اخبار محليةالرئيسية

تجمع علماء جبل عامل يستنكر العدوان الإسرائيلي على بلدة بليدا والتقاعس الدولي والحكومي

يُدين تجمع علماء جبل عامل بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الآثم الذي استهدف فجر اليوم بلدة بليدا، حيث توغّلت قوة معادية داخل نطاق البلدة واقتحمت مبنى البلدية وهي مؤسسة رسمية تمثل *سيادة الدولة على أراضيها*، وارتكبت جريمة قتل بدم بارد بحق مواطن. إنّ هذه الجريمة النكراء تُضاف إلى سجلٍ طويل من الخروقات والاعتداءات التي تستهدف سيادة لبنان وحياة أبنائه.
الأمر الأخطر أن هذه الجريمة *وقعت رغم اتصالات الجيش اللبناني الفورية لطلب المؤازرة؛* ولكن ما يثير الدهشة والغضب أكثر هو *عدم استجابة قوات اليونيفيل لنداءات المؤازرة ورفضها الحضور إلى مكان الخرق*، ما يطرح تساؤلات جدّية حول التزام القيادة الأممية بواجباتها وفعالية مهمتها على الأرض. إنّ قبول ذريعة الصمت أو التبرير حول هذا الإخفاق الدولي هو أمر مرفوض ولا يمكن القبول به.
نؤكد أيضاً أن ما جرى في بليدا *يثبت عمليًا أنّ اتفاق وقف إطلاق النار تم إسقاطه عمليًا على أرض الواقع*، وأن استمرار استقبال الموفدين العرب والأجانب في ظل هذا الواقع — ودون التزام إسرائيلي واضح أو ضمانة أممية عملية — *يعد خطوة غير مقبولة سياسياً وأخلاقياً، وقد تُفهم على أنها تغطية رمزية على انتهاكات مستمرة*.
وبناءً على ما سبق، يعلن تجمع علماء جبل عامل ما يلي:
1 – التأكيد على مطلبنا *بوقف فوري لاستقبال أي مبعوثٍ عربي أو أجنبي* إلى حين:
أ. إبداء التزامٍ صريح وملموس من الجانب الإسرائيلي بوقف الخروقات.
ب. تقديم ضمانة واضحة وملزمة من الأمم المتحدة تُثبت قدرة الآلية الدولية على منع تكرار اعتداءات مماثلة.
2 – *مطالبة رسمية للحكومة اللبنانية بتحمّل مسؤولياتها فورًا*: اتخاذ موقف دبلوماسي قوي، إحالة الملف إلى المحافل الدولية المعنية، وفضح تقاعس أي طرف دولي أو أممي قبل أن يتحوّل التقاعس إلى تواطؤ فعلي.
3 – دعوة الحكومة من خلال الوزير المعني *لمساءلة قيادة اليونيفيل وفتح تحقيق فوري في سبب عدم تدخلها أو استجابتها لنداءات الجيش اللبناني*، مع المطالبة بتقرير شفّاف يُرفع إلى مجلس الأمن الدولي.
4 – ندعو كل المؤسسات والمجتمع المدني على *توحيد الموقف والدفاع عن سيادة لبنان وكرامة مواطنيه*.

أخيرا، نتقدم بالعزاء الحارّ لذوي الشهيد وبلدية بليدا وأهلها، ونسأل الله له الرحمة والمغفرة، ولأهل بليدا الصبر والثبات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى