اخبار محليةالرئيسية

نصرالله: بات بمقدور اللبناني اليوم أن يردَّ على التهديد بالتهديد

إذا إتخذ مجلس الدفاع الأعلى قراراً بوقف محطات الإستخراج الإسرائيلية أعدكم أنها ستتوقف خلال ساعات

اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنَّ “قانون الإنتخاب مفخرة وهو ليس قانون حزب الله، بل هو من أهم الإنجازات السياسية في البلد، ونحن ذاهبون إلى إنتخابات لا وجود فريقين فيها، بل لأنَّ هناك قوى سياسية ستشكِّل لوائح”.

وخلال الإحتفال الذي أقامه “حزب الله” في ذكرى “الشهداء القادة” تحت شعار “حفظنا الوصية”، أعلن نصرالله أنَّ “أسماء مرشحي حزب الله ستُحسم خلال اليومين المقبلين”، وقال: “سأطلُّ عليكم يوم الإثنين أو الثلاثاء لأعلن لكم أسماءَ مرشحي الحزب”.

وتطرَّق نصرالله إلى ملف التحالفات الإنتخابية، وردَّ على كلام رئيس الحكومة سعد الحريري بشأن عدم إمكانية تحالف “تيار المستقبل” مع “حزب الله”، فقال: “من طلب التحالف معكم”.

ولفت إلى أنَّ “التحالف مع التيار الوطني الحر متين، ولكننا لم نصبح حزباً واحداً، كما أننا لن نتحالف مع القوات اللبنانية لأننا لا نلتقي معاً في السياسة، وحتماً لن نلتقي الإنتخابات”.

وأضاف: “هناك فريقان فقط حسما خيارهما باكراً في كل لبنان هما حزب الله وحركة أمل، ونحن لا نفرض لوائح ومرشحين، بل نحاول تقريب وجهات نظر الحلفاء قدر المستطاع”.

وتابع نصرالله: “ما نسمعه منذ أسابيع بأنَّ حزب الله يريد أن يحصل على الأغلبية في المجلس النيابي لا أساس له من الصحة، ولا يمكن لأي حزب سياسي في لبنان مهما عظم شأنه أن يحصل على أغلبية في المجلس النيابي”.

القوة الوحيدة في معركة النفط والغاز هي المقاومة

وشكَّل ملف النفط والغاز محوراً أساسياً من كلمة نصرالله، الذي اعتبر أنَّ “المنطقة دخلت علناً في معركة الثروات النفطية”، ورأى أنَّ “الذي يزيد من الصراع هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسياسته”.

وأكَّد نصرالله أنَّ “الثروة النفطية في لبنان هي للبنانيين جميعاً، وأنَّ المعركة على البلوك رقم 9 هي معركة كل لبنان”، موضحاً أنَّ “هذه الثروة هي الأمل الوحيد للبنان أمام الديون الكبيرة”.

ولفت إلى أنَّ “وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يحاول إنتزاع عناصر القوة من لبنان، ولا أقول أنَّ هناك حرباً مع إسرائيل، لكن يجب أن نبقى حذرين”. وقال: “يجب أن يُتابع ملف النفط من موقع القوي، وكما تهدد إسرائيل نستطيع أن نهددها، والقوة الوحيدة في معركة النفط والغاز أيها اللبنانيون هي المقاومة، لأنَّ الجيش اللبناني ممنوع عليه أن يمتلك صواريخ، وبات بمقدور اللبناني اليوم أن يردَّ على التهديد بالتهديد، وهذا ما بات يعرفه الإسرائيلي جيداً”.

وأشار نصرالله إلى أنَّ “الجدار الذي تبنيه إسرائيل على الحدود الجنوبية، ما زال يبنى خارج الأراضي اللبنانية، والمسألة تتغير عندما يصبح البناء على الأراضي اللبنانية المتنازع عليها”.

وقال: “على المسؤولين اللبنانيين عدم السماح للشياطين باللعب بين اللبنانيين لتفرقة صفوفهم أو لتمزيق موقفهم، وأقصد هنا الأميركان، ونحن ملتزمون منذ عام 2000 ألاَّ نتدخل في ترسيم الحدود البرية والبحرية، وهذه مسؤولية الدولة، وعلى المسؤولين أن يكونوا على درجةٍ عالية من الشجاعة والقوة في ملف النفط”.

وعن الوساطة الأميركية في موضوع النفط، قال نصرالله: “لا تعولوا عليها، فأميركا ليست وسيطاً نزيهاً لأنها محامي إسرائيل، وما فعله ترامب في فلسطين المحتلة أكبر دليل على ذلك”.

وقال: “إذا إتخذ مجلس الدفاع الأعلى قراراً بوقف محطات الإستخراج الإسرائيلية أعدكم أنها ستتوقف خلال ساعات”.

وتوقف نصرالله عند حادثة إسقاط سوريا لطائرة الـF16 الإسرائيلية، واعتبر أنَّ “سوريا تدافع عن نفسها، وما حصل الأسبوع الماضي إنجاز عسكري واستراتيجي كبير ما بعده ليس كما قبله، والذين أسقطوا الطائرة هم ضباط سوريون”.

وقال: “القيادة السورية اتخذت قراراً بمواجهة أي طائرة حربية إسرائيلية تدخل الأراضي السورية، ومن يساند النظام السوري يجب أن يفخر بهذا العمل البطولي الذي قام به”.

ولفت نصرالله إلى أنَّ “الأزمة في المنطقة اليوم هي على النفط، ويديرها الجانب الأميركي سواءً في العراق أو الخليج أو غيرها”، مشيراً إلى أنَّ “المقاربة الأميركية في العراق هي مقاربة نفطية، والإحتلال الأميركي القائم في سوريا هو بسبب النفط والغاز شرق الفرات”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى