اخبار محليةالرئيسية

“اليونيفيل” على طاولة البحث: إنهاء عملها خلال 6 أشهر أو التمديد لعام واحد!

كان ملف التجديد للقوات الدولية “اليونيفيل”، حاضراً بقوة على جدول أعمال زيارة الموفد الأميركي توم باراك والذي وصل أمس إلى لبنان في زيارة استمرت لساعات ترافقه مورغان أورتاغوس.

وتأتي أهمية طرح هذا الملف في هذا التوقيت، لكون أورتاغوس هي من تتولى مهمة متابعة ملف اليونيفيل في الأمم المتحدة.

في السياق، كشفت مصادر مواكبة لجولة الوفد الأميركي لـ”الأنباء الإلكترونية” أنّ “أورتاغوس أثارت مع القيادات اللبنانية أسباب التحفّظ الأميركي على مسألة التجديد”.

وقالت “في حال توفّر إجماع دولي في مجلس الأمن على تمديد مهام (اليونيفيل)، وقدّمت الأسباب الموجبة لهذا التمديد فإنّ بلادها ستقبل بتمرير هذا التمديد لسنة أخيرة”، مشيرة إلى أن المسؤولة الأميركية “لم تتحدّث عن تعديل في المهام والصلاحيات المنوطة بالقوات الدولية، بل بتمكينها من لعب دورها كاملاً”.

وأوضحت المصادر أنّ “تعديل صلاحيات القوات الدولية ليس مطروحاً خلال جلسة مجلس الأمن المخصصة لبحث التمديد لليونيفيل، وأنّ هذا الأمر جرى ترتيبه من الفرنسيين الذين سيتولون وضع الصيغة المتعلقة بمهام القوات الدولية، وأن دور هذه القوات تحدده أطر التعاون بينها وبين الجيش اللبناني، وهذا ما ترجم على الأرض منذ دخول قرار وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيّز التنفيذ”.

ويبرز في هذا السياق ما ذكرته وكالة “أسوشيتد برس” حول أنّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وقّع في وقت مبكر من الأسبوع الماضي على خطة تقضي بإنهاء عمل قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان – اليونيفيل خلال 6 أشهر، وذلك بعد خفض كبير في مساهمة الولايات المتحدة بتمويل القوة.

وجاء ذلك وفقًا لمسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومساعدين في الكونغرس مطلعين على النقاشات.

وبحسب الوكالة، فإنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب ترى أنّ “اليونيفيل” بعثة غير فعّالة وتشكّل هدرًا للإنفاق، معتبرة أنّها تؤخّر الهدف المتمثل في تقليص نفوذ “حزب الله” وتسليم الجيش اللبناني السيطرة الكاملة على الجنوب.

في المقابل، أشارت “أسوشيتد برس” إلى أنّ الموقف الأوروبي جاء معارضًا للتوجّه الأميركي، خصوصًا من جانب فرنسا وإيطاليا، اللتين حذّرتا من أنّ إنهاء مهمّة “اليونيفيل” قبل الأوان قد يخلق فراغًا أمنيًا يمكن أن يستفيد منه “حزب الله”، وضغطتا من أجل تمديد التفويض لعام إضافي قبل البحث في جدول زمني للانسحاب.

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة مخصصة لـ “اليونيفيل” في نيويورك، وذلك قبل التصويت النهائي الأسبوع المقبل.

وأشارت المصادر الرسمية إلى أنّ “فرنسا تحاول الإبقاء على وجود القوات الدولية جنوب لبنان ليس فقط لعام واحد، كما تريد واشنطن، وأيضاً من دون إدخال أي تعديلات على عملها، وهو ما يرغب به لبنان”.

في حين اعتبر المكتب الإعلامي للناطق باسم الخارجية الفرنسية عبر “نداء الوطن” أنّ تجديد ولاية “اليونيفيل” يُعدّ أمرًا مهمًا لأمن لبنان، وإسرائيل، والمنطقة.

وكشف في معرض رده أنّ فرنسا بصفتها صاحبة القلم في مجلس الأمن، تجري مشاورات وثيقة مع شركائها والأطراف المعنيين لتحقيق هذا الهدف. وقد بدأت المفاوضات الأسبوع الماضي في نيويورك.

وفي هذا السياق، أجرى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي ماركو روبيو.

وفي إطار استكمال وضع اللمسات الأخيرة على النص وتأمين تبنيه في مجلس الأمن فإن المفاوضات مستمرة مع أعضاء هذا المجلس كما جاء في رد مكتب الناطق باسم الخارجية عبر “نداء الوطن”.

وفيما لم تستبعد مصادر مطلعة أن يمر توم براك برفقة مورغان أورتاغوس بباريس، لإطلاع المسؤولين الفرنسيين على نتيجة مهمته وعلى مساعي التجديد لـ “اليونيفيل”، أوضح مكتب الناطق باسم الخارجية لـ “نداء الوطن” أنّ المبعوث الفرنسي جان -إيف لودريان يقوم بزيارات منتظمة إلى لبنان في إطار مهمته الحميدة. ومن المرجّح جدًا أن يتوجّه إلى بيروت خلال الفترة المقبلة، لمواصلة العمل مع السلطات اللبنانية والجهات السياسية حول الإصلاحات، وإعادة الإعمار، وبشكل عام لدعم جهود الحكومة اللبنانية في سبيل تعزيز سيادة الدولة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى