اخبار محليةالرئيسية

إستشهاد 5 أشخاص حصيلة العدوان “الإسرائيلي” على الزهراني

تستمر “إسرائيل” في تصعيد وتيرة هجماتها على جنوب لبنان، حيث استهدفت منطقة الزهراني، بغارات عنيفة، إلى جانب غارات أخرى جنوب الليطاني، أسفرت في حصيلتها عن استشهاد 5 أشخاص. وأصابت الغارات مشغلا لتصليح الجرافات وآليات البناء في بلدة أنصارية، ما خلّف دماراً واسعاً في محيط سكني ملاصق لأوتوستراد الزهراني.

وجاء الاستهداف بعد ساعات على الاعتداء على قوات اليونيفيل، الذي أدانه رئيس الجمهورية جوزيف عون خلال اتصال هاتفي بقائد قوات الطوارئ الدولية، معتبراً أنّ الاعتداء يؤكد تحدي إسرائيل لإرادة المجتمع الدولي.

قال العميد المتقاعد حسن جوني، لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «الضربة التي حصلت الأربعاء في أنصارية وقبلها في الخرايب، ليست ضربة لمركز عسكري لـ(الحزب) أو مركز سياسي حتى نقطة حدودية، بل استهدفت مناطق حيوية بالجنوب، وهذا ما يدل على أنها تختلف نوعياً عن الضربات السابقة. فهي طالت مواقع مرتبطة بأشغال ومسائل اقتصادية، وليست لها علاقة مباشرة بأسلحة أو ذخائر»، واعتبر أنّ هذه الضربات «ترافقت مع استعمال قوّة مفرطة وتدمير واسع متعمّد لمنطقة بكاملها، بما يوحي بأن الهدف إيقاع تأثيرات موجعة».

ورأى أنّ «هذا التطور لا يمكن فصله عن الاستراتيجية الإسرائيلية التي تقوم على متابعة الاستهدافات بعد توقيع الاتفاق، عبر اختيار مقار وأهداف متفرقة في الجنوب». لكن التوقيت هذه المرة بحسب جوني، «بالغ الأهمية، لأن لبنان يمرّ بلحظة حساسة جداً تتعلق بملف حصر السلاح بيد الدولة». وبالتالي، فإن إسرائيل «أرادت أن توصل رسالة في هذا التوقيت بأن أهدافها في لبنان لن تتوقف عند حد معيّن، إذا لم يتحقق تقدّم بموضوع سحب السلاح وفق رؤيتها».

محاولات لمنع الإعمار
وإذ لفت إلى أن «إسرائيل تستهدف تعطيل الحياة المدنية هناك ومنع إعادة الإعمار»، أكّد أن هذا الأمر «يتقاطع مع ما يُطرح عن فكرة منطقة اقتصادية جديدة، ما يجعل الإصرار الإسرائيلي على تدمير هذه القرى وإفراغها ليس مجرّد نتيجة حرب، بل مشروعاً لتغيير جغرافي وديمغرافي واسع النطاق في الجنوب اللبناني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى