اللقاء الديمقراطي عن المقعد الدرزي النائب السابق فيصل الصايغ الذي لا ينافسه أحد، والمرشح الأوفر حظاً عن المقعد الأرثوذكسي رجل الأعمال نزيه نجم، فيما سيؤول المقعد الإنجيلي لمرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد، وبطبيعة الحال سيكون المقعدان الشيعيان لمرشحَيْ حزب الله وحركة أمل أمين شري ومحمد خواجة.
ولكي يكتمل عدد المقاعد في هذه الدائرة (11 مقعداً) يبقى في الحساب ثلاثة مقاعد سنية سيكون أحدها لمرشح جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية النائب السابق عدنان طرابلسي (والذي سيكون في عداد اللائحة التحالفية لفريق 8 آذار إلى جانب سعد وشري وخواجة)، وثانيها لرئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي كما تؤكد كلّ الماكينات الانتخابية، أما ثالثها فلا يُستبعد أن يحتفظ به مرشح الجماعة الإسلامية النائب الحالي عماد الحوت الذي تردّد في اليومين الماضيين أنه سينضمّ إلى اللائحة التي يشكلها رئيس تحرير جريدة “اللواء” صلاح سلام تحت شعار “لائحة العائلات البيروتية”. وللمفارقة فإنّ هذه اللائحة تحظى بدعم الخصميْن اللدوديْن في طرابلس الرئيس نجيب ميقاتي واللواء أشرف ريفي.
في المحصّلة لا مكان للرئيس السنيورة في هذه الدائرة… إلا إذا تغيّر أيّ معطى بعد عودة الرئيس الحريري من الرياض، حيث لا تستبعد المصادر المطلعة أن يطلب السعوديون ومن خلفهم الأميركيون من رئيس تيار المستقبل أن يوفر كلّ الدعم اللازم لرجلهم الأوّل في لبنان، حتى لو اقتضى الأمر التضحية بأحد حليفي الحريري المقرَّبيْن تمام سلام أو نهاد المشنوق…!