اقتصاد

ميراي عون: تهنئة البنك الدولي للبنان دليل تغيير جدي

نجاح العهد يتحقق بالازدهار الاقتصادي نتيجة الازدهار السياسي

رأت المستشارة الاولى لرئيس الجمهورية ميراي عون هاشم، أنَّ “لملف النفط انعكاسات ايجابية وإن كان مردوده يوضع في خانة المتوسط المدى او بالاحرى البعيد المدى”، وقالت: “أما الشركات الثلاث التي وقعت عقود استخراج النفط فهي تؤمن لنا الغطاء الدولي بالرغم من التهديدات الاسرائيلية حول البلوك 9، وترسيم الحدود والجدار الحدودي. وبالنسبة لزيارات المسؤولين الاميركيين فهي تحمل اشارات ايجابية بأن هناك قراراً دولياً لحماية الاستقرار في لبنان”.

كلام عون جاء خلال مشاركتها في محاضرة حوارية نظمها نادي “ليونز- اجيال”- زحلة ومدرسة القلبين الاقدسين وبلدية زحلة المعلقة وتعنايل، على مسرح مدرسة القلبين الاقدسين في زحلة. وتناول المحور الأول من المحاضرة الحرب ونتائجها، فقالت عون هاشم: “انا من جيل الحرب، وعندما وقعت الحرب كان لبنان جمهورية فتية، ولم يكن قد مر وقت على استقرار مؤسساته، وجاءت الحرب الكبيرة عليه بانشاء دولة اسرائيل، ووفود الفلسطينيين وتحمل اعباء كبيرة، فولدت الحرب وانتهت بالنزاع بين الافرقاء اللبنانيين. المهم ان ننقل هذه التجربة للاجيال القادمة، وان نؤمن بهذه العبرة بأن الحرب لا تنتج غالبا ومغلوبا، فالمغلوب سيتمرد وستتولد الحرب من جديد. لا يجب ان ننسى الحرب، على امل ان يفتح هذا العهد بابا جديدا في تاريخ لبنان الحديث”.

في المحور الثاني بعنوان “لبنان مع العهد الجديد: رؤية ومشاريع حالية ومستقبلية”، قالت: “نجاح العهد يتحقق أولا بالازدهار الامني، وهو حجر الاساس، من هنا كانت اولى التعيينات في عهد الرئيس عون هي التعيينات الامنية. وبهذه المناسبة اود التنويه بالانتصار الذي حققه الجيش بمعركته الاخيرة مع الارهاب، والتي كانت من اصعب الحروب، وقد تلقى الرئيس عون تهاني عديدة على هذا الانتصار، وهذا ما سيحفز المجتمع الدولي من خلال مؤتمر روما على دعم الجيش اللبناني وتسليحه وتحديثه”.

وأضافت: “نجاح العهد يتحقق ثانيا بالازدهار الاقتصادي، نتيجة الازدهار السياسي والذي تحقق بفعل انجاز قانون الانتخاب الجديد الذي هو حجر الاساس بأي نظام سياسي”.

وتابعت: “نجاح العهد يتحقق ثالثا بالاستقرار القضائي، فكانت التعيينات القضائية الشاملة وهي فرصة لخلق ديناميكية جديدة في القضاء، وليس لأنه لم يكن هناك من قضاء نزيه. واخيرا هناك الاستقرار الاقتصادي عبر تأمين المناخ الملائم للمستثمرين من اجل الاستثمار وتأمين فرص العمل لشباننا وشاباتنا، من هذا المنطلق كان اهتمامي منذ بداية العهد بالتخطيط لاقتصاد منتج ومساعدة المستثمرين، وخاصة اللبنانيون منهم الذين يتأملون خيرا بهذا العهد. ففي اي بلد آخر هناك هيئات تساعد المستثمرين وتوجههم حسب قدرات ذلك البلد، من هنا كانت مبادرة الرئيس عون وبمشاركة من رئيسي مجلس النواب والحكومة والفرقاء السياسيين، فتم التوافق على التوقيع مع شركة استشارات لتواكب الحكومة اللبنانية بوضع تخطيط للاقتصاد لتنمية القطاعات الانتاجية، ونأمل أن تستطيع هذه الشركة وضع الخطوط العريضة لخطة اقتصادية خلال الاشهر الستة المقبلة”.

ونوهت بدور مؤسسة ايدال “في التخطيط الاقتصادي رغم امكانياتها المحدودة”، مشيرة الى “تهنئة وصلتنا من البنك الدولي ومن الجهات الرقابية على نمط العمل في لبنان، ما يدل على تغيير جدي وجديد في البلد”.

أما المحور الثالث فتناول محاربة الفقر، ورأت عون الهاشم ان “محاربة الفقر تكون بالازدهار، لان الازدهار يعني الانتعاش، فكل هذا التخطيط الذي باشرنا به يهدف لمحاربة الفقر. وبالنسبة الى المواطنين الذين لا يستطيعون العمل، فمسؤولية المؤسسات الاجتماعية والخيرية المدعومة من الحكومة ان تهتم بهم، اما الذين يستطيعون العمل فواجباتنا ان نؤمن لهم الوظائف من خلال فرص العمل المرتبطة بالمستثمرين والمرتبطة بدورها بالاستقرار على كل الاصعدة”.

وللمرشحين الى الانتخابات النيابية، قالت: “مسؤوليتكم كبيرة، وعليكم أن تتنافسوا على البرامج الانتخابية التي تحاكي هموم المواطن وأن تزنوا مواقفكم التي تؤثر سلبا او ايجابا على المغترب والمستثمر في آن، وتضرب الموسم السياحي”.

 

وفي محور النزوح السوري، قالت: “لبنان يتحمل عبئاً كبيراً جراء هذه الازمة، وللاسف الطبقة السياسية عند اندلاع الازمة لم تحسن التصرف مع هذا الملف. وسنعمل على طلب المساعدات والهبات في مؤتمر بروكسل الذي سيعقد في الاشهر المقبلة من اجل ادارة هذه الازمة. وكان فخامة الرئيس قد تطرق الى موضوع النزوح في الامم المتحدة واكد اننا لا نستطيع ان ننتظر الحل السياسي في سوريا من اجل عودة النازحين. ولكن اؤكد لكم ان هذا الموضوع يتم معالجته بشقيه السياسي والانساني”.

 

وحول اعادة اعمار سوريا، رأت أن “لبنان يستطيع حسب رغبته أن يحدد موقعه بالنسبة الى هذا الموضوع، فنستطيع ان نكون المنصة المالية والصناعية والغذائية والمكان الافضل لاستقطاب عائلات العمال من حيث المسكن والمدارس وكل متطلبات الحياة لهؤلاء، ونستطيع ان نكون لا شيء ان استمرينا بالتلهي بالامور السطحية”.

 

وتابعت: “كنت قد اضأت لفخامة الرئيس على موضوع التعيينات في منطقة البقاع، من محافظين او قائمقامين او قضاة لانهم وجه الدولة، وذلك تحضيراً لارضية المنطقة، لانها على تماس مع سوريا وباستطاعتها استقطاب شركات قد تنشئ مراكز لها في البقاع عوضا عن بيروت او جبل لبنان”.

 

وفي محور الكهرباء، قالت: “لا شك ان موضوع الكهرباء شائك وصعب، وهو مطروح حالياً كشراكة بين القطاعين العام والخاص باتباع نجاح شركة كهرباء زحلة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى