اخبار محليةالرئيسية

لبنان في عين العاصفة: تهديدات أميركية بـ«نزع السلاح» أو الحرب

الديار

ماذا كان توم براك ينتظر ليقول، وليدفع بلبنان الى خط النار، وهو ما صدم الرؤساء الثلاثة عون وبري وسلام، بعد تلك الجولات من الديبلوماسية التي قام بها على امتداد الاشهر المنصرمة؟ ان تغدو سوريا بتواطؤ مع جهات في المنطقة، في القبضة الاميركية بل وفي القبضة الاسرائيلية. باختصار، على الرئيس اللبناني ان يكتفي اثر الخطوات التي يقوم بها الرئيس السوري احمد الشرع، دولة منزوعة السلاح وخالية من اي مظهر من مظاهر القوة والا فالحاق لبنان ببلاد الشام. هكذا هدد براك في احدى زياراته الاولى.

في غضون ذلك، ابدت الولايات المتحدة الاميركية جهوزيتها لتزويد الجيش اللبناني بكل ما يحتاج إليه من امكانات واحداثيات، الى حد تأمين الغطاء الجوي لاقتحام المواقع العسكرية المفترضة لحزب الله، لتكشف الديار معلومات خطرة جرت بين مسؤولين اميركيين و «اسرائيليين» والسلطة السورية من اجل الاعداد لعملية عسكرية واسعة النطاق، بمؤازرة اميركية-اسرائيلية للسيطرة على مناطق في شمال وشرق البقاع يعتقد انها تضم صوامع الصواريخ الباليستية العائدة للمقاومة.

قطع خطوط التواصل
من جهته، ما اراد الموفد الاميركي توم براك ايصاله ان كل الاوراق في يد واشنطن، وفي يد «تل ابيب»، وان على لبنان ان يختار بين قيام الجيش اللبناني بخطوات على الارض تثبت صدقية القرارات التي اتخذتها الحكومة، او بين انتظار استكمال الحرب الاسرائيلية على لبنان، بالتداعيات الوجودية على الدولة اللبنانية ما يستدعي هذا السؤال: هل واشنطن بصدد قطع خطوط التواصل مع بيروت ريثما تظهر السلطة اللبنانية جديتها على الارض؟

وفي هذا النطاق، كان لافتا كلام اوساط ديبلوماسية اوروبية على الصراع السعودي-الاسرائيلي حول سوريا ولبنان، وفي ضوء قرار حكومة نتنياهو الذي يعتبر ان الخطة السعودية الخاصة باستقطاب دول من سائر القارات للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووضع الدولة العبرية امام واقع دولي مختلف بمنزلة فرض الحصار عليها، وهذا ما يعرف السعوديون ما هي انعكاساته لدى العقل السياسي «الاسرائيلي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى