هذه حقيقة طائرات الـ “سوبر توكانو” التي اشتراها الجيش
الطائرات اللبنانية جُهّزت وسُلّحت في قاعدة «مودي» التابعة لسلاح الجو الأميركي
اشار مصدر لصحيفة “الجمهورية” الى ان “السعوديين يوم قدّموا هبة الـ550 مليون دولار المخصّصة للجيش اللبناني من ضِمن مكرمة المليار دولار، وضعوا أولويةً للدول التي يجب أن تُصرَف الأموال لشراء السلاح منها، من بينها الولايات المتحدة ، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا وروسيا، وكان اللافت أنّ إسمَ فرنسا لم يدرَج في اللائحة لسببٍ بسيط، على اعتبار أنّ فرنسا استفادت من منحة الـ3 مليارات دولار الأولى التي أوقفَتها الرياض لاحقاً وبما أنّ لبنان كان في حاجة للتسلّح والحصول على طائرات مخصّصة للإسناد البرّي وتقديم الدعم الجوّي للقوى البرّية والمساهمة في المعارك التي كان منتظر حصولها والتحدّيات الإرهابية التي كانت تواجهه، وقعَ الخيار على طائرات سوبر توكانو بعد دراسة طويلة، واختيرَت وفقاً لمعايير عدة”.
ونفى المصدر أنّ يكون “لبنان اشترى طائرات سوبر توكانو غير صالحة للاستخدام، ونسف صفقة شراءِ طائرات الألفا جيت الفرنسية، فهذه الأخيرة كانت ستحتاج إلى ترميم، في وقت أنّ السوبر توكانو رغم قِدم تصميمِها إلّا أنّها جديدة ولم تُستخدم من قبل، إذ صُنعت خصيصاً للبنان، والأهمّ أنّ لبنان لو اشترى من فرنسا لكانت الصفقة توقّفت، خاتماً بأنّ دعم الجيشِ لا يكون بالكلام فقط بل من خلال إصدارِ قانون يخصّص نسبة مئوية معيّنة من الناتج المحلي الإجمالي لاستثماره في مجالي الدفاع والأمن”.
وبحسب مصادر مطّلعة على تفاصيل الاتفاق الأميركي – اللبناني، فإنّ الطائرات اللبنانية جُهّزت وسُلّحت في قاعدة «مودي» التابعة لسلاح الجو الأميركي في ولاية جورجيا من بين 18 طائرة، حصّة لبنان منها ستة، فيما الـ 12 الأخرى ستُسلّم لأفغانستان، وقد تسلّمَ منها لبنان طائرتين ذات مقاعد مزدوجة، على أن يستلم 4 أخرى مع حلول شهر أيار، مشيرا الى أنّ تمويل صفقة الطائرات سيتمّ مِن المليارات الثلاثة التي سبقَ للملكة العربية السعودية أن تبرّعت بها لتسليح الجيش اللبناني، والتي صرف منها حوالي 20 في المئة، قبل أن يقرّر الأميركيون إكمالَ المساعدة العسكرية للجيش بعد توقّفِ الهبة.